Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تصنيف مصر في المركز الرابع كوجهة سياحية يبعث أمل التعافي

التفاؤل يسود القطاع وسط خسائر كورونا والمزارات تجري استعدادات مكثفة لاستقبال السائحين

مصر تستعد لاستقبال السائحين بعد تخفيف حدة إجراءات الإغلاق في بعض الدول  (اندبندنت عربية)

يعلق العاملون في القطاع السياحي المصري الآمال على حجوزات الموسم الشتوي المقبل بعد تراجع إجراءات الإغلاق التام داخل عدد من الدول الأوروبية والآسيوية، في وقت اختارت فيه مجلة الـ"تايم" الأميركية القاهرة ضمن أفضل الوجهات السياحية العالمية، بينما صنفت "إيكونوميست" البلاد في المركز الرابع عالمياً مع عودة الحياة إلى طبيعتها، الأمر الذي أنعش أمل تعافي القطاع لتعويض الخسائر الفادحة التي تكبدتها البلاد خلال العامين الماضيين.

تصدر المؤشرات العالمية

تجري مدينة الأقصر، جنوب مصر، استعدادات مكثفة لإنهاء مشروع إحياء طريق الكباش ليتم افتتاحه مع بداية الموسم المنتظر، بالتنسيق مع موسوعة "غينيس"، لتوثيقه كأطول طريق أثري في العالم، حيث يربط معبدي الأقصر والكرنك بطول 2700 متر، وعلى جانبيه 1200 تمثال فرعوني من الكباش التي يزن كل واحد منها قرابة 8 أطنان.

يقول محمد عثمان، رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية، إن "مصر باتت تتصدر المؤشرات العالمية، التي تبعث الأمل في تعافي صناعة السياحة"، لافتاً إلى أن "مجلة (إيكونوميست) وضعت مصر في المركز الرابع بين دول العالم مع عودة الحياة لطبيعتها والقدرة على مواجهة كورونا، بعد دراسة تحليلية للوضع الوبائي في 50 دولة سياحية حول العالم".

وأضاف، "شهية السائح في كافة دول العالم تشتاق لمصر ومنتجعاتها، لما تمتلكه من المقومات السياحية، بأفضل الأسعار وبخدمة عالية الكفاءة والجودة، في وقت تتصدر فيه المقاصد العالمية الآمنة من فيروس كورونا، ومن المتوقع طبقاً لعديد من الخبراء أن يعوض الموسم المقبل كثيراً من مواسم الكساد الماضية".

ووفقاً لوزارة السياحة المصرية، حقق القطاع إيرادات خلال عام 2020 تقدر بـ4 مليارات دولار مقارنة بـ13.3 مليار دولار عن نظيرتها في عام 2019، ما يعكس حجم الخسائر الكبيرة للقطاع في البلاد جراء جائحة كورونا.

الرفع الكامل للحظر الروسي

ورفعت روسيا الحظر على تسيير رحلات الطيران إلى منتجعات البحر الأحمر وجنوب سيناء بعد توقف دام 6 سنوات على خلفية انفجار إحدى رحلاتها في الأخيرة، ما أسفر عن مصرع 224 شخصاً على متنها.

وقال بشار أبو طالب، نقيب المرشدين السياحيين في محافظة البحر الأحمر، إن "قرار عودة الرحلات السياحية لمنتجعات البحر الأحمر وجنوب سيناء بمثابة المكسب الأكبر للقطاع المصري، ففي عام 2015 قبل حادثة الطائرة كان السائحون الروس يتصدرون جميع الجنسيات الأكثر زيارة إلى البلاد، التي استقبلت آنذاك مليونين منهم. وأخيراً، أعلن مركز العمليات الروسي لمواجهة فيروس كورونا، رسمياً، استئناف الرحلات الجوية من موسكو إلى الغردقة وشرم الشيخ اعتباراً من 9 أغسطس (آب) الحالي، بمعدل 10 رحلات أسبوعياً.

عودة "الشارتر" الإسباني والفرنسي

وسط احتفالات كرنفالية شهد مطار الأقصر الدولي وصول أولى رحلات الشارتر لعدد من الشركات الإسبانية والفرنسية بعد انقطاع دام لأكثر من عام، تحمل كل رحلة قرابة 200 سائح. وأشادت النائبة أماني الشعولي، أمين لجنة السياحة والطيران، بعودة الرحلات إلى المدينة، الأمر الذي سيكون له مردود إيجابي كبير على نسب الإشغال بها، بالإضافة إلى أسوان، والبحر الأحمر وجنوب سيناء.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي سياق متصل، أعلن محافظ البحر الأحمر عن وصول أول رحلة سياحية بحرية سريعة من السعودية تقل 700 سائح عبر باخرة سياحية من ميناء جدة إلى سفاجا بالبحر الأحمر، لافتاً إلى أن "تسيير الرحلات السياحية السريعة سينعش السياحة العربية في مدن محافظة البحر الأحمر".

استعدادات مكثفة

وفي سياق ذي صلة، أشار مصدر بوزارة السياحة، إلى أنه "يجري الانتهاء من تطعيم العاملين في القطاع بالأقصر وأسوان، كما يجري تأهيل المزارات الأثرية والمتاحف للاستقبال السائحين". وأضاف، أن "الوزارة تحرص خلال الشهور الجارية على شن حملات ترويجية عبر التسويق الخارجي لجذب مزيد من الحجوزات المتنوعة عبر تقديم عروض مغرية، بالتنسيق مع عدد من مؤسسات الدعاية والإعلان العالمية، كذلك تكثيف الجولات الافتراضية للتعريف بالمعابد والمقاصد السياحية المصرية المختلفة على شبكة المعلومات الدولية".

ويشن قطاع التفتيش بوزارة السياحة والآثار حملات فحص متواصلة على المنشآت الفندقية والسياحية، للتأكد من التزامها بتطبيق الإجراءات الاحترازية الخاصة بمواجهة فيروس كورونا، بالتنسيق مع جهاز حماية المستهلك وهيئة الرقابة الإدارية المصرية.

اقرأ المزيد

المزيد من منوعات