Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"دلتا" تفتح الباب لموجة فيروس جديدة في العالم

المتحورة الهندية وصلت إلى مناطق نجت من كورونا سابقا والشرطة الإندونيسية تنفذ قيودا مشددة

في وقت تكثر التساؤلات في العالم بشأن الإجراءات المتوقع اتخاذها للحد من انتشار المتحورة "دلتا" من فيروس "كورونا"، بادرت منظمة الصحة العالمية إلى إصدار إرشادات جديدة.

وتنتشر المتحورة "دلتا"، التي ظهرت للمرة الأولى في الهند، في نحو 85 دولة، وتملك قدرة على التفشي بسرعة أكبر مقارنة بالعدوى الأصلية.

وسط ذلك، أكدت شركة "جونسون أند جونسون" أن لقاحها "جانسين"، الذي يُعطى بجرعة واحدة، فعال ضد المتحورة "دلتا" من فيروس "كورونا"، وأن استجابة الجسم المناعية يمكن أن تستمر ثمانية أشهر في الأقل.

وأبدى الرئيس حسن روحاني، السبت، خشيته من دخول إيران في موجة وبائية خامسة لفيروس "كورونا"، مرتبطة خصوصاً بمتحورة "دلتا" شديدة العدوى.

وقال روحاني خلال الاجتماع الأسبوعي للجنة الوطنية لمكافحة "كوفيد-19" "أخشى أن نكون على مسار الموجة الخامسة في كامل البلاد"، مضيفاً "في الأسابيع الماضية، أعلِن أن متحورة دلتا دخلت عبر (مناطق) الجنوب والجنوب الشرقي، ويجب أن نحرص على ألا تنتشر في البلاد".

وأعلنت أستراليا، الجمعة، عن خفض كبير جديد في عدد الأشخاص المسموح لهم بدخول البلاد، إذ تحاول السلطات احتواء تفشي الوباء من خلال عزل بعض المدن الرئيسة في البلاد.

واستبعد الكرملين، الجمعة، فكرة فرض حجر لمكافحة موجة جديدة من وباء "كوفيد-19" تضرب روسيا بشدة متسببة في أعداد قياسية من الوفيات بسبب تفشي المتحورة "دلتا".

وقالت المفوضية الأوروبية، الجمعة، إن الأمر يعود الآن للولايات المتحدة لتقرر متى يمكن للمقيمين في الاتحاد الأوروبي الذين تلقوا اللقاح زيارة أميركا، بعد ما فتحت أوروبا أبوابها للأميركيين الذين أخذوا اللقاح.

وأظهر إحصاء لوكالة "رويترز" أن أكثر من 183.03 مليون نسمة أصيبوا بفيروس "كورونا المستجد" على مستوى العالم، في حين وصل إجمالي عدد الوفيات الناتجة عن الفيروس إلى أربعة ملايين و119337. وتم تسجيل إصابات بالفيروس في أكثر من 210 دول ومناطق منذ اكتشاف أولى حالات الإصابة في الصين في ديسمبر (كانون الأول) 2019.

إندونيسيا تشدد القيود

انتشر الآلاف من عناصر الجيش والشرطة في شوارع جزيرتي جاوة وبالي الإندونيسيتين لفرض تدابير جديدة ترمي إلى احتواء تفشي فيروس كورونا في البلاد التي تشهد طفرة غير مسبوقة في الإصابات بكوفيد-19.
وبات نظام الرعاية الصحية في البلاد على شفير الانهيار مع اكتظاظ المستشفيات التي باتت عاجزة عن استقبال مزيد من المصابين، ما دفع بعائلات المرضى إلى السعي لتأمين عبوات الأكسجين لمعالجة المصابين والمحتضرين في بيوتهم.
وأقيم مئات الحواجز في حين أغلقت المساجد والمتنزهات ومراكز التسوّق والمطاعم في العاصمة جاكرتا وفي جزيرة بالي المتضررة بشدة جراء الوباء.
وتم نشر أكثر من 50 الف شرطي لفرض الالتزام بالقيود في مناطق يتخطى عدد سكانها مئة مليون نسمة.
والتدابير نفسها فُرضت في بالي حيث سيّرت الشرطة دوريات أمام المطاعم والمقاهي الشاطئية المغلقة بعدما تخلّت الجزيرة عن خططها لاستقبال السياح الأجانب.
وشهدت إندونيسيا التي تعد رابع أكبر دولة في العالم من حيث التعداد السكاني، ارتفاعا في حصيلة الإصابات اليومية التي تضاعفت أربع مرات خلال أقل من شهر وقد سجّلت السبت رقما قياسيا بلغ 27,913 إصابة في الساعات الأربع والعشرين الماضية و493 وفاة، علما بأنها سجّلت الجمعة 539 وفاة.
وبلغت الحصيلة الإجمالية للإصابات في إندونيسيا 2,25 مليون و60 ألفا و27 إصابة، وهي بذلك إحدى أكثر دول آسيا تضررا بالجائحة.
لكن يعتقد أن الأرقام الرسمية المعلنة أدنى بكثير من الواقع الفعلي بسبب قلة الفحوص وضعف تدابير التتبّع.

