Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

2021... الرياضة تتنفس من جديد

أُقيمت معظم البطولات والفعاليات المؤجلة وعادت أصوات الجماهير للمدرجات

كانت لحظة تتويج المنتخب الإيطالي بلقب بطولة الأمم الأوروبية "يورو 2020" من بين أبرز المشاهد الرياضية في 2021 (رويترز)

جاء عام 2021 بمثابة طوق إنقاذ للرياضة العالمية التي تأثرت بشدة خلال معظم أشهر عام 2020، إثر تفشي جائحة فيروس كورونا، مما أدى إلى إلغاء أو تأجيل الأحداث الرياضية كافة، وابتعاد الجماهير من الملاعب، وتكبد الاتحادات الدولية والقارية والمحلية والأندية واللاعبين وكل دوائر صناعة الرياضة العالمية خسائر مالية ضخمة.

وشهدت الأشهر الأخيرة من عام 2020 عودة تدريجية لبعض البطولات المحلية من دون حضور جماهيري أو بأعداد قليلة وفق ضوابط صحية صارمة، لكن مع حلول عام 2021 وتلقيح أعداد كبيرة من المواطنين حول العالم بدأت الرياضة في التنفس بشكل طبيعي وامتلأت الملاعب مجدداً، وأُقيمت معظم البطولات والفعاليات المؤجلة.

البداية من مصر

شهد يناير (كانون الثاني) انطلاق أول بطولة كبرى في 2021، باستضافة مصر بطولة العالم لكرة اليد بمشاركة 32 منتخباً تنافسوا في أربعة ملاعب، وقد نجح المنتخب الدنماركي في إحراز اللقب بعد الفوز في المباراة النهائية على السويد.

 

وكانت قارة أميركا الجنوبية على موعد مع حدث كروي مثير يوم 30 يناير بإقامة المباراة النهائية لبطولة دوري أبطال أميركا الجنوبية (كوبا ليبرتادوريس) 2020، بين "بالميراس" و"سانتوس" البرازيليين، في إستاد (ماراكانا) بمدينة (ريو دي جانيرو). وتمكن "بالميراس" من الفوز على "سانتوس" بهدف، ليُحقق اللقب ويتأهل لبطولة كأس العالم للأندية.

البافاري يحكم العالم

وانطلقت بطولة كأس العالم لأندية كرة القدم في قطر بين الرابع و11 من فبراير (شباط) بمشاركة سبعة أندية تمثل ستة اتحادات قارية. ونجح "بايرن ميونيخ" الألماني بطل أوروبا في استمرار فرض هيمنته على الكرة العالمية بالتتويج بلقب البطولة على حساب "تيغريس أونال" المكسيكي، بطل اتحاد أميركا الشمالية والوسطى والبحر الكاريبي. وحصل "الأهلي" المصري بطل أفريقيا على المركز الثالث بفوزه على "بالميراس" البرازيلي بطل أميركا الجنوبية.

 

وفاز النجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي مهاجم "بايرن ميونيخ" بجائزة أفضل لاعب في البطولة، والمهاجم الفرنسي أندريه بيير جينياك بجائزة الهداف برصيد ثلاثة أهداف.

وفي أستراليا أُقيمت أولى بطولات التنس الكبرى لعام 2021 بافتتاح النسخة 109 من بطولة أستراليا المفتوحة في (ملبورن بارك)، وهي النسخة التي تأجلت لمدة ثلاثة أسابيع للاطمئنان على تدابير مواجهة كورونا كافة.

وحصد النجم الصربي نوفاك ديوكوفيتش لقب فردي الرجال، وفازت اليابانية نعومي أوساكا بلقب فردي السيدات، بينما أحرز الكرواتي إيفان دوديج والسلوفاكي فيليب بولاسك لقب زوجي الرجال، والبلجيكية اليسي ميرتنز مع البيلاروسية أرينا سابالينكا لقب زوجي السيدات، والتشيكية باربورا كرغتشيكوفا مع الأميركي راجيف رام لقب زوجي المختلط.

