Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

شركات صغيرة عدة سيحسم أمرها أثناء أعياد الميلاد وتحتاج إلى دعمنا

إنها حيوية للاقتصاد البريطاني وستعاني ارتفاع التكاليف ونقص المنتجات وتضامننا معها مطلوب كي تعبر الشتاء

من المهم تذكر المساهمة الحيوية للشركات الصغيرة وألا ندعها تختفي عن أعين الجمهور أو وسائل الإعلام أو صناع السياسات (غيتي)

يشكل الارتفاع المُثبت في معدل التضخم خلال الأسبوع الماضي مصدر قلق للجميع، ولا يأتي في آخر قائمة القلقين تلك الشركات الصغيرة في البلاد التي يبلغ عددها ستة ملايين شركة، إذ يضاف ذلك الارتفاع إلى مجموعة من التحديات الجديدة والمعقدة التي يتعامل معها رواد الأعمال، ببطولة إلى حد ما، وراء الكواليس.

فقد ذكرت بيانات جديدة صادرة الأسبوع الماضي عن مؤسسة "سبت الشركات الصغيرة" (حملة سنوية للتسوق) و"أميركان إكسبرس"، أن أسعار السلع وارتفاع تكاليف الطاقة ونقص المنتجات باتت الآن أكبر ثلاث مسائل تواجه أصحاب الشركات الصغيرة في الشهور الستة المقبلة. ويحدث ذلك فيما ينتهي الدعم الحكومي. وهناك حاجة إلى الاستجابة للتغيرات الهيكلية في الاقتصاد، إذ إن الأثر البعيد الأجل للصدمات الزلزالية على مدى السنوات الأخيرة يكشف عن نفسه.

ومع وضع تلك المعطيات كلها في الصدارة، من المشجع في شكل لا يصدق أن البحث أظهر أيضاً أن رواد الأعمال يشعرون بثقة أكبر بكثير مما كانوا عليه قبل ستة أشهر. إذ يشعر الآن سبعة من كل 10 من أصحاب الشركات الصغيرة بالرضا عن الحالة الراهنة في أعمالهم، بالمقارنة مع ما يزيد قليلاً على النصف (52 في المئة) قبل ستة أشهر في مايو (أيار) 2021، حينما كانت الشركات لا تزال تتعافى من آثار الإغلاقات المطولة. إنها أخبار جيدة حقاً. ولعل ما يدفع هذا التفاؤل يتمثل في أن الشركات الصغيرة أصبحت أكثر مرونة نتيجة لهذه الجائحة.

في المقابل، على الرغم من أن ذروة الأزمة ربما مرت، فإن ثقتهم لا تعني أن القلق أو الدعم قد انتفت الحاجة إليهما. علينا جميعاً التضامن لدعم قلب اقتصادنا خلال الشتاء.

إن الشركات الصغيرة بالغة الأهمية في دعم الانتعاش الاقتصادي، إذ تمثل 99 في المئة من الشركات في المملكة المتحدة، و60 في المئة من العمالة في القطاع الخاص، وبلغ حجم أعمالها الجماعي نحو 1.6 تريليون جنيه، وفق "اتحاد الأعمال الصغيرة". ومن المهم أن نتذكر مساهمتها الحيوية، وألا ندعها تختفي عن أنظار الجمهور أو وسائل الإعلام أو صناع السياسات.

جميعنا نعرف كيف حارب صغار أصحاب الأعمال المستقلة أثناء هذه الجائحة. وذهب كثيرون إلى أبعد من ذلك في دعم مجتمعاتهم المحلية خلال الإغلاقات، ورعاية موظفيهم وعملائهم، ومساعدة الضعفاء وطالبي الحماية.

ونتيجة لذلك، ارتفع حب الأمة للشركات الصغيرة. ولم توضح الأزمة مدى اعتمادنا على أصحاب الأعمال المستقلة المحليين وتقديرنا لهم فحسب، بل أثارت أيضاً إعجاباً جديداً بريادة الأعمال المذهلة التي شهدناها في أنحاء البلاد كلها.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكذلك يبين لنا البحث نفسه أن أصحاب الأعمال الصغيرة لا يزالون يشعرون بتلك النية الحسنة، إذ يشعر أكثر من ثلاثة أرباع أصحاب الشركات الصغيرة (78 في المئة) بأنهم أكثر دعماً من العملاء في مجتمعهم المحلي، وشهد أكثر من الثلثين (67 في المئة) زيادة في الدعم من زملائهم أصحاب الأعمال المستقلين، لكن شفاهة، أسمع بعض القلق من أن هذا الدعم قد بدأ يتلاشى.

لا يزال الوعي بالحاجة إلى دعم الشركات الصغيرة والتسوق محلياً اتجاهاً صاعداً. وفي السنة الماضية، أنفق المتسوقون ما يقدر بـ1.1 مليار جنيه في التسوق من الشركات الصغيرة في أنحاء المملكة المتحدة كلها خلال مهرجان "سبت الشركات الصغيرة" البريطاني.

وفي هذه السنة، تجري تلك الحملة في 4 ديسمبر (كانون الأول)، ومع وجود البلد في مكان أكثر إيجابية بكثير فيما نحن نقترب من عيد الميلاد، ينعقد الأمل على أن يستغل الناس ذلك اليوم كفرصة للاحتفال بالشركات المحلية الصغيرة التي فعلت الكثير من أجلنا طوال فترة الجائحة، وكذلك شكرها ودعمها.

بعد ما يقرب من سنتين من الاستجابة والتكيف والتمحور حول عقبات الجائحة بشكل مستمر، بدأت الشركات الصغيرة في الوقوف على قدميها ببطء، على الرغم من بعض التحديات الدائمة والمشاهد المعقدة.

وفي حين أنه من الملهم رؤيتها تشعر بمزيد من الإيجابية، فإنها لا تزال بحاجة إلى الدعم أثناء توجهها إلى فترة احتفالية مهمة. ومن الضروري أن نضاعف جهودنا وندعم الشركات الصغيرة التي نحبها من دون شك.

 

* ميشيل أوفنز، الحائزة وسام رتبة الإمبراطورية البريطانية، هي مؤسسة "بريطانيا الشركات الصغيرة" ومديرة "سبت الشركات الصغيرة"

© The Independent

المزيد من آراء