Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

غريتا ثونبرغ تهاجم "أمازون" بسبب منتجات متلفة

أشارت إلى وجود خطأ جوهري في تخلص الشركة مما لم تبعه في أسبوع

الناشطة السويدية الشهير غريتا ثونبرغ قد تقاطع مؤتمر البيئة العالمي "كوب 26" (أ ف ب)

وصفت الناشطة البيئية غريتا ثونبرغ الإجراءات التشغيلية في موقع شركة "أمازون" للتجارة الرقمية، بأنها "مغلوطة بشكلٍ جوهري" بعد ورود أخبار تفيد بأن مستودعاً في اسكتلندا يعمل على تلف أكثر من مئة ألف منتج أسبوعياً.

وأطلقت ثونبرغ يوم الأربعاء الماضي تغريدة جاء فيها "أظهر مستند مسرّب عن 124 ألف منتج كُتب عليها "للتلف" في غضون أسبوع". وتابعت "هذا مستودع واحد وحسب. إن كنتم تملكون نظاماً يتيح ذلك، حتى لو أنه مربح أيضاً، فهذا مؤشر واضح على وجود خطأ جوهري".

وأشارت في تغريدتها إلى تحقيق أجرته قناة "آي تي في" الإخبارية News  ITV كشفت فيه بأن شركة "أمازون" تدمر ملايين المنتجات سنوياً.

وفي التفاصيل، أظهر تصوير سري في مستودع "دانفرملاين" في منطقة "فايف" في اسكتلندا صحة هذا الأمر. إذ يأتى عدد من المنتجات التي أُحيلت للتلف، من مخزون لم يُباع أو سلع مردودة بحالةٍ جيدة.

وكذلك أظهرت وثيقة مسربة من المستودع أنه خلال أسبوع واحد في أبريل (نيسان)، جرى إرسال أكثر من 124 ألف سلعة للتلف. وخلال ذلك الأسبوع بالتحديد، أُرسلت 28 ألف سلعة إلى التبرعات.

وشملت السلع الموضوعة في الصناديق التي حملت ملصق "للتلف" شاشات تلفزيون ذكية وحواسيب وأجهزة تجفيف للشعر وسماعات وكتب وآلاف الكمامات وأقنعة الوجه المختومