بعد غياب عن الدراما التلفزيونية لنحو 4 سنوات، تعود الفنانة والراقصة فيفي عبده إلى الدراما التلفزيونية وتنافس في السباق الرمضاني بمسلسل "مملكة الغجر" مع حورية فرغلي، وتلعب "فيفي" دور زعيمة غجريّة تمارس أعمالا غير مشروعة.
وعن غيابها وعودتها إلى الدراما التلفزيونية تحدثت فيفي عبده مع "اندبندنت عربية"، كما كشفت عن أسباب عودتها مرة أخرى للرقص بعد اعتزالها.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
في البداية، تحدّثت فيفي عن أسباب غيابها لسنوات عدة عن الدراما بعد آخر تجاربها مسلسل "يا أنا يا أنتي" مع سمية الخشاب وسامح الصريطي. وقالت "بالفعل كنتُ معتادة على الحضور الرمضاني كل عام بمسلسلات حققت نجاحا كبيرا، ولهذا كان الانتقاء شديد الصعوبة، وبعد نجاح مسلسل (يا أنا يا أنتي) كان لا بدّ أن أختار جيدا، وفي السنوات الأربع التي غبت فيها تلقيت عروضا كثيرة لمسلسلات كبطولة مطلقة وبطولات جماعية، كوميدي وتراجيدي واستعراضي، ولكن لأسباب مختلفة لم تكن تلك المشروعات تتم، فمرة لا يناسبني الدور، أو لا يعجبني الهدف أو الفكرة بوجه عام، أو أشعر أن المسلسل لن يضيف لي"، وأضافت فيفي "هناك العديد من التغييرات التي حدثت في سوق الدراما في الأعوام الأخيرة، مما أتاح عرض المسلسلات طوال العام وخارج موسم رمضان، وبالفعل وقّعت العام الماضي على بطولة مسلسل من 60 حلقة للعرض بعيداً عن شهر رمضان وتم تأجيله".
عودة "الريسة نعمة" الغجريّة
وعن مسلسل "مملكة الغجر"، والذي يُعرض حاليا وتجربتها فيه وإحساسها بخطر المنافسة وسط المسلسلات الرمضانية الضخمة، قالت فيفي "الشخصية التي أقدّمها بالمسلسل مختلفة تماماً عن كل الشخصيات التي جسّدتها من قبل، حيث أجسّد دور (الريسة نعمة)، وهي خالة حورية فرغلي وكبيرة الغجر، والمتحكّمة في الجميع وتمارس سطوتها وتحرك الجميع خلال الأحداث الدرامية للعمل".
وأوضحت فيفي "تحمست لهذا العمل تحديدا لأن موضوعه جديد تماماً على الدراما التلفزيونية، كما أن تناول الشخصيات والخطوط الدرامية مميز وبه حبكة فنية عالية، وهذا ما جذبني للعودة هذا العام بعد فترة من الغياب، فبمجرد أن قرأت السيناريو الذي كتبه محمد الغيطي ووجدت به كل العناصر الكفيلة بجعله عملا ناجحا وافقت ورحبت على الفور، وأنا سعيدة بالعمل وبردود الفعل، وبالنسبة إلى موضوع المنافسة فأنا معتادة عليه ولا يزعجني إطلاقا، وبصراحة أنا أحبّ التحدي والمنافسة، وهذا الموسم ساخن وبه الكثير من النجوم والموضوعات الدرامية، وسعيدة بوجودي وسط هذه المنافسة بخاصة أن النقد حتى الآن بنّاء وجيّد وفي صالح العمل".
البطولة المشتركة ليست تراجعا
رغم تجسيد فيفي عبده لعدد كبير من المسلسلات الدرامية في بطولات مطلقة، إلا أن مسلسلها هذا العام بطولة مشتركة مع حورية فرغلي، فهل هذا تراجع في مكانتها أم أنه ضرورة تسويقية. وحول هذه النقطة علّقت فيفي "لا تشغلني هذه الأمور، ولا شيء يجعلني أفكر لحظة في أن مكانتي تهتز أو تتراجع، وليس معنى أن هناك أبطالاً مشاركين أن هذا يُضعف من وضعي، بالعكس فمعظم المسلسلات لا تعتمد في قصتها على فرد واحد، وفي رأيي كلما كانت الشخصيات الرئيسية كثيرة أُتيحت فرصة أكبر للمشاهد، كما أن حورية ممثلة جيدة جداً ووجودها إضافة كبيرة للعمل، وأنا سعيدة بكل الأبطال المشاركين، فكلهم يقدمون أدواراً مهمة خلال الأحداث، مثل حازم سمير وسامح الصريطي وميار الغيطي وأحمد كرارة وآخرين، وهذا التنوع يجعل المشاهد أمام عمل درامي متميز".