جائزة البحرين

وكانت بطولة جائزة البحرين الكبرى لسباق سيارات (فورمولا1) أهم حدث رياضي كبير في شهر مارس (آذار) 2021، إذ أُقيمت البطولة التي تُعد أول سباقات العام الـ 22 على مدى ثلاثة أيام (26 و27 و28) مارس في حلبة البحرين الدولية. وشهدت فوز البطل البريطاني لويس هاميلتون سائق مرسيدس بالمركز الأول متفوقاً على أول المنطلقين البطل الهولندي ماكس فيرستابين سائق ريد بول، وحل الفنلندي فالتيري بوتاس سائق ميرسيدس ثالثاً على الرغم من أنه حقق أسرع لفة بمدة قدرها 92.090 ثانية.

عرش أميركا الجنوبية

وخلال شهر أبريل (نيسان) برزت بطولة كأس السوبر في قارة أميركا الجنوبية (ريكوبا سود أميركانا) كأبرز حدث رياضي حول العالم، حيث كان من المفترض أن تقام مباراتا الذهاب والإياب للنسخة الـ29 من البطولة التي تجمع بطل كوبا ليبرتادوريس ببطل كوبا سود أميركانا، في يوم 10 فبراير للذهاب، و3 مارس للإياب، لكن تم تأجيل البطولة لأبريل بسبب مشاركة "بالميراس" البرازيلي في مونديال الأندية.

وتواجه في البطولة "بالميراس" البرازيلي بطل كوبا ليبرتادوريس، ونظيره "ديفنسا خوستيكا" الأرجنتيني بطل "كوبا سود أميركانا" في مباراة الذهاب يوم السابع من أبريل والإياب يوم 14 من الشهر نفسه، وقد نجح البطل الأرجنتيني في الفوز بركلات الترجيح بعد التعادل في نتيجة مباراتي الذهاب والإياب.

أزمة الـ "سوبرليغ"

ومع حلول يوم الأحد 18 أبريل فجر 12 نادياً أوروبياً مفاجأة كبرى بإعلان تكوين بطولة انفصالية جديدة تحمل اسم دوري السوبر الأوروبي "سوبرليغ"، بقيادة رئيس نادي "ريال مدريد" الإسباني فلورنتينو بيريز، ونائبه أندريا أنييلي رئيس نادي "يوفنتوس" الإيطالي وبتمويل ضخم من بنك "جي بي مورغان" الأميركي.

وقالت المنظمة التي تدعى دوري السوبر في بيان، إن من بين الأندية المؤسسة ستة من الدوري الإنجليزي الممتاز، "مانشستر يونايتد" و"مانشستر سيتي" و"ليفربول" و"أرسنال" و"تشيلسي" و"توتنهام هوتسبير"، إضافة إلى قطبي إسبانيا "ريال مدريد" و"برشلونة" و "إنتر ميلان" و"يوفنتوس" و"ميلان" الإيطاليين، كما أعلنت البطولة التخطيط لاستقطاب ثلاثة أندية كبرى أخرى كأندية مؤسسة للمسابقة.

 

وسرعان ما رد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) والاتحاد الأوروبي (يويفا) وعدد من الاتحادات المحلية وروابط الأندية والمشجعون على بيان المنظمة الانفصالية بإدانة البطولة الوليدة، وقال "فيفا" إنه سيمنع أي ناد مشارك في هذه المسابقة من اللعب في بطولات الدوري المحلية، وسيمنع اللاعبين من تمثيل بلدانهم في بطولاته الدولية.

وتدخلت شخصيات سياسية كبرى من بريطانيا وإسبانيا وإيطاليا للضغط على الأندية للتراجع عن الانضمام للبطولة، وهو ما تم سريعاً بانسحاب السداسي الإنجليزي ثم الثنائي الإيطالي "ميلان" و "إنتر"، ليتبقى الثلاثي "ريال مدريد" و"برشلونة" و"يوفنتوس" فقط، مما دفع "يويفا" إلى تهديدهم بالاستبعاد من البطولات الأوروبية، حتى تم الإعلان عن فشل فكرة إقامة البطولة بعد أيام قليلة من ظهورها.

مفاجأة فياريال

استحق شهر مايو (أيار) لقب شهر التتويجات القارية للأندية، إذ شهد يوم 26 مايو فوز نادي "فياريال" الإسباني بلقب بطولة الدوري الأوروبي على حساب العملاق الإنجليزي "مانشستر يونايتد" في مباراة نهائية ماراثونية استضافها إستاد (إنرجيا غدانسك) في بولندا، حيث لجأ الفريقان لركلات الترجيح بعد التعادل 1-1 في وقت المباراة، ليفوز "فياريال" بنتيجة 11-10، ويصبح الطرف الأول في بطولة كأس السوبر الأوروبي.

