Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

350 عملاً فنياً تقدم صورة شاملة عن راهن التشكيل المصري

278 مشاركاً في المعرض العام وشكوى من "الشللية" واستبعاد أسماء مهمة

لوحة للرسام شعبان الحسيني في المعرض (اندبندنت عربية)

انطلقت الدورة الـ 42 لـ "المعرض العام للفنون" في القاهرة بمشاركة 278 فناناً وفنانة. يشغل المعرض كل قاعات قصر الفنون في القاهرة بأعمال تتخطى الـ 350 عملاً فنياً تغطي مجالات عدة، مثل التصوير والرسم والنحت والخزف والغرافيك والفوتوغرافيا، خلافاً لأعمال الفيديو والتجهيز والعروض الآدائية.

ويُعد "المعرض العام" الحدث الفني الأبرز والأهم الذي تنظمه وزارة الثقافة المصرية سنوياً للفنون التشكيلية، فهو يجمع أطياف الممارسات الفنية في مصر في عرض جماعي واحد، ويُعد مؤشراً سنوياً إلى حجم النشاط الفني خلال العام الماضي، ويُنتظر منه أن يُقدم للفنانين والنقاد والمهتمين بالشأن الفني صورة واقعية وصادقة للمشهد التشكيلي المصري. وهناك حرص من قبل الفنانين على المشاركة في هذا الحدث، ليس لكونه يمثل الحدث الأبرز على خريطة عروض المؤسسة الرسمية فقط، بل باعتباره كذلك تذكرة مرور للعرض في متحف الفن المصري الحديث، إذ يتم من خلاله سنوياً انتقاء أكبر عدد من الأعمال كمقتنيات للمتحف.    

"الفن ذاكرة الأمة"

تحمل هذه الدورة عنوان "الفن ذاكرة الأمة"، ويشرف عليها الفنان أحمد رفعت سليمان، أستاذ التصميم والغرافيك في كلية التربية الفنية، كما تتضمن هذه الدورة تكريماً لأسماء أربعة من الفنانين هم محيي الدين حسين وصبري عبدالغني وسامح البناني وأحمد جاد.

يعود تاريخ هذا الحدث الفني الكبير إلى نهاية الستينيات من القرن الماضي، حين تم اقتراح تنظيم معرض سنوي يجمع المجالات والتيارات الفنية في ذلك الوقت كافة، وتُعرض فيه الأعمال من طريق لجنة مكونة من كبار فناني مصر. وقد أقيمت الدورة الأولى في مايو (أيار) عام 1969 تحت عنوان "المعرض القومي"، وتغيرت تسميته في ما بعد إلى المعرض العام، فمثل أول تظاهرة فنية تجمع قطاعات عريضة ومتنوعة من الفنانين المصريين.

وعلى الرغم من أهمية الحدث وشموله إلا أنه لا يخلو كمعظم الأحداث والفعاليات الجماعية من توجيه أصابع النقد إليه، إذ تتفاوت أعداد المشاركين فيه من دورة لأخرى على نحو لافت، ففي الوقت الذي لا يتجاوز فيه عدد المشاركين في هذه الدورة 300 مشارك، تخطت أعداد المشاركين في بعض دوراته السابقة الـ 500. يرى البعض أن هذا التفاوت الكبير في أعداد المشاركين يعكس خللاً في آليات الاختيار والفرز، وهذه الآليات التي تختلف باختلاف القيمين عليه.

اقرأ المزيد

ومن بين آليات المشاركة في المعرض العام على سبيل المثال أن تتم دعوة الفنانين الكبار للمشاركة كاستثناء، من دون الحاجة إلى التقدم بطلب للمشاركة، وهو تقليد متبع في دورات المعرض العام منذ تأسيسه، غير أن هناك من يرى أن ثمة تعسفاً في استخدام هذه الدعوات، إذ يتم التعامل معها كآداة للمحاباة أو العقاب في رأي البعض، فهناك على سبيل المثال فنانون كبار وذوو تجارب راسخة ومكتملة لا تتم دعوتهم للمشاركة، ومن بين هؤلاء مثلاً الفنان عز الدين نجيب، وهو فنان معروف وذو تجربة فنية وإبداعية مميزة، إلا أنه فوجىء كآخرين باستبعاده من المشاركة في هذه الدورة لأسباب لا يعلمها.

يتكرر هذا الأمر في كل دورة من دورات المعرض العام، حتى إن بعض الفنانين أعلنوا مقاطعة الحدث منذ سنوات لافتقادة كما يقولون للشفافية واعتماده على "الشللية" والمحسوبية، وخضوع آليات الاختيار فيه لاعتبارات أخرى غير صدق التجربة الفنية وجديتها، وغالباً ما ينفي قطاع الفنون المصري، الجهة المنظمة للحدث، مثل هذه الاتهامات ويحيل مسؤولية الاختيار إلى رؤية اللجنة المنظمة التي تتغير من عام لآخر، وفلسفة العرض التي تختلف باختلاف الأشخاص والقيّمين.

المزيد من ثقافة