أطباء بريطانيا يطالبون باستمرار الاحتياطات

قالت رابطة أطباء في إنجلترا اليوم السبت إنه يجب على إنجلترا الإبقاء على بعض الإجراءات المفروضة في مواجهة فيروس كورونا إلى ما بعد 19 يوليو (تموز) وهو الموعد المحدد لرفع معظم القيود، وذلك للمساعدة في الحد من انتشار المرض.
وأكد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون يوم الاثنين الماضي أنه سيتم رفع معظم القيود في إنجلترا يوم 19 يوليو فيما وصف بأنه "يوم الحرية".
لكنه قال يوم الخميس إنه قد يتحتم على البريطانيين الاستمرار في اتخاذ بعض الاحتياطات، دون الخوض في التفاصيل.
وتريد الجمعية الطبية البريطانية من المواطنين الاستمرار في استخدام الكمامات ودعت إلى التركيز مجددا على التهوية الصحية بعد الارتفاع الحاد في حالات الإصابة بكوفيد-19 في الآونة الأخيرة حيث تم تسجيل 27125 حالة يوم الجمعة.
وقال الدكتور تشاند ناجبول رئيس مجلس إدارة الجمعية الطبية البريطانية لشبكة سكاي نيوز اليوم السبت "تشير هذه البيانات إضافة إلى بعض الزيادة (في أعداد المرضى) في المستشفيات إلى أنه سيكون من الخطأ تماما، من ناحية الصحة العامة، إلغاء جميع القيود في 19 يوليو... أو إعطاء الناس انطباعا بأننا سنعود إلى مجتمع ما قبل كوفيد-19 حيث لا يتعين على أحد اتخاذ أي تدابير لمنع الانتشار".

إجراءات في بورما
وفي مناطق أخرى بجنوب شرق آسيا، أمرت بورما الجمعة مليوني شخص يسكنون مندلاي ثاني أكبر مدن البلاد، بلزوم منازلهم في وقت يواجه هذا البلد الذي يشهد انقلابا، صعوبة في الحد من الإصابات.
واستبعدت روسيا حتى الآن فرض حجر لوقف ارتفاع الإصابات بدلتا، حتى مع إحصاء 697 السبت، في حصيلة قياسية لليوم الخامس على التوالي.
واستضافت سان بطرسبرغ، ثاني أكبر المدن، مباراة ربع النهائي في كأس أوروبا لكرة القدم (يورو 2020) بين إسبانيا وسويسرا مساء الجمعة، وسط مخاوف في أعقاب رصد مئات الإصابات بين المشجعين الذين كانوا يتابعون مباريات في أنحاء القارة.
وكانت روسيا تأمل في أن تتمكن حملة التطعيم لديها في إخماد موجة جديدة، لكنها قوبلت بتشكيك واسع وبطء الوتيرة، إذ تلقى 16 بالمئة فقط من سكان روسيا البالغ عددهم 146 مليون نسمة، اللقاح.
"دلتا" إلى مناطق جديدة

والمتحورة دلتا التي ظهرت للمرة الأولى في الهند وباتت منتشرة في ما لا يقل عن 85 بلدا، تفشت في أماكن تمكنت في السابق من تجنب أسوأ تداعيات الوباء.
وفيجي التي لم تسجل طيلة عام أي إصابة محلية، حتى رصد دلتا في نيسان (أبريل)، أحصت أكبر زيادة في أعداد الإصابات السبت.
وأفادت السلطات عن وفاتين وحذرت من الاسوأ في وقت يهدد الفيروس بأن يطغى على المنظومة الصحية للدولة الواقعة بجنوب المحيط الهادئ.
كما نجت إفريقيا إلى حد كبير من أسوأ تداعيات الوباء، لكن أعداد الإصابات ارتفعت في القارة خلال الأسابيع الستة الماضية، بسبب المتحورة دلتا.
وارتفع عدد الوفيات 15 بالمئة في 38 دولة إفريقية، إلى قرابة ثلاثة آلاف في الفترة نفسها.
وأحصت جنوب إفريقيا، أكثر الدول الإفريقية تضررا بالفيروس، حصيلة قياسية بلغت 24 ألف إصابة الجمعة. وقال نائب وزير الصحة جو باهلا "نحن بالحقيقة ... في عين عاصفة الموجة الثالثة".

لقاح "كوفاكسين" فعال بنسبة 93.4 في المئة

قالت شركة "بهارات بيوتك" الهندية، السبت، إن تجارب المرحلة الثالثة على لقاح "كوفاكسين" الذي تنتجه أظهرت أنه فعال بنسبة 93.4 في المئة في الوقاية من الإصابة بـ"كوفيد-19" المصحوبة بأعراض شديدة، وهي نتيجة قد تعزز تقبل الناس اللقاح.

وأظهرت البيانات أن اللقاح يوفر حماية بنسبة 65.2 في المئة من الإصابة بالمتحورة "دلتا" التي رُصدت للمرة الأولى في الهند، وأدت إلى زيادة الإصابات في شهري أبريل (نيسان) ومايو (أيار) وجعل البلاد تشهد أعلى حصيلة وفيات يومية بالمرض على مستوى العالم.

وأظهر اللقاح المصنع محلياً في الهند فعالية بنسبة 77.8 في المئة ضد الإصابة المصحوبة بأعراض.

جاءت بيانات المرحلة الثالثة بينما تستعد شركة "أوكوجين"، التي تشارك في تطوير "كوفاكسين" مع "بهارات بيوتك" للسوق الأميركية، إلى تقديم طلب للحصول على موافقة كاملة على استخدامه في الولايات المتحدة.

والهند، التي بها 30.45 مليون إصابة بفيروس "كورونا"، هي ثاني أكثر الدول تضرراً بعد الولايات المتحدة التي سجلت 33 مليون إصابة. وتجاوز عدد وفيات "كوفيد-19" في البلد الآسيوي 400 ألف.

"الصحة العالمية" تدعو إلى إجراءات في المدارس

أعلنت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، أن بعض الظروف تحتم إجراء اختبارات "كوفيد-19" في المدارس لتفادي إغلاقها وللحد من التأثيرات "الضارة" للتعليم عن بعد.

وفي بيان مشترك مع "اليونيسف" و"اليونيسكو"، قال هانز كلوغه، مدير القسم الأوروبي في منظمة الصحة العالمية، إن "أشهر الصيف توفر فرصة قيمة للحكومات لوضع مجموعة إجراءات صحيحة تساعد على تجنب اللجوء إلى إغلاق المدارس مع الحفاظ على معدلات إصابات منخفضة".

وأضاف أن إغلاق المدارس "كما شهدناه له تأثيرات ضارة على التعليم والسلامة العقلية والاجتماعية لأطفالنا وشبابنا".

وكلوغه الذي دعا مراراً البلدان في المنطقة الأوروبية التابعة لمنظمة الصحة العالمية إلى معالجة التأثيرات الصحية المرتبطة بالتعليم عن بعد، أكد أنه "لا يمكننا السماح للجائحة بسرقة تعليم الأطفال وتنميتهم".

ووفقاً للتوصيات الجديدة التي نُشرت، الجمعة، يجب إعطاء الأولوية في اختبارات المدارس للأطفال الذين يعانون من أعراض تنفسية حادة "مهما كانت درجة خطورتها" وفي حال كانوا ينتمون إلى مجموعات معرضة للخطر.

وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى ضرورة إخضاع التلامذة المخالطين من دون أعراض لاختبارات.

وقالت إنها لا توصي بإجراء أي اختبارات في المدارس التي لم تكتشف إصابات بفيروس "كورونا" فيها.

وقسم أوروبا في منظمة الصحة العالمية مسؤول عن 53 بلداً ومنطقة، إضافة إلى بعض البلدان في آسيا الوسطى.

وبالنسبة إلى وكالات الأمم المتحدة، فإن إغلاق المدارس "يجب أن يُنظر إليه كملاذ أخير" عندما يكون هناك تفشٍّ في الإصابات لا يمكن السيطرة عليه.

رقم قياسي في جنوب أفريقيا

سجلت جنوب أفريقيا، الدولة الأكثر تضرراً من فيروس "كورونا" في القارة الأفريقية، الجمعة، رقماً قياسياً من الإصابات بلغ 24 ألف حالة جديدة، ليتجاوز بذلك مجموع الإصابات في البلاد المليوني حالة، بحسب الإحصاءات الرسمية.

وقال المعهد الوطني للأمراض المعدية في بيان إنه سجل، الجمعة، "24270 إصابة جديدة بكوفيد-19، ما يرفع إجمالي عدد الحالات المؤكدة مختبرياً إلى 2019826".

ويُعتبر الرقم اليومي الذي سجل، الجمعة، قياسياً، ويتجاوز الرقم القياسي السابق (21980) المسجل في يناير (كانون الثاني) 2021.