وبحلول يوم 28 مايو كانت القارة الأفريقية على موعد مع إعلان بطل كأس السوبر الأفريقي لعام 2021، حيث توج "الأهلي" المصري باللقب الغالي للمرة السابعة في تاريخه بعد فوزه بنتيجة 2-0 على "نهضة بركان" المغربي في العاصمة القطرية الدوحة.

"تشيلسي" بطل أوروبا

وفي اليوم التالي كتب "تشيلسي" الإنجليزي بقيادة مدربه الألماني الشاب توماس توخيل اسمه بحروف من ذهب في تاريخ القارة العجوز، بفوزه بلقب بطولة دوري أبطال أوروبا للمرة الثانية في تاريخه، إثر انتصاره على منافسه الإنجليزي الآخر "مانشستر سيتي" بنتيجة 1-0.

 

وعلى الرغم من فوزه بثلاثة من آخر أربعة ألقاب للدوري الإنجليزي، فشل الإسباني غوارديولا مدرب السيتي في العودة لقمة منصة التتويج في دوري الأبطال منذ فوزه باللقب مع "برشلونة" في 2011.

شمس الأرجنتين تشرق

وكما كان مايو شهر التتويجات القارية للأندية، استحق يوليو (تموز) أن يكون شهر التتويجات القارية للمنتخبات، إذ عانق المنتخب الأرجنتيني يوم 10 يوليو ذهب بطولة أمم أميركا الجنوبية (كوبا أميركا) مُحققاً إنجازاً تاريخياً باقتناص لقب البطولة التي استضافتها البرازيل، ليفوز في المباراة النهائية على غريمه التاريخي المنتخب البرازيلي بهدف من دون رد، لتُحقق الأرجنتين أول بطولة كبيرة في 28 عاماً، وتُعادل رقم أورغواي القياسي لمرات التتويج باللقب القاري برصيد 15 لقباً.

 

وكان فوز المنتخب الأرجنتيني بمثابة انتصار لقائده ليونيل ميسي الذي حقق لقبه الأول بقميص بلاده الأبيض والسماوي، بعد مسيرة من الألقاب الفردية وعلى مستوى الأندية منذ أكثر من عقد.

ونزل الأرجنتينيون إلى الشوارع للاحتفال بالفوز، وهو أول لقب كبير للمنتخب الأرجنتيني منذ 1993، واحتفل التلفزيون الأرجنتيني باللقب باعتباره ملكاً لميسي.

إيطاليا بطلة يورو 2020

وفي اليوم التالي توج المنتخب الإيطالي بلقب كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم "يورو 2020" التي أُقيمت عبر 11 مدينة أوروبية، بين 11 يونيو (حزيران) و11 يوليو، إذ فاز على نظيره الإنجليزي بركلات الترجيح في المباراة النهائية التي استضافها إستاد "ويمبلي" في العاصمة البريطانية لندن، وقد حُسمت المباراة بنتيجة 3-2 بركلات الترجيح بعد التعادل 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي.

 

واحتفلت ملايين الجماهير الإيطالية في الشوارع والميادين والساحات بأول لقب كبير يحققه منتخبهم الوطني منذ فوزه بكأس العالم 2006، ثم فشله الذي استمر لسنوات وخصوصاً الخسارة المريرة للقب يورو 2012 على يد إسبانيا بنتيجة كبيرة.

أما الجماهير الإنجليزية وعلى الرغم من تطور المستوى الفني لمنتخبها، فقد تبددت آمالها في الفوز بأول لقب كبير بعد 55 سنة من التتويج بلقب كأس العالم 1966.

الأهلي يحكم أفريقيا

وبعد أيام من نهاية المنافسات القارية الكبرى في أوروبا وأميركا الجنوبية، توجهت الأنظار إلى القارة الأفريقية حيث توج فريق "الأهلي" المصري بلقب دوري أبطال أفريقيا للمرة الـ 10 في تاريخه على حساب "كايزر تشيفز" الجنوب أفريقي، بعد الفوز بثلاثية من دون رد خلال اللقاء الذي جمعهما في نهائي البطولة القارية نسخة 2021، على ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء في المغرب.

