تعتبر السعودية التي تغطي كامل مساحة الجزيرة العربية تقريباً، طولاً وعرضاً، أكبر بلدان الشرق الأوسط.
وهي تشتهر بطبيعتها القاحلة، التي تغيب عنها الأنهار والبحيرات، وتصل حرارة الجو في صحرائها إلى 55 درجة على مقياس سلسيوس.
ولكن إن توغلت في المكان، سرعان ما ستكتشف وجود تنوع هائل في طبيعة هذا البلد.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
على امتداد حدوده الجنوبية، ستلقى الربع الخالي، تلك الصحراء الشاسعة التي تمتد فيها الكثبان الرملية المتموجة على مد البصر.
ومع اقتراب المرء من البحر الأحمر، يتحول هذا المنظر الترابي المغبر فجأة إلى مرتفعات عند وصولك إلى جبال عسير التي تحتضن الغيوم، وترتفع أعلى نقطة فيها أكثر من 3000 متر فوق سطح البحر.
وتنتشر مقابل الساحل الغربي مجموعة من الجزر الرائعة في كل منها شواطئ رملية بيضاء ناصعة. وتختبئ معظم كنوزها تحت أمواج البحر، على شكل شعاب مرجانية ملونة وحياة بحرية مدهشة.
وبعد كل ذلك، تطالعك الواحات التي تلون بالأخضر محيطها من الرمال الصحراوية البنية الفاتحة.
وصحيح بالتالي أن السعودية غنية بالمناظر الطبيعية الساحرة والجميلة.
ولكن على غرار دول العالم الأخرى، تعاني السعودية من آثار تغير المناخ.
فالحرارة ترتفع في الصيف، فيما تتسبب العواصف غير المتوقعة في سيول مفاجئة. ناهيك عن سهولة تغلب التصحر على طبيعتها.
وقد أطلق البلد الآن مبادرة السعودية الخضراء- وهي سلسلة من التعهدات في مجال الاستدامة البيئية يأمل من خلالها أن يساهم في الحد من بعض آثار تغير المناخ المضرة وعكس مسارها.
وقد يكون أكثر هذه البنود طموحاً توليد 50 في المئة من إمدادات الطاقة في البلاد من المصادر المتجددة.
وتسعى السعودية كذلك إلى تخفيض انبعاثاتها من ثاني أكسيد الكربون إلى 4 في المئة من المساهمات العالمية وزراعة 10 مليارات شجرة وتحويل 30 في المئة من البلاد إلى مناطق محمية بهدف صون الحياة البرية والموائل للأجيال المقبلة.
وتعتبر المبادرة السعودية الخضراء، ببنودها الواسعة النطاق والطموحة، تحرك البلاد باتجاه الريادة وتوجيه دفة مكافحة تغير المناخ.
واحتفاءً بإطلاق أول قمة للمبادرة السعودية الخضراء، اختارت "اندبندنت" مجموعة من الصور التي تظهر بوضوح تام المناظر الطبيعية الخلابة التي تسعى البلاد إلى الحفاظ عليها.
*إن المبادرة السعودية الخضراء هي مقاربة السعودية على نطاق حكومتها كاملة من أجل مكافحة تغير المناخ.
© The Independent