Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الإمارات ترفع الرقابة على الأفلام بعد جدل "الأبديون"

تعرض الدولة الخليجية فيلما منعته دول عربية أخرى بسبب مشاهد لعلاقات حميمة بين مثليين

عادت الإمارات عن قرار منع عرض فيلم "الأبديون" برفع الرقابة عن الأفلام (رويترز)

بعد نحو شهر من جدل منع عرض فيلم "الأبديون" في ثلاث دول خليجية، ليس من بينها الإمارات بسبب مشاهد لعلاقات مثلية، عادت الدولة الخليجية لتعلن وبشكل رسمي أنها "لن تقوم بعد الآن بفرض رقابة على الأفلام التي يتم عرضها في دور السينما".

وأصدر مكتب تنظيم الإعلام التابع لوزارة الثقافة الإماراتية قراراً أوضح فيه أنه سيكتفي "بإدراج فئة (+21) ضمن فئات التصنيف العمري للأفلام السينمائية من دون منعها". وأضاف، "بحسب هذا التصنيف سيتم عرض الأفلام في دور السينما وفق نسختها الدولية، ويتم منحها التصنيف بناء على معايير المحتوى الإعلامي في الدولة".

يأتي ذلك بعد أن طالبت هيئات رقابية في السعودية والبحرين وسلطنة عمان وقطر والكويت "بسلسلة من التعديلات وحذف لمشاهد علاقات حميمة بين مثليين" من فيلم "Eternals" للقبول بعرضه، لكن وأمام رفض شركة "والت ديزني" للترفيه، الموزع الرئيس للفيلم الذي تبلغ كلفته 200 مليون دولار، فإن تلك الدول لم ترخص بعرض الفيلم بدور السينما فيها.

أما الإمارات فقد أبقت إعلاناته عبر شاشاتها حتى الآن مؤكدة عرضه قريباً، دون تحديد وقت.

معركة الضوابط

وانتقدت أنجلينا جولي، بطلة العمل بحسب موقع "نيوز دوت كوم" قرار الدول الخليجية بقولها "أنا فخورة بمارفل (الشركة المنتجة) لرفضها حذف تلك المشاهد". وأضافت، "ما زلت لا أفهم كيف نعيش في عالم اليوم بينما لا يزال هناك أشخاص لا يرون الجمال في تلك العلاقة المثلية وهذا الحب".

وحول ذلك علق المتحدث الرسمي للهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع في السعودية عمر أبوبكر بالقول إن السعودية "ترحب بعرض أفلام من مختلف أنحاء العالم، ولكن في حال وجود مشاهد في الفيلم لا تتوافق مع ضوابط المحتوى المنصوص عليها في السعودية، فإن الهيئة تطلب تعديل بعض المشاهد من شركة إنتاج الفيلم". وأضاف أن القرار في حال فيلم "الأبديون" كان للشركة المنتجة التي لم تنفذ التعديلات المطلوبة.

هذه الحادثة تباينت حيالها الآراء خليجياً، عن القيود المفروضة على قطاع السينما والأفلام، بين رافض للرقابة وآخرين يرون أن ثمة صراعاً فكرياً وثقافة جديدة تسعى "ديزني" و "هووليوود" إلى تمريرها وشرعنتها في العالم.

مجتمع الميم

ولم يكن فيلم الأبديون "Eternals" الأول الذي تحظره دور السينما الخليجية بسبب المشاهد الإباحية أو مشاهد تخل بالقيم الدينية، إذ كان الفيلم الأخير بحسب موقع هوليود "ريبورتر" وهو الذي قوبل بسلسلة من مطالبات للرقابة المحلية للسماح بتعديلات تتماشى مع قيم المجتمعات المحافظة بحسب اشتراطات تلك الدول.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

كما سحبت دور السينما في عدد من الدول الخليجية كثيراً من الأفلام التي تحوي مشاهد تتعلق بالمثلية الجنسية، إذ حظرت العام الماضي هيئات رقابية فيلم "أونرد" على خلفية مشاهد تشير إلى علاقة مثلية.

وحظرت قطر والكويت أخيراً فيلم "الآلهة الخارقة" الذي لم تكن المشكلة فيه تتعلق بمشاهد المثلية الجنسية، بل بتصوير الآلهة والأنبياء الذي يعد أمراً مرفوضاً في المجتمعات العربية.

أبوظبي تسن قوانينها الجديدة

ويأتي سماح الإمارات بعرض الأفلام من دون رقابة في وقت تعمل فيه على تحديث قوانينها الاجتماعية بشكل مستمر، إذ أعلنت تعديلات لبعض قوانين الأحوال الشخصية في البلد الذي تعداده 10 ملايين شخص بينهم تسعة ملايين أجنبي، في إطار سعيها إلى تطوير بنيتها التشريعية.

وسمح البلد الخليجي بإقامة غير المتزوجين معاً، وخفف من الرقابة على شراء وتناول الكحول، وبدأ منح تأشيرات إقامة طويلة الأمد، وسمح بتملك الأجانب الكامل للشركات.

وباتت الإمارات على بعد شهر من تطبيق قوانين حديثة لا تجرم "أكل لحم الخنزير والحمل خارج إطار الزواج والعلاقة الجنسية بالتراضي"، وذلك من مبدأ التعايش والتسامح وتقبل ثقافات الآخرين بما يعكس روح الانفتاح، كما تصف ذلك السلطة التشريعية في الدولة الخليجية.

وأعلنت الإمارات في وقت سابق هذا الشهر تقليص أيام العمل الأسبوعية من خمسة إلى أربعة أيام ونصف، وتغيير عطلة نهاية الأسبوع من الجمعة والسبت إلى السبت والأحد.

وفي حين ستصبح الإمارات الدولة الخليجية الوحيدة التي لا تعتمد عطلة نهاية أسبوع يومي الجمعة والسبت، فإن البلد الغني بالموارد والطموح اقتصادياً يستنسخ بخطوته هذه أوقات العمل المعتمدة في العالم الغربي.

اقرأ المزيد

المزيد من سينما