 

ونجح الأهلي في بلوغ نهائي البطولة في 14 نسخة، مسجلاً رقماً قياسياً لم يحققه أي فريق أفريقي من قبل، وتمكن من حصد اللقب في 10 مرات منها، وهو رقم قياسي غير مسبوق أيضاً، وتمكن "الأهلي" من حصد لقب دوري الأبطال في نسختين متتاليتين ثلاث مرات، الأولى عامي 2005 و2006، والثانية في 2012 و2013، والأخيرة في نسختي 2020 و2021.

هنا طوكيو وتفوق عربي

حل شهر أغسطس (آب) بحسم منافسات دورة الألعاب الأولمبية الصيفية (طوكيو 2020) التي استضافتها اليابان بين 23 يوليو و8 أغسطس، بعد أن كان مقرراً إقامتها بين 24 يوليو و9 أغسطس 2020، لكنها تأجلت لعام كامل بسبب تفشي جائحة فيروس كورونا.

وأقيمت المنافسات الرياضية الأكبر في العالم وفق قواعد صحية صارمة بمشاركة 11656 رياضي من 206 اتحادات رياضية، للتنافس في 324 مسابقة و33 رياضة أولمبية.

وفازت البعثة الأولمبية الأميركية بالبطولة لتحصد 39 ميدالية ذهبية وإجمالي 113 ميدالية متنوعة، متفوقة على الصين التي حققت 38 ذهبية و88 ميدالية في المجموع، ثم اليابان صاحبة الضيافة التي حصدت 27 ذهبية و58 ميدالية في المجموع العام، وأحرزت بريطانيا العظمى المركز الرابع بـ 22 ذهبية و65 ميدالية في المجموع العام.

 

وحققت الرياضة العربية نجاحاً غير مسبوق في دورات الألعاب الأولمبية باقتناص اللاعبين العرب 18 ميدالية في منافسات طوكيو، إذ فاز لاعبو تسع دول عربية بالميداليات الـ18، بواقع ذهبيتين وبرونزية لقطر التي احتلت المركز الـ 41 في الترتيب العام، وذهبية وفضية وأربع برونزيات لمصر التي جاءت في المركز الـ 54، وذهبية وفضية لتونس التي جاءت في المركز الـ 58، وذهبية للمغرب في المركز الـ 63، وفضية وبرونزية للأردن في المركز الـ 74، فيما حققت السعودية والبحرين فضيتين لتحتلا المركز الـ 77، ثم الكويت وسوريا ببرونزيتين في المركز الـ 86.

وخرجت مصر بأكبر حصيلة ميداليات لدولة عربية في نسخة واحدة في تاريخ المشاركات الأولمبية، متفوقة على رقمها السابق في 1936 و2004 بخمس ميداليات، وهو الرقم ذاته الذي حققه المغرب والجزائر في سيدني 2000.

البرازيل الذهبية

وعلى صعيد مسابقة كرة القدم الأولمبية، فاز المنتخب البرازيلي بالميدالية الذهبية للمرة الثانية على التوالي عقب فوزه بصعوبة على نظيره الإسباني بهدفين في مقابل هدف في الأشواط الإضافية بعد انتهاء الوقت الأصلي للمباراة التي أقيمت على ملعب يوكوهاما الدولي بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما في المباراة النهائية.

 

وأصبح منتخب البرازيل خامس فريق يحقق ذهبية الأولمبياد مرتين متتاليتين بعد بريطانيا في دورتي 1908 و1912، وأوروغواي في دورتي 1924 و1928، والمجر بين 1964 و1968، والأرجنتين 2004 و2008.

وأصبحت تلك الميدالية السابعة للـ "سامبا" بعد فضية 1984 لوس أنجليس، وفضية 1988 سيول وفضية 2012 لندن، وبرونزية أتلانتا 1996، وبرونزية 2008 بكين، وذهبية ريو 2016.

أوروبا زرقاء

وبعد أيام من إسدال الستار على منافسات أولمبياد طوكيو كان نادي "تشيلسي" الإنجليزي على موعد مع لقب جديد أعلن به هيمنته الكاملة على القارة الأوروبية، إذ فاز بطل دوري أبطال أوروبا على "فياريال" الإسباني بطل الدوري الأوروبي، ليتوج بطلاً لكأس السوبر الأوروبي.

ونجح فريق المدرب الألماني توخيل في الفوز بركلات الترجيح بنتيجة 6-5 بعد التعادل 1-1 في وقت المباراة التي استضافها إستاد "ويندسور بارك" في مدينة بلفاست بإيرلندا الشمالية.

وبرفع رصيده إلى بطولتين في كأس السوبر الأوروبي عادل "البلوز" رصيد تتويجات "بايرن ميونيخ" الألماني و"فالنسيا" الإسباني و"يوفنتوس" الإيطالي و"أندرلخت" البلجيكي، وبات على مقربة من "أتلتيكو مدريد" الإسباني و"أياكس" الهولندي ولكل منهما ثلاثة ألقاب.

صيف الانتقالات التاريخية

وجاءت نهاية شهر أغسطس لتسدل الستار على فترة انتقالات صيفية تاريخية في القارة الأوروبية، لعبت خلالها الأندية الإنجليزية دور البطولة كونها الأكثر إنفاقاً على التعاقدات بقيمة إجمالية بلغت 1.34 مليار يورو، متفوقة على أندية الدوري الإيطالي التي أنفقت ما يزيد على 564 مليون يورو، والدوري الألماني (417 مليون يورو)، والدوري الفرنسي (395 مليون يورو)، والدوري الإسباني الذي حل أخيراً بين الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى بإنفاق 293 مليون يورو فقط.

ولم يتغير ترتيب الدوريات الأوروبية من حيث الدخل الوارد من المبيعات، إذ حققت أندية الدوري الإنجليزي 638 مليون يورو من بيع اللاعبين، ثم أندية إيطاليا التي جنت 514 مليون يورو، ثم أندية ألمانيا (455 مليون يورو)، ثم فرنسا (363 مليون يورو)، وأخيراً إسبانيا (231 مليون يورو).

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وعلى صعيد الأندية الأكثر إنفاقاً هذا الصيف، جاء "أرسنال" الإنجليزي في الصدارة بدفع 165.6 مليون يورو لضم السداسي بن وايت ومارتن أوديغارد وآرون رامسديل وتاكيهيرو تومياسو وألبيرت سامبي لوكونغا ونونو تافاريس، ثم في المركز الثاني "مانشستر يونايتد" الذي دفع 140 مليون يورو لضم الرباعي جادون سانشو ورافائيل فاران وكريستيانو رونالدو وتوم هيتون، ثم بطل أوروبا "تشيلسي" الذي دفع 120 مليون يورو للتعاقد مع الثلاثي روميلو لوكاكو وساؤول نيغيز والحارس ماركوس بتينلي، ثم "مانشستر سيتي" (117.5 مليون يورو) الذي ضم الجناح الإنجليزي الدولي جاك غريليش من "أستون فيلا" في أغلى صفقات الصيف، وجعل منه أغلى لاعب إنجليزي في التاريخ، إضافة إلى الحارس سكوت كارسون من "دربي كاونتي" في صفقة انتقال حُر.

وكان "باريس سان جيرمان" الفرنسي أبرز الفائزين من صيف 2021، إذ أنفق 83 مليون يورو فقط لضم سبعة لاعبين من مستوى النخبة على رأسهم الأسطورة ليونيل ميسي وقائد "ريال مدريد" السابق سيرجيو راموس وحارس المنتخب الإيطالي بطل يورو 2020 جيانلويجي دوناروما، وقائد المنتخب الهولندي نجم وسط "ليفربول" السابق فينالدوم، جميعهم في صفقات انتقال حُر، والظهير المغربي الدولي أشرف حكيمي من "ريال مدريد" مقابل 60 مليون يورو، ولاعب الوسط المدافع دانيلو بيريرا من بورتو مقابل 16 مليون يورو، مع استعارة الظهير الأيسر البرتغالي نونو مينديز من "سبورتنغ لشبونة".

وأسفر الخروج التاريخي للأرجنتيني ليونيل ميسي من نادي مسيرته الوحيد "برشلونة" بعد 21 عاماً، لارتداء قميص "باريس سان جيرمان"، وعودة الأسطورة البرتغالي كريستيانو رونالدو لملعب "أولد ترافورد" الذي شهد انطلاقته الصاروخية في عالم كرة القدم، عن فترة انتقالات يُمكن اعتبارها الأبرز في تاريخ كرة القدم حتى الآن.

