Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مستثمر بارز يقترح تسديد الديون الكربونية الخاصة بالبلدان الأفقر

حصري: هندريك دو توا يعتقد بأن تفادي كارثة مناخية ممكن من خلال مساعدة الأسواق الناشئة على التحول إلى خضراء

يقول مستثمر بارز بأن عبء الانبعاثات مشكلة عالمية، سيكون على البلدان الأغنى أن تدعم فيها نظيرتها الأفقر (رويترز)

قال مستثمر نافذ لـ "اندبندنت" إن البلدان الغنية يجب أن تتخلى عن المناقشات المميزة حول إرث الاستعمار، وتدفع بدلاً من ذلك في مقابل الكربون الذي تنتجه البلدان الأفقر.

وتأتي الدعوة إلى القوى الاستعمارية السابقة للمساعدة في تسديد فاتورة إنتاج الكربون الخاصة بالبلدان النامية قبل مؤتمر الأطراف الـ 26 حول التغير المناخي وبعد نشر تقرير مفصلي حول الوضع الوخيم للمناخ.

ويعتقد هندريك دو توا، مؤسس شركة "ناينتي وان" لإدارة الأصول، التي تملك أصولاً قيد الإدارة بقيمة 130.9 مليار جنيه استرليني (181.5 مليار دولار)، بأن نهجاً كهذا قد يكسب دعماً عالمياً أكبر في المعركة لمحاربة تغير المناخ.

فحالياً، وفق السيد دو توا تطلب البلدان الغنية من البلدان النامية التخلي عن الجهود الآيلة إلى تحقيق الازدهار بأن تقلص الصناعات المكثفة للطاقة التي تعتمد عليها اقتصاداتها، وبدلاً من ذلك تحتاج البلدان الغنية إلى تقديم عرض أكثر جذرية، شراء كثير من الكربون الذي تنتجه تلك البلدان والمساعدة في تمويل التحول إلى الانبعاثات الصفرية الصافية.

وقال دو توا، "بدلاً من المناقشات الفكرية كلها حول إنهاء الاستعمار، فلنبدأ في الواقع بأن نكون منصفين في مجال إزالة الكربون، فالعالم الغني يعي الضرر المترتب على إرث الاستعمار، وبدلاً من الحديث عن ذلك في قاعات المحاضرات في الغرب، فلندعم ضحايا تغير المناخ، أي الناس في الأسواق الناشئة، لجعل أنظمة الطاقة الخاصة بهم نظيفة وخضراء".

وأضاف، "نحن مهووسون في الغرب حالياً بتصحيح أخطاء الماضي، وفي هذه الحالة لدينا الفرصة لتجنب كارثة كبيرة بأن نكون منصفين وشاملين".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتمتعت بلدان غربية مثل فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة وغيرها بالثروة التي ولدتها الثورة الصناعية، وكثيراً ما أسندت خارجياً الصناعات الأكثر تكثيفاً للكربون إلى أمكنة أخرى، فصدرت التلوث.

والآن يفرض الاتحاد الأوروبي ثمناً على الكربون الذي تنتجه الصناعة المحلية ويسعى إلى فعل الشيء نفسه مع الواردات الكثيفة الكربون، وقال السيد دو توا إن الكتلة تعرض "كثيراً من العصا وقليلاً من الجزرة".

وأضاف، "هي تعتزم معاقبة المتسببين بالانبعاثات الكربونية خارج حدودها، وهذا لا يكفي للتشجيع على التغيير. عليها أن تحفز أيضاً إزالة الكربون".

ويمكن لآلية عالمية لتسعير الكربون تترافق مع شراء البلدان الأغنى الكربون الذي تولده البلدان الأفقر أن تعرض حلاً. وحض على وضع آلية تخص "ديون الكربون" لإعطاء شيء في المقابل للبلدان النامية إذا خاطرت بإزالة الكربون من أنظمة الطاقة لديها.

وقال السيد دو توا، "لن توقف البلدان النامية المولدة للكربون بكثافة الإنتاج ببساطة. لذلك نطالب نحن [ناينتي وان] بنهج بناء يتبعه العالم المتقدم، ويجب على رأس المال المخصص للتحول والحوافز التي تتخذ شكل الإعفاء من الديون أن تشكل جزءاً من الخطة".

و"ناينتي وان"، التي يتولى السيد دو توا فيها منصب الرئيس التنفيذي، عضو أيضاً في مجموعة المستثمرين المؤسسين حول تغير المناخ التي تشمل شركات لإدارة الأصول تشرف معاً على 39 تريليون يورو.

وكانت جائحة "كوفيد-19" مثالاً جيداً على فشل البلدان الأغنى في رؤية منفعة في دعم البلدان النامية بفاعلية.

وقال، "إلى أن نلقح الأغلبية العظمى من سكان العالم، سنواجه معركة صعبة مع الجائحة، والمعركة على تغير المناخ مشابهة، ولن تنجح هذه المعركة إلا إذا كانت عالمية وبالتالي شاملة، فالانبعاثات لا تحترم الحدود".

© The Independent

اقرأ المزيد