ما الذي ينتظر تشابي هيرنانديز في برشلونة؟

بات المدير الفني الإسباني تشابي هيرنانديز مدرباً لنادي برشلونة خلفاً للهولندي رونالد كومان، الذي أقيل بسبب تراجع نتائج الفريق. وبذلك أصبح تشابي، الذي يُعد أحد أساطير برشلونة، على بعد أيام معدودة من تسلم المهمة من المدرب المؤقت سيرجي بارخوان.

وشهدت الأيام الأخيرة مفاوضات مكثفة من برشلونة مع مسؤولي نادي السد القطري، الذي كان يشرف تشابي على تدريب فريقه الأول لكرة القدم، منذ اعتزاله اللعب في صيف 2019.

وأعلن نادي السد، عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، قبول انتقال تشابي إلى برشلونة بعد دفع قيمة الشرط الجزائي المنصوص في عليها عقدة، وتبلغ خمسة ملايين يورو تقريباً.

وأفادت صحيفة "سبورت" الكتالونية المقربة من برشلونة، بأن تشابي سينضم إلى برشلونة بعقد يمتد للفترة المتبقية من الموسم الحالي وموسمين مقبلين حتى عام 2024، وأن راتبه في برشلونة سيكون أقل مما كان يتقاضاه في السد.

ويتوقع أن يصل تشابي إلى برشلونة خلال عطلة نهاية الأسبوع، على أن يقدَم للجماهير ووسائل الإعلام، يوم الاثنين المقبل، 8 نوفمبر (تشرين الثاني) في حفل كبير باستاد كامب نو، الذي شهد حفلاً أسطورياً لوداعه في نهاية موسم 2015-2016 حينما رحل عن برشلونة إلى السد.

وتضع جماهير برشلونة آمالاً كبيرة على تشابي لإعادة الفريق لمنصات التتويج، معتمدةً على ما أظهره من جودة خلال فترة تدريبه القصيرة، وكونه من أبرز أساطير النادي كلاعب تدرج في فرق الناشئين والشباب حتى وصل للفريق الأول في تسعينيات القرن الماضي، ولعب بقميص البارسا طوال 17 موسماً ما مجموعه 765 مباراة رسمية، سجل خلالها 85 هدفاً، وتوِّج بـ24 لقباً، إضافة لسجله التاريخي مع المنتخب الإسباني.

وأكدت تقارير الصحافة الكتالونية أن تشابي اتفق مع إدارة برشلونة برئاسة خوان لابورتا على تعيين جهازه المعاون الجديد، الذي يضم سبعة أعضاء هم المساعدين أوسكار هيرنانديز وسيرجيو أليغري ومدرب اللياقة البدنية إيفان توريس، وفريق تحليل يضم الثلاثي ديفيد براتس وسيرجيو غارسيا وتوني لوبو، إضافة لكارلوس نوغيرا المتخصص في العلاج الطبيعي.

ويُنتظَر أن تكون عودة تشابي بمثابة الخبر السعيد للاعبي برشلونة من خريجي أكاديمية (لا ماسيا) مثل غابي ونيكو وأنسو فاتي وبالدي وإريك ومينغيزا وأراوخو، وهم جميعاً تقل أعمارهم عن 21 عاماً، ويحملون "الحمض النووي" للنادي.

في المقابل، ينتظر أن يواجه تشابي تحدياً أكثر صعوبة بتقييم اللاعبين الكبار في الفريق، الذي زامل بعضهم في الملعب لسنوات مثل بيكيه وبوسكيتس وجوردي ألبا وتير شتيغن وسيرجيو روبرتو، إضافة لإعادة النظر في بعض اللاعبين الجدد من الشباب وذوي الخبرات مثل فرينكي دي يونغ ولوك دي يونغ وممفيس ديباي وسيرجينيو ديست وباقي صفقات النادي في السنوات الأخيرة.