عودة إلى الرقص
عودة فيفي عبده للرقص بعد اعتزال طويل وتقديم حفلين في رأس السنة كان مثار تساؤلات عديدة، فلماذا اعتزلت ولماذا عادت؟ أجابت فيفي على هذه الأسئلة وقالت "في الحقيقة أنا لم أعتزل الرقص من الأساس حتى أعود له مرة أخرى، ولكن خلال السنوات الماضية انشغلت بالدراما والأعمال التمثيلية التي أقدّمها، مما تسبب في زيادة وزني، ورأيت أن وضعي الجديد غير ملائم للرقص، وكانت العودة لممارسة الرقص دائما في تفكيري، لذلك قررت إنقاص وزني حتى وصلت إلى شكل مناسب بعض الشيء، وقمت بعد ذلك باختبار الجمهور من خلال فيديوهات الرقص التي أنشرها على السوشيال ميديا من منزلي، وبالفعل وجدت قبولاً واسعاً لعودتي للرقص، ولذلك وافقت على تقديم حفلين برأس السنة الماضية ليعود الجمهور ويراني على الطبيعة".
التعامل مع الانتقادات العنيفة
تنشر فيفي عبده فيديوهات على صفحاتها بمواقع التواصل الاجتماعي بشكل مستمر وتعتبر من أكثر الفنانين النشطين عبر "إنستغرام"، ودائما ما تتعرض لآراء شديدة الحدة تنتقدها بعنف. فيفي عبده تردّ على ذلك الهجوم "في الحقيقة أنزعج جداً من هؤلاء الذين يوجّهون لي الانتقادات بعنف، منْ أعطاهم الحق ليقولوا رأيهم وينتقدوني ويجرحونني ويسبونني. الموضوع بسيط من يراني مستفزة وما أنشره غير ملائم يمكنه أن يلغي متابعته لي ولا يدخل على صفحاتي،، ومثلا حدث هجوم شديد عليّ بسبب الفيديوهات التي قمت فيها بالرقص وتضمنت تحية للشعب السوري والعراقي والكويتي والسعودي، ولا أعلم ما المشكلة في ذلك، ولماذا تمت معاملتي كأني أخطأت رغم أني أرى الموضوع عاديا جدا، فأنا أحيي كل البلاد برقصة لي".
نقابة للرقص الشرقي
طالبت فيفي عبده أكثر من مرة بإقامة نقابة للراقصات، وشرحت وجهة نظرها بقولها "بالفعل طالبتُ كثيراً أن تهتم الدولة بالرقص الشرقي كمهنة، وتقوم بإنشاء نقابة حتى يخرج من خلالها راقصات محترمات، بخاصة أن السنوات الأخيرة ظهر فيها دخلاء على المهنة، مما جعل الرقص الشرقي في حالة انهيار مستمرة، ولا بد من وقفة حتى نعود إلى الزمن الجميل الذي كان للرقص الشرقي فيه بريق كبير، أيام نعيمة عاكف، وسامية جمال، وبديعة مصابني، والأسماء السابقة هي التي تستحق أن يطلق عليها (راقصات)".
وعن اكتساح الراقصات الأجنبيات لساحة الرقص الشرقي، قالت فيفي "مسألة وجود الراقصات الأجنبيات في مصر ليست جديدة، وفي الماضي كان وجود الراقصة الأجنبية ينحصر في أن يرقصن خلف الراقصات الشرقيات كالكورال في الأغاني، وربما الكثيرون لا يعرفون أن جميع الراقصات الأجنبيات الموجودات على الساحة حاليا، نحن من قمنا بتدريبهن على الرقص الشرقي، من خلال المهرجانات التي كانت تُعقد خارج مصر"، وأشارت فيفي إلى أن "السبب الرئيسي في شهرة الراقصات الأجنبيات بمصر هو منتجو الأفلام الذين استثمروا الراقصات الأجنبيات بإشراكهن في أفلام تجارية، وهم سبب شهرتهن وانتشارهن"، وأضافت فيفي "يعجبنني الكثيرات من الراقصات الأجنبيات، ولكن ليس معنى ذلك أن يسيطرن على الرقص الشرقي في مصر".
نبيلة عبيد تفوقت على نفسها
كثير من الفنانات اجتهدن في تقديم أدوار الراقصات في الأفلام وحتى المسلسلات، وتحدثت فيفي عن أفضل ممثلة قدّمت دور الراقصة، وقالت "الكثيرات نجحن في تقديم هذه الأدوار، ولكني أرى نبيلة عبيد هي أفضل ممثلة جسّدت دور الراقصة ببراعة، وهذا ظهر من خلال عدة أفلام قدمت فيها دور الراقصة، كان أشهرها فيلمي (الراقصة والسياسي)، و(الراقصة والطبال)، فظهرت وكأنها راقصة منذ سنوات".
موقفها من السينما
وقبل أن نترك فيفي عبده سألناها عن عودتها للسينما وكيف ترى السينما حاليا، وردّت فيفي بأن "السينما تشهد تطورا كبيرا في ظل وجود نجوم كبار ومهمين وتطور ملحوظ في الصورة والتكنيك، وربما السينما الآن أفضل حظا من الأوقات السابقة"، وأكدت فيفي أن جيل النجوم الشباب أضافوا للسينما وحققوا إيرادات كبيرة، موضحة أنها تتمنى العودة للسينما ولكن بدور يناسب تاريخها الفني، بخاصة أنها قدمت أدوارا مهمة مع كبار النجوم والمخرجين.