Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

فوز ساحق للقوائم المستقلة في الانتخابات المحلية الفلسطينية

حركة "حماس" قاطعت فيما شارك بعض عناصرها

تغيب البرنامج عن الانتخابات المحلية في المناطق الفلسطينية ويحضر العامل الشخصي ثم العامل الحزبي (أ ف ب)

خسارة فادحة لحركة "فتح"، وفوز ساحق للقوائم المستقلة... هذا ما انتهت إليه المرحلة الأولى من الانتخابات المحلية، التي أجريت السبت 11 ديسمبر (كانون الأول)، في الضفة الغربية من دون قطاع غزة، بسبب منع حركة "حماس" لها، واشتراطها أن تكون ضمن الانتخابات العامة.

وتضم القوائم المستقلة شخصيات محسوبة على حركتي "فتح" و"حماس". وقد شارك بعض المنتسبين إلى الأخيرة في الانتخابات بصفة شخصية، ومن دون قوائم رسمية، بسبب مقاطعة الحركة الانتخابات التي تجرى كل أربع سنوات في الضفة، وتمنع "حماس" إجراءها منذ سيطرتها على قطاع غزة قبل 15 عاماً.

وغلب على تشكيل القوائم المستقلة الطابع العشائري الذي يعتبر عاملاً حاسماً في القرى والبلدات الفلسطينية، وبسبب غياب البرنامج عن الانتخابات المحلية، وطغيان العامل الشخصي عليها ثم العامل الحزبي.

وحصلت القوائم المستقلةعلى 70.86 في المئة من العدد الكلي للمقاعد المتنافس عليها، والبالغة 1503 مقاعد، في حين فازت القوائم الحزبية بـ29.14 في المئة، بحسب النتائج الأولية للجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية.

وأجريت المرحلة الأولى من الانتخابات المحلية في 154 قرية من أصل 376، حيث لم يتقدم أي مرشح في 60 قرية، فيما حسمت نتائج 162 قرية بالتزكية، بحسب لجنة الانتخابات.

ولا تحظى الانتخابات المحلية باهتمام حركة "فتح" التي أجّل رئيسها محمود عباس، قبل أشهر عدة الانتخابات التشريعية والرئاسية التي كانت مقررة منتصف العام الحالي، "بسبب منع إسرائيل إجراءها في القدس".

الأهم من النتائج

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

"نحن راضون عن الانتخابات المحلية بسبب نسبة المشاركة المرتفعة فيها، سواء فزنا فيها أم خسرنا"، قال رئيس المكتب الإعلامي في مفوضية التعبئة والتنظيم لحركة "فتح"، منير جاغوب، مضيفاً أن "الأهم من النتائج هو إجراء الانتخابات، وتجديد شرعية هيئات الحكم المحلي لخدمة الناس".

وأضاف جاغوب، أن عناصر محسوبة على "فتح" شاركت في قوائم مستقلة، وفازت، مشيراً إلى أن الحركة لم تقرر فصل أعضائها الذين يدخلون في تلك القوائم على عكس الانتخابات التشريعية.

لكن القيادي في حركة "حماس" حسن يوسف، أعلن فوز قوائم شارك فيها أبناء حركته في عشرات القرى، "على الرغم من قوة فتح في الضفة الغربية"، مشيراً إلى أن "الحركة لم تشارك رسمياً في الانتخابات، إلا أنها تركت لعناصرها خيار المشاركة أو المقاطعة".

مفارقة

وتوقف الكاتب السياسي عبدالمجيد سويلم عند "مفارقة" في موقف حركة "حماس"، وهو "منع الانتخابات في قطاع غزة وفوز الحركة في بعض القرى بالضفة"، مضيفاً أن ذلك يعكس "أنها تعيش حالة من التناقضات المفزعة، وهي مسألة يجب أن تتوقف أمامها الفصائل كلها".

لكن رئيس قسم العلوم السياسية في "جامعة الخليل" بلال الشوبكي، دعا حركتي "حماس" و"فتح" إلى عدم التسرع في قراءة نتائج الانتخابات المحلية، مضيفاً أن النتائج "لا تشكل مؤشراً على جماهيرية أي منهما".

وشدد الشوبكي على أن "حركة فتح لم تشارك في الانتخابات بكل قوتها بسبب عدم مشاركة حماس، وطبيعة القرى التي يغلب عليها الطابع العشائري وليس الحزبي".

وأعلنت لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية انطلاق الاستعدادات لإجراء المرحلة الثانية من الانتخابات المحلية المقرر في 26 مارس (آذار) 2022، على أن تبدأ عملية تسجيل الناخبين يوم 8 يناير (كانون الثاني)، ويفتح باب الترشح لها في 8 فبراير (شباط) المقبل.

وستُجرى تلك المرحلة في 66 هيئة محلية تمثل بلديات المدن والبلدات الكبرى في الضفة الغربية، وجميع الهيئات المحلية في قطاع غزة والبالغ عددها 25 هيئة، في حال سمحت "حماس" بإجرائها.

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي