Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هل أصبحت "اللايف كوتش" مهنة من لا عمل له؟

مئات وربما آلاف الصفحات على منصات التواصل الاجتماعي تحولت إلى ساحة خصبة للتكسب واصطياد الزبائن وتكوين أموال قليلة أو كثيرة

 منظومة التنمية البشرية تعتمد على العلاقة القوية التي أنشأها علم النفس في مطلع القرن الـ20 (أ ف ب)

أغلب الظن أن ملايين البيوت العربية فيها إما نسخة أصلية أو منسوخة أو منقولة من "كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الناس" وربما "دع القلق وابدأ الحياة" ومعهما "فن التعامل مع الناس". وإن خلت البيوت منها، فإن أثراً من آثارها أو اقتباسها أو تحريفاتها أو تواؤماتها متجسد بشكل أو بآخر.

دورة بابا وكورس ماما

فربما خضع "بابا" لدورة تدريبية في العمل لتعظيم المبيعات عبر تعديل المفردات المستخدمة مع العملاء. وربما تكون "ماما" سجلت في "كورس أون لاين" يتعلق بالتعامل مع الأبناء من دون الإصابة بانهيار عصبي. واحتمال أن تكون "كوكي" الصغيرة قرأت بضعة أسطر عن التعامل مع زميلات المدرسة المتعاليات وتضييق "ماما" في البيت وتشبث "بابا" بالعادات والتقاليد البالية شبه مؤكد. أما "ميدو" الابن الأكبر، فحتماً طلب مساعدة "لايف كوتش" (مدرب حياة) ليعرف أسرار التحفيز الذاتي والتدريب على قول "لا" بإيجابية.

هالة الإيجابية وطموح تحويل المصاعب إلى فرص وجهود زرع ما ليس مزروعاً وغرس ما ليس مغروساً وجني ثمار لم تكن على البال أو الخاطر وأمنيات "تصنيع الفسيخ من الشربات"، إضافة إلى كسب الأموال واكتناز الثروات تلخص حال التنمية البشرية أو الذاتية، أو ما آلت إليه حال التنمية البشرية بعد تحوّل جانب منها إلى مهنة لمن لا مهنة له أو كما يُقال في مصر "سبوبة" لمن لا "سبوبة" له. لكن يبقى جانب آخر جدير بالبحث والمعرفة.

بوذا بين الترف والألم

البحث عن أصل التنمية البشرية بمفهومها الحالي ومعرفة جذورها أمر بالغ الصعوبة، لكن الاجتهاد في البحث يؤدي إلى أصول متعددة. أحد هذه الأصول تعود إلى عام 567 ق.م. حين ولد سيداهارثا غوتاما في مملكةٍ صغيرة تحت جبال الهمالايا. والده كان حاكماً وقائداً عسكرياً، لذا عاش في ترف ونعيم بالغين معزولاً عن العالم الخارجي. وعلى الرغم من ذلك، قاده حب الاستطلاع إلى الخروج، فاكتشف العالم الحقيقي المتخم بالفقر والجهل والمرض. وقرر في عمر الـ26 سنة أن يتخلى عن حياة الترف والبذخ، ويمضي وقته في التأمل والتفكر لعله يصل إلى علاج آلام ومآسي البشر والوصول إلى حالة "نيرفانا"، فالخلو من المعاناة، فأصبح بوذا.

 

فلاسفة اليونان

أصل آخر من أصول التنمية البشرية يعود إلى فلاسفة الحضارة الإغريقية وأبرزهم سقراط وأفلاطون وأرسطو. هؤلاء سطّروا مبادئ فكرية أننا ما نكرر فعله، لذلك فإن التفوق ليس فعلاً بل عادة، وأن التفكير هو حوار الروح مع نفسها، وأن غاية العلم يجب أن تكون الخير، وغيرها.

أصل ثالث متداول من أصول التنمية البشرية يعود إلى الفيلسوف والسياسي الصيني كونفوشيوس الذي اعتمدت تعاليمه على مبادئ مثل الضمير نور الذكاء للتمييز بين الخير والشر، وضرورة الانسجام الأخلاقي للفرد وارتباط ذلك الحتمي بالانسجام مع الكون، وأن رقي الفرد أساس للرقي الاجتماعي وجميعها يجد طريقه بأشكال مختلفة إلى معاهد ومؤسسات ودورات التنمية البشرية اليوم.

أثر أدلر

اليوم، الغالبية المطلقة من منظومة التنمية البشرية تعتمد على العلاقة القوية التي أنشأها علم النفس مع التنمية البشرية في مطلع القرن الـ20. الرائد هو عالم النفس النمساوي ألفريد أدلر. أدلر هو من أسس مدرسة علم النفس الفردي، إذ رأى أن القوة الرئيسة للنشاط البشري هي نضال لتحقيق الرفعة والكمال، وأن كل تجربة يمر بها الشخص تترك شعوراً ما بالنقص، فيحاول أن يتغلب عليه لأسباب مختلفة، وهو ما يطلق عليه أسلوب الحياة الذي يمكن تغييره وتعديله والذي يستفيض فيه مدربو التنمية البشرية هذه الآونة. 

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

كارنيغي شاء أو أبى

وبالطبع، يهيمن على قائمة أصول منظومة التنمية البشرية الكاتب والمحاضر الأميركي ديل كارنيغي، صاحب المؤلفات التي يشتق منها مدربو التنمية البشرية الغالبية المطلقة من الأفكار والمبادئ. شاء أو أبى كارنيغي، فإنه ضالع في عقول مدربي التنمية البشرية هذه الآونة.

"دع القلق وابدأ الحياة"، "كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الناس"، "فن التعامل مع الناس"، "كيف تكسب النجاح والتفوق والثروة في حياتك"، "فن الخطابة"، "المهارات الأساسية الخمس للتعامل مع الآخرين"، وغيرها تشكل دستور غالبية مدربي التنمية البشرية في العصر الحديث.

إبراهيم الفقي ومفاتيحه

في العصر الحديث في العالم العربي، برز اسم الراحل المصري إبراهيم الفقي الذي ظهر فجأة على الساحة المصرية ثم العربية، متحدثاً لبقاً ومدرباً فذاً للنفس ومؤلفاً لكتب ذات عناوين أثارت اهتمام قطاعات عريضة في الدول العربية. "قوة التفكير"، "قوة العقل الباطن"، "المفاتيح العشرة للنجاح"، "قوة التحكم في الذات"، "حياة بلا توتر"، "فن إدارة الوقت"، "أيقظ قدراتك واصنع مستقبلك"، "سيطر على حياتك" وغيرها الكثير من العناوين الكفيلة بإسالة لعاب كل باحث عن النفس أو النجاح أو التميز أو التغلب على الإحباط والشعور بالضياع، وما أكثرهم.

وتعرّض الفقي – على الرغم من نجاحه الكبير– لبعض حملات التشكيك سواء في شهاداته العلمية، أو في تحوله إلى صبغ محاضراته بصبغة إسلامية، قال البعض إنها لمجاراة السوق. لكن يظل إرثه المرئي والمكتوب منهلاً ينهل منه العاملون في مجال التنمية البشرية عربياً.

آلاف الـ"لايف كوتش"

عربياً، يعمل الآلاف مدربي تنمية بشرية و"لايف كوتش" وخبراء نجاح الذات واختصاصيي تطوير النفس وعلماء تطوير العقل الباطن وأساتذة تحفيز النفس من أجل القيادة والإرادة والقائمة طويلة جداً، وقائمة المنضمين الجدد ومن يحاولون الانضمام أطول.

 

خلاص الـ"لايف كوتش"

م. عبد المجيد (46 سنة) تخصص صفحتها على "فيسبوك" للإعلان والإعلام عن ابنها الشاب الذي أصبح "لايف كوتش"، "ضمن أفضل عشرة لايف كوتش في الشرق الأوسط" بحسب تصنيفها الشخصي. الابن البالغ من العمر 28 سنة أخفق في إنهاء دراسته الجامعية في مصر، فسافر إلى إسبانيا حيث التحق بجامعة أخرى تعثّر فيها مجدداً، فكان قرار العودة إلى مصر وبدء "ديبلوما" تدريب مدربي بناء الذات وتطويرها على سبيل الخلاص من فشل الدراسة. ستة أشهر درس خلالها الابن "أون لاين" من خلال موقع يقول إنه بريطاني، ثم أصبح ضمن أفضل عشرة "لايف كوتش" في الشرق الأوسط.

هذا المسار لم يعُد غريباً في الدول العربية. فأي حديث أو إشارة أو تلميح إلى المشكلات التي تعتري حياة الناس، والعراقيل التي تحول دون تنمية قدراتهم، والمصاعب التي يعتقد البعض أنها نهاية الدنيا تثير اهتمام الملايين. وأي حديث أو إشارة أو تلميح إلى "الفرصة التي تولد من رحم المعاناة" أو "الضربة التي لا تقتلك تقويك" أو"معاناتك تشد من أزرك وتجعلك متفرداً" وغيرها تجذب الانتباه. وحين تأتي أحاديث مماثلة مذيّلة بـ"أفضل عشر طرق للتغلب على مأساة حياتك" و"خمس نصائح ذهبية تضمن لك القيادة" و"كيف تكون محفزاً لنفسك ومن حولك على التميز؟"، فإن النتيجة تكون معروفة مسبقاً.

اصطياد الزبائن

مئات وربما آلاف الصفحات على منصات التواصل الاجتماعي تحولت إلى ساحة خصبة للتكسب واصطياد الزبائن وتكوين أموال قليلة أو كثيرة من التنمية البشرية والـ"لايف كوتشينغ". وتفاقم الوضع في زمن الوباء الذي دفع ملاييناً إضافية من البشر إلى براح الشبكة العنكبوتية بديلاً لضيق الحياة الفعلية، فتكاثرت الصفحات وتضاعفت أعداد المدربين، وتصاعدت أعداد الباحثين عن مخرج من مشكلات حياتية فاقمتها الجائحة. المؤكد أن بعضها جاد ويرتكز على علم ومعرفة وخبرة. والمؤكد أيضاً أن البعض الآخر وهم وخيال ويرتكز على ادعاء علم وتظاهر بمعرفة وتدليس في ما يختص بالخبرة.

سخرية للتوعية

خبرة الكاتب الصحافي عثمان فكري في تحري أثر ومتابعة تمدد وتوغل خبراء التنمية البشرية على مدار الأعوام القليلة الماضية جعلته يخصص جانباً كبيراً من كتاباته الساخرة للتوعية في هذا الشأن. يقول "الجانب الأكبر من التنمية البشرية نصب واحتيال. والأعوام الطويلة التي عملت فيها في رئاسة تحرير برامج تلفزيونية عدة علّمتني أن المسميات والألقاب في العمل الفضائي (التلفزيوني) يتم إعطاؤها من دون ضابط أو رابط أو محاسب أو مراقب، لا سيما تلك المتعلقة بمن يعملون في مجال التنمية البشرية".

ويضيف فكري أن برامج "التوك شو" أسهمت إلى حد كبير في نشر منظومة التنمية البشرية، مشيراً إلى أنها "صنعت" هالة حول فكرة التنمية البشرية وقدرتها على تحويل حياة البشر بمحاضرة أو عشر نقاط أو خمس نصائح من دون محتوى أو مادة علمية أو أرض ثابتة تستند إليها.

ويشير فكري إلى أن المشكلة تكمن في أن "خبراء" التنمية البشرية يعقدون الدورات والمحاضرات بمقابل مادي، وغالبية المهتمين هم من الشباب الراغبين بتحسين ظروفهم وإمكاناتهم المادية والثقافية والتعليمية المحدودة.

ويقول "حين ندقق السمع لما يتردد في أروقة التنمية البشرية، نجدهم يقولون أشياء مثل: البطيخ لونه أحمر جداً. وإذا شربت كوب عصير برتقال يومياً، فإن البيت سيكون خالياً من البرتقال. والمرأة كالأنثى لها الحقوق ذاتها وعليها الواجبات ذاتها". ويشير فكري إلى أنه "تم خلط منظومة التنمية البشرية بالدين في الأعوام القليلة الماضية في عدد من الدول العربية، وكانت النتيجة المزيد من خلط رؤى وتفسيرات لا أصل لها في الدين بتفاصيل الحياة اليومية، فخرج لنا مولود جديد هو التنمية البشرية الإسلامية واللايف كوتشينغ الإسلامي".

استنفار ديني

يشار إلى أن ذيوع منظومة التنمية البشرية في الدول العربية في العقدين الماضيين أدى إلى استنفار واضح في صفوف مؤسسات دينية عدة، لا سيما غير الرسمية ومواقع دينية كثيرة على الإنترنت جعلت من تحريم دورات ومحاضرات التنمية البشرية مهمة أساسية لها. وذهب البعض إلى حد وصفها بـ"فتنة" التنمية البشرية، والتأكيد أن كل هذه الدورات والكتب والمحاضرات ليست إلا محاولات ترويج لدين جديد يهدف إلى محاربة الإسلام والقضاء على المسلمين.

لكن حين ظهرت نسخة "إسلامية" من التنمية البشرية،  فتعضيد الأفكار بقصص الأولين ودعم الأمثلة بآيات وأحاديث، أصبحت محمودة ودوراتها مقبولة ومدربوها يقومون بعمل دعوي عظيم.

 

مرجعية المحتوى

عظمة منظومة التنمية البشرية وفائدتها أو خطورتها وسطحيتها لا يحددهما سوى المحتوى ومرجعيته. المحتوى المقروء والمرئي والمسموع الذي يقدمه الكاتب والمحاضر المتخصص في علم النفس الإيجابي شريف عرفة يتحدث عن نفسه.

يقول إن دخوله هذا المجال بدأ برغبة بتدريب الأشخاص على المهارات الناعمة في مجالات العمل مثل حل المشكلات والتواصل مع الزملاء وإدارة الوقت وغيرها. ولكنه كان مهموماً دائماً بالبعد العلمي للأشياء حتى لا يقع في فخ النصب والاحتيال في هذا المجال. عرفة الذي درس طب الأسنان، يعتنق الفكر العلمي في حياته بشكل عام. ويشير إلى أنه قابل أحد أبرز مؤسسي "علم البرمجة اللغوية العصبية" وهو الأميركي جون غريندر وسأله عن البحوث والدراسات التي أجراها ليصل إلى قواعد هذا العلم، فردّ عليه بأن "الأكاديميا هراء. طالما الأشياء تعمل وتؤتي نتائج، فهذا يكفي"، وهو "ما أثار قلقي".

ويلفت عرفة إلى وجود مظلة شاسعة اسمها التنمية البشرية تحوي أفرعاً ومواضيع لا حصر لها، ويعمل تحتها أيضاً أفراد يستحيل حصر عددهم لكثرتهم وتكاثرهم يومياً. وهناك آلاف الكتب في المكتبات العربية والأجنبية وعلى مواقع الإنترنت تقدم نفسها باعتبارها وسيلة للباحثين عن طريقة لمساعدة أنفسهم في اكتساب مهارات يفتقدونها أو علاج نقاط ضعف أو نقص يعانون منه، وعادة يطلق عليها "مساعدة النفس" (Self help) والفكرة بعينها تعتبر صرعة. هناك مثلاً المذيع والمحاور الأميركي الشهير لاري كينغ الذي ألّف كتاب "كيف تتحدث إلى أي شخص في أي وقت في أي مكان؟" تنفذ طبعاته الورقية أولاً بأول ويتم تحميل نسخه الإلكترونية بالملايين ومتاح بالعربية. حتى الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب له كتاب "فن إبرام الصفقات"، لأنه رأى أنه يتمتع بخبرة ومهارات كبيرة في التفاوض.