وارتفع إجمالي عدد الوفيات في البلاد جراء الفيروس إلى 61332.

وأعلن رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، الأحد، فرض قيود جديدة في البلاد، لمواجهة الارتفاع الكبير في عدد الإصابات الناتج من المتحورة "دلتا" الشديدة العدوى.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال رامافوزا في كلمة متلفزة، إن البلاد التي تتعرض حالياً لموجة ثالثة، "تُواجه ارتفاعاً هائلاً في عدد الإصابات".

وأضاف "أجهزتنا الصحية تبذل أقصى إمكاناتها (...) ليس هناك سوى عدد ضئيل من الأسرّة المتوافرة في أقسام الإنعاش".

وأشار إلى "حظر كل التجمعات، سواء في الداخل أو الخارج، باستثناء الجنازات التي يسمح لخمسين شخصاً، حداً أقصى، بالمشاركة فيها"، موضحاً أن بيع الكحول محظور أيضاً.

وأكد الرئيس "أننا نواجه موجة مدمرة، يدل كل شيء على أنها ستكون أسوأ من سابقاتها".

وكان علماء أعلنوا، السبت، أن المتحورة "دلتا" هي سبب الارتفاع الملحوظ في عدد إصابات "كورونا" في جنوب أفريقيا.

وبدأت حملة التلقيح بصعوبة في فبراير (شباط)، ولم يتلقَّ اللقاح بالكامل سوى 3.2 مليون شخص.

البرازيل تفتح تحقيقاً مع الرئيس

أفاد مكتب الادعاء العام في البرازيل، الجمعة، أنه فتح تحقيقاً في مزاعم عن حصول الرئيس جاير بولسونارو على معلومات في شأن مزاعم فساد متعلقة بشراء لقاحات "كورونا" من دون أن يقوم بالإبلاغ عنها.

وقال مكتب الادعاء، إنه أرسل إشعاراً إلى المحكمة العليا الفيدرالية عن فتح تحقيق في بلاغ تقدم به ثلاثة من أعضاء مجلس الشيوخ اتهموا الرئيس رسمياً بارتكاب مخالفات.

وسيحدد التحقيق الأولي إذا ما كان سيتم توجيه اتهامات إلى الرئيس.

والأسبوع الماضي عقد مجلس الشيوخ جلسة استماع حول اتهامات متعلقة بصفقة شراء لقاحات "كوفاكسين" هندية الصنع كانت بمثابة واجهة لاختلاس ملايين الدولارات، وأن حليفاً لبولسونارو هو العقل المدبر للخطة والرئيس على دراية بها.

وشهد مسؤول في وزارة الصحة على أنه تعرض لضغوط "مفرطة" لإجباره على الموافقة على صرف أموال مقابل هذه الصفقة التي اشتبه في أن فواتيرها مبالغ بها.

وقال المسؤول وشقيقه لويس ميراندا، عضو الكونغرس المقرب من بولسونارو، إنهما نقلا الأمر إلى الرئيس الذي لم يتخذ أي إجراء.

وفي أعقاب هذه الادعاءات تقدم ثلاثة من أعضاء مجلس الشيوخ البرازيلي ببلاغ رسمي أمام المحكمة العليا الفيدرالية، الإثنين، ضد بولسونارو بتهمة ارتكابه مخالفات.

ويعد المدعي العام أوغوستو أراس الذي يقرر إذا ما كان يجب توجيه لائحة اتهام حليفاً للرئيس، وكذلك نائبه أومبرتو جاك دي ميديروس.

وكان دي ميديروس قد طلب من المحكمة العليا رفض طلب أعضاء مجلس الشيوخ، لكن القاضية روزا ويبر رفضت وقالت إن مكتب المدعي العام لا يمكن أن يكون "متفرجاً على أفعال ناتجة من صلاحيات رئاسة الجمهورية".

وهكذا أُجبر دي ميديروس على تقديم طلب إلى المحكمة العليا للحصول على إذن لتحري معلومات عن القضية "ونقل الأدلة" التي جمعتها هيئات قضائية وتشريعية أخرى.

إصابات جديدة في المكسيك

وذكرت وزارة الصحة في المكسيك أنها سجلت 5879 حالة إصابة جديدة مؤكدة بفيروس "كورونا" و177 وفاة يوم الجمعة.

ووصل العدد الإجمالي للوفيات بالفيروس في المكسيك إلى 233425، بينما سجلت البلاد مليونين و531229 حالة إصابة في المجمل منذ ظهور الوباء.

وأشارت بيانات حكومية منفصلة نشرت أخيراً إلى أن العدد الفعلي للوفيات بالفيروس قد يكون أكبر من الأرقام المعلنة بواقع 60 في المئة في الأقل.

المزيد من صحة