رونالدو يسبق الجميع

وحملت بداية شهر سبتمبر (أيلول) حدثاً تاريخياً للأسطورة البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي انفرد بعرش الهدافين الدوليين لكرة القدم، بعد أن تمكن من تسجيل هدفي بلاده في شباك إيرلندا خلال المباراة التي انتهت بفوز "السليساو" البرتغالي بنتيجة 1-2 على ضيفه ضمن مباريات الجولة الرابعة في التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2022.

 

وفض نجم "مانشستر يونايتد" شراكته مع الهداف الإيراني المعتزل علي دائي، إذ كان رصيد كل منهما 109 أهداف، لكن رونالدو ابتعد بالرقم القياسي لأفضل هداف في تاريخ المنتخبات.

النهائي الكبير

وفي آخر أيام سبتمبر كان إعلان جديد عن حدث عالمي منتظر، حين قال الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" إنه اتفق مع نظيره الأميركي الجنوبي "كونميبول" أن إيطاليا بطلة "يورو 2020" ستواجه الأرجنتين بطلة "كوبا أميركا" في يونيو 2022.

وعلى الرغم من أنه لم يتم الكشف عن مكان إقامة المباراة أو اسمها، لكن وكالات أنباء عالمية علمت أن المباراة سيُطلق عليها "فاينليسيما" أو "النهائي الكبير".

عودة فرنسا

ومع حلول شهر أكتوبر (تشرين الأول) عادت فرنسا إلى قمة الكرة الأوروبية، فبعد إخفاق أبطال العالم في المنافسة على لقب "يورو 2020" خلال فصل الصيف، نجح منتخب "الديوك الزرقاء" في اقتناص لقب دوري الأمم الأوروبية بالفوز على إسبانيا 2-1 في مباراة نهائية مثيرة.

 

وأصبح منتخب فرنسا أول منتخب في التاريخ يحقق كأس العالم وكأس الأمم الأوروبية ودوري الأمم الأوروبية، إذ حصد منتخب فرنسا لقبين لكأس العالم عامي 1998 و2018، ولقبين لكأس الأمم الأوروبية عامي 1984 و2000، إضافة لدوري الأمم الأوروبية عام 2021.

الهلال بطل لآسيا

انتقلت دائرة الضوء في نوفمبر (تشرين الثاني) إلى القارة الآسيوية لمتابعة تتويج نادي "الهلال" السعودي بطلاً لآسيا للمرة الرابعة في تاريخه بعد فوزه 2-0 على "بوهانغ" الكوري الجنوبي يوم 23 نوفمبر في نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم، الذي أقيم في إستاد الملك فهد الدولي بمدينة الرياض.

وبات "الهلال" النادي الأكثر تتويجاً في مسابقة النخبة الآسيوية بحصوله على لقبه الرابع في تاريخه والثاني خلال ثلاث سنوات، بعد أن سبق له إحراز لقب البطولة بشكلها القديم في 1991 و2000، واللقب الثالث في 2019، وقد تقدم على "بوهانغ" الذي حقق اللقب في ثلاث نسخ.

 

وضمن "الهلال" بذلك أن يكون ممثل القارة الآسيوية في كأس العالم للأندية التي تقام في الإمارات مطلع العام الجديد، لتكون هذه مشاركته الثانية في مونديال الأندية بعد نسخة 2019.

وبات "الزعيم" سادس الأندية العالمية التي حسمت تأهلها للبطولة بعد الجزيرة الإماراتي صاحب الضيافة، و"تشيلسي" الإنجليزي بطل أوروبا و"الأهلي" المصري بطل أفريقيا و"مونتيري" المكسيكي بطل أميركا الشمالية والوسطى والبحر الكاريبي و"أوكلاند سيتي" بطل أوقيانوسيا.

"بالميراس" يحكم قبضته في أميركا الجنوبية

وبعد خمسة أيام من تتويج "الهلال" أكمل "بالميراس" عقد الأندية المتأهلة لكأس العالم للأندية حين توج بلقب كأس ليبرتادوريس للعام الثاني على التوالي.

ونجح فريق "بالميراس" في الفوز بلقب بطولة كأس "ليبرتادوريس 2021" بعد الفوز في النهائي على مواطنه فلامنغو بنتيجة 2-1 خلال المباراة التي جمعت الفريقين على إستاد "سينتيناريو" في مونتيفيديو عاصمة أوروغواي.

ميسي والكرة الذهبية السابعة

وحملت نهاية شهر نوفمبر 2021 حدثاً تاريخياً في عالم كرة القدم، حين كلل الأرجنتيني ليونيل ميسي جهوده بالفوز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم للمرة السابعة بتاريخه في رقم قياسي، متفوقاً على روبرت ليفاندوفسكي وجورجينيو، ليحصد أبرز جائزة لكرة القدم مرة أخرى.

 

وتفوق ميسي في سباق الفوز بالجائزة على روبرت ليفاندوفسكي وجورجينيو وكريم بنزيما ونغولو كانتي وكريستيانو رونالدو.

وأضاف المهاجم الأرجنتيني جائزة 2021 إلى أعوام 2009 و2010 و2011 و2012 و2015 و2019، بعد فوزه بلقب كأس كوبا أميركا للمرة الأولى مع منتخب بلاده في يوليو الماضي.

"فورمولا 1" بين جدة وأبوظبي

وتصدرت السعودية عناوين الصحف ووسائل الإعلام العالمية مطلع شهر ديسمبر (كانون الأول) باستضافة فعاليات النسخة الأولى من جائزة السعودية الكبرى لسباقات سيارات "الفورمولا1" التي تستضيفها مدينة جدة بين 3 و5 ديسمبر بمشاركة أهم الفرق والنجوم في العالم، مع متوسط سرعة يصل إلى 252 كيلومتراً في الساعة، وسرعة قصوى 322 كيلومتراً في الساعة حتى الوصول إلى المنعطف الأخير.

وضمت حلبة كورنيش جدة 16 منعطفاً نحو اليسار، و11 منعطفاً نحو اليمين، لتكون الحلبة صاحبة أكبر عدد من المنعطفات في العالم، وهي أسرع حلبة تم إنشاؤها في تاريخ حلبات "الفورمولا"، إذ بنيت في غضون ثمانية أشهر فقط وفقاً لأعلى معايير السلامة والجودة التي ستدفع السائقين إلى تقديم أفضل ما لديهم للفوز بمكان على منصة التتويج.

وشهدت المنافسات تألق البريطاني لويس هاميلتون والهولندي ماكس فيرستابين والفنلندي فالتيري بوتاس.

وحقق سباق جائزة السعودية الكبرى لـ "فورمولا1"، أرقاماً قياسية على مستوى نسبة المشاهدات التلفزيونية وفق قناة "سكاي" البريطانية، التي كشفت أن عدد مشاهدي السباق الذي أُقيم في مدينة جدة غرب السعودية كان الأعلى مقارنة بسباقات "فورمولا1" السابقة التي بثتها القناة.

وبعد أيام من نهاية جائزة السعودية الكبرى انتقلت حمى المنافسة إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي بسباق جائزة أبوظبي الكبرى، في الجولة الـ 22 والأخيرة من بطولة العالم لـ "الفورمولا1" لعام 2021، وهو ما أسفر عن مفاجأة مدوية بفوز سائق "ريد بول" ماكس فيرستابين بالمركز الأول ولقب البطولة، متفوقاً على البريطاني لويس هاميلتون سائق "مرسيدس" الذي فشل في الانفراد بالرقم القياسي لعدد مرات التتويج، واكتفى بالتشارك مع الأسطورة الألماني المعتزل مايكل شوماخر، إذ فاز كل منهما باللقب في سبع مناسبات.

الجزائر بطلة العرب

 

وبعد أيام قليلة أسدلت بطولة كأس العرب لكرة القدم الستار على المنافسات الكروية الكبرى لعام 2021، حيث توج منتخب الجزائر بلقبها بعدما حقق فوزاً مثيراً على نظيره التونسي بهدفين من دون مقابل خلال المواجهة التي أقيمت بينهما على ملعب "البيت"، في نهائي البطولة التي استضافتها قطر تحت رعاية "فيفا" للمرة الأولى في التاريخ.

المنتخب الجزائري الذي خاض منافسات البطولة بعدد كبير من اللاعبين غير الأساسيين في صفوفه بقيادة المدرب المساعد مجيد بوقرة في غياب المدير الفني جمال بلماضي، أكد سيطرته على الكرة العربية والأفريقية، إذ إنه حامل لقب بطولة الأمم الأفريقية في مصر عام 2019.

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة