Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

متحف بالقاهرة يستعيد الأمير محمد علي توفيق بصوره

تعرض المقتنيات جانباً من حياة الأمير الذي اهتم بالثقافة والفنون في مصر

يعرض متحف قصر المنيل بالقاهرة صوراً فوتوغرافية نادرة للأمير محمد علي توفيق (اندبندنت عربية)

يستضيف سراي الإقامة بمتحف قصر المنيل بالقاهرة معرضاً يضم صوراً فوتوغرافية نادرة للأمير محمد علي توفيق لمناسبة ذكرى ميلاده الـ146.

يتضمن المعرض مجموعة متميزة لصور الأمير في ريعان الصبا والشباب، إضافة إلى صور بعضها يعرض للمرة الأولى تجمعه بأخيه عباس حلمي الثاني، الذي تولى الحكم وصار خديو على مصر بعد وفاة والدهما الخديو توفيق.

كان متحف قصر المنيل بالأساس ملكاً للأمير محمد علي الابن الثاني للخديو توفيق، ومن المفارقات أن الأمير محمد علي لم يتولَّ حكم مصر، لكنه كان ولياً للعهد ثلاث مرات، الأولى في عهد شقيقه الخديو عباس حلمي الثاني حتى رزق الخديو بابنه الأمير محمد عبد المنعم، والثانية في عهد السلطان فؤاد الأول حتى رزق بابنه الأمير فاروق، وبعد وفاة الملك فؤاد وجلوس ابنه فاروق على العرش يصبح الأمير محمد علي وصياً على العرش، لأن فاروق كان وقتها لم يصل للسن القانونية لتولي الحكم، ثم أصبح الأمير محمد علي ولياً للعهد للمرة الثالثة إلى أن أنجب الملك فاروق ابنه الأمير أحمد فؤاد الثاني.

صور نادرة

عن أهم الصور النادرة التي يضمها المعرض يقول ولاء الدين بدوي، مدير عام متحف قصر المنيل لـ"اندبندنت عربية"، "في ذكرى ميلاد الأمير نقيم معرضاً سنوياً احتفالاً بالمناسبة، يتضمن عرض جانب معين من حياته من خلال مجموعة منتقاة من مقتنياته المتنوعة، وهذا العام نعرض صوراً نادرة للأمير في مراحل مختلفة من حياته، ليتعرف زوار المعرض على جوانب متنوعة من حياة الأمير، وعلى شكل حياة الأمراء في مصر خلال هذه الحقبة التاريخية".

 

ويضيف، "يضم المعرض مجموعة من الصور ذات القيمة الكبيرة التي يعرض معظمها للمرة الأولى، من بينها صورة نادرة للأمير في طفولته بصحبة أخيه الخديو عباس حلمي مع مجموعة من المدرسين الذين كانوا قائمين على تعليمهما وقتها، وصورة أخرى تجمعهما بصحبة مجموعة من الباشاوات، وهي من الصور النادرة والقيمة جداً، ويضم المعرض صورة أخرى للأمير محمد علي في بدايات شبابه جالساً ممسكاً بعصا من العاج بزي رسمي، وأخرى واقفاً مرتدياً بدلة كلاسيكية، وهي من الصور المميزة في المعرض، كما يضم المعرض أيضاً لوحة مرسومة للأمير وهو في كامل هيئته الرسمية بالزي الرسمي والنياشين".

حياة الأمير

وعن حياة الأمير محمد علي يقول بدوي "تلقى تعليمه في المدرسة الملكية في مصر، ومن بعدها أرسله أبوه وأخاه عباس حلمي الثاني للدراسة في النمسا، ليعودا مع رحيل والدهما الخديو توفيق، ليتولى عباس حلمي الثاني عرش مصر ويصبح الأمير محمد علي وليَّ عهد لأخيه. وجدير بالذكر أن هذه الفترة كان هناك اهتمام كبير بالثقافة والفنون وبإرسال البعثات التعليمية للخارج، وكان هناك اهتمام كبير بالمتاحف، فافتتح في عهد الخديو عباس حلمي الثاني عديد من المتاحف الرائدة في مصر، مثل المتحف المصري بالتحرير، والمتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية، والمتحف الإسلامي، والمتحف القبطي".

ويضيف، "كان الأمير محمد علي عاشقاً للسفر، سافر في جولات عديدة إلى كثير من البلدان حول العالم، وسجل رحلاته في عدة كتب وثق فيها كثيراً من الأحداث عن البلاد التي زارها والتي امتدت في كل القارات، كما كان محباً للخيول العربية الأصيلة، ولديه مزرعة تضم مجموعة من أندر سلالات الخيول العربية، وله أيضاً كتب عن الخيول ونسبها".

ويتابع مدير المتحف، "أنشأ الأمير هذا القصر على الطراز الإسلامي، وكتب على مدخله (أنشئ هذا القصر إحياء للفنون الإسلامية وإجلالاً لها)، وأوصى بأن يتحول إلى متحف بعد وفاته، ويتكون القصر من عدة سرايا هي: سراي الإقامة، والاستقبال، والعرش، والقاعة الذهبية وبرج الساعة، إضافة إلى مساحات شاسعة من الحدائق التي تضم أندر النباتات، كما أنشأ الأمير متحفاً يضم مقتنياته من التحف بداخل القصر، حيث كان من هواة جمع الأنتيكات".

المزيد من منوعات