البنتاغون يصدر تحذيرا صارخا عن هجمات متلازمة هافانا مع استمرار لغزها

أطلق البنتاغون تحذيراً لمسؤولي الأمن القومي يطلب فيه منهم الإجلاء الفوري لمحيطهم المباشر في حال استشعروا أعراض الضغط أو الصوت أو الحرارة في الرأس.

ويأتي هذا التحذير وسط استمرار التداعيات الناجمة عن متلازمة هافانا (Havana Syndrome) التي أدت إلى إصابة أكثر من 100 موظف في الطاقم الدبلوماسي الأميركي بمرضٍ غامض. وطُلب من طاقم العمل العامل في البلاد وخارجها البقاء متيقظاً للأعراض التي بقيت أسبابها من دون تفسير.

أحد كبار المسؤولين في الإدارة صرح لموقع "مكلاتشي دي سي" McClatchy DC بأنه "علينا تصديق طاقم عملنا الذي يتقدم للإبلاغ عن ذلك." وتابع قائلاً: "يواجه الأشخاص أعراضاً حقيقية. ندرك فعلاً أن الأشخاص يواجهون مسألة حقيقية للغاية ويترك ذلك أثراً سلبياً جداً على صحتهم. نحصل على نتائج صحية أفضل كلما سارعنا في الاستجابة إلى هذه العوارض".

يُشار إلى أنه تم الكشف عن متلازمة هافانا للمرة الأولى في كوبا كما يدل اسمها وهي عبارة عن ظاهرة طبية تسبب "أحداثاً حسية مفاجئة ومقلقة" تستتبعها غالباً "عوارض كألم في الرأس أو أوجاع أو غثيان أو فقدان التوازن".

وأدت هذه المتلازمة إلى إصابة عشرات الأفراد من طاقم العمل الأميركي بإصاباتٍ دائمة في الدماغ وأمراض مزمنة أخرى مع الإبلاغ عن إصابات في فيتنام والنمسا والصين وواشنطن.

وأفاد تقرير صادر عن إحدى الوزارات الأميركية رُفعت عنه السرية واستحصل موقع "باز فيد" BuzzFeed على نسخة منه بأن السبب الأغلب للمرض هو الصراصير.

واستبعد التقرير أن تكون أسلحة الموجات اللاسلكية أو الموجات الصغيرة هي المسؤولة عن أصوات الطنين التي تشكل أحد أعراض المتلازمة وأشار إلى أن "المصدر الأكثر ترجيحاً" لتلك الأصوات صراصير الليل القصيرة الذيل.

وأضاف التقرير أنه "ما من مصدر واحد ظاهري أو معقول للطاقة (سواء كانت موجات لاسلكية أو صغيرة أو صوتية) بوسعه إصدار تلك الإشارات الصوتية/البصرية التي تم تسجيلها فضلاً عن الآثار الطبية التي جرى الإبلاغ عنها. نعتقد أن الأصوات المسجلة هي أصوات آلية أو بيولوجية المصدر وليست إلكترونية".

وأصدرت وزارة الدفاع الشهر الماضي إرشادات وقعها وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن حث من خلالها أفراد الخدمة والجيش الأميركي وموظفي وزارة الدفاع والمتعاقدين الفيدراليين على الإبلاغ عن كافة حوادث أو حالات المرض التي تصيبهم. وكتب الوزير أوستن: "إذا كنتم تعتقدون أنكم تختبرون حادثاً حسياً أو بداية لمثل هذه الأعراض، قوموا على الفور بإجلاء أنفسكم و/أو زملائكم و/أو أفراد عائلتكم من المكان وبلغوا فوراً عن الحادثة والعوارض لقيادتكم ومسؤول الأمن ومقدم الخدمات الطبية في الموقع. وإن كنتم تشكون في أن أحد الزملاء يختبرون هذه الأعراض (حوادث صحية غريبة)، نرجو منكم تشجيع هؤلاء على الإبلاغ عن ذلك".

وأُفيد بأن وكالة الاستخبارات المركزية (سي أي آي) استدعت مدير مركزها في فيينا الشهر الماضي لأنه لم يأخذ على محمل الجد انتشار أعراض متلازمة هافانا في أوساط موظفي السفارة.