أشباه علوم

ويشير عرفة إلى ظهور "أشباه علوم" في بداية الألفينات مثل ما يُسمّى بالبرمجة اللغوية العصبية وأبرز الأسماء التي لمعت فيها هو توني روبنز ذائع الصيت الذي يقول عنه مريدوه إنه يحدث التغيير في الآخرين ممن فقدوا الأمل في التغيير في دقائق معدودة، وذلك عبر محاضراته وفيديوهاته التحفيزية. قيمة روبنز الذي لم يلتحق بالجامعة تقدر بنحو 600 مليون دولار.

وهناك حركات مثل "العصر الجديد" والكتاب الشهير "السر" لمؤلفته روندا بايرن الذي حقق مبيعات مليونية والمعتمد على فكرة تحقيق كل ما تتمناه الأنفس عبر قانون الجذب للإيجابية، فإذا فكر الشخص في أشياء إيجابية يتمناها سيجذبها وتتحقق وهو ما لم يثبت علمياً، بحسب عرفة. والأمثلة كثيرة ومتنوعة ومترجمة إلى اللغة العربية، نظراً إلى توافر قاعدة عريضة من الباحثين عن تحسين الذات وتعظيم الفرص وتكوين الثروات وإحراز النجاحات وتحقيق الفتوحات، إضافة إلى اكتساب خبرات، لا سيما في ظل ظروف حياتية تجعل ذلك أمراً صعباً.

خبرات وعلم

ويضيف أن "الخبرات الشخصية تلتحم أحياناً بقدر من الذكاء وأحياناً أخرى بمكون روحاني إضافي مثل ديباك شوبرا لتقدم منتجاً يندرج تحت بند التنمية البشرية أو الذاتية. لكن يظل المكون العلمي هو الوحيد الذي يفرّق بين الحقيقة والوهم في هذا المجال".

ويشير إلى عالم النفس الأميركي مارتن سيليغمان، مؤسس علم النفس الإيجابي، الذي أدرك أن هؤلاء الوافدين الجدد إلى مجال بناء الذات وتحسين القدرات واكتساب المهارات وغيرها استلبوا تخصص علم النفس، وهو ما جعله يتخصص في هذا المجال عبر الدراسة ثم العمل. 

كل من هب ودب

وتبقى مشكلة التنمية البشرية في العالم العربي حيث كل من هب ودب يتحدث ويعمل بالتنمية البشرية. بين مرجعية دينية وأخرى تعتمد على كتب أجنبية غير علمية وثالثة ترتكز على مشاهدة فيديوهات وتقليدها، تحوّل المجال إلى ساحة فوضوية.

أما كيف يتمكن الفرد من التفرقة بين الغث والسمين في مجال التنمية البشرية، فهذا مربط الفرس. يقول عرفة "يجب أن تكون المرجعية علمية وليست اجتهادية أو دينية. والملاحظ أن وقوف رجل دين يقول إن تخصصه تنمية بشرية في مقابل اختصاصي تنمية بشرية من منظور علمي بحت غالباً يرجّح الكفة لصالح الأول".

ويضيف عرفة أن البعض من الأطباء النفسيين وعلماء النفس في عالمنا العربي يلبس علمه معتقداته الدينية أو يعتبر الدين الذي ينتمي إليه شخصياً هو الطريق إلى السعادة له وللآخرين. ويتابع "عموماً، فإن مرجعية المتلقي ونظرته إلى الحياة تحدد ميوله. النصابون كثر، لكن المرجعية للعلم".

اقرأ المزيد

المزيد من تحقيقات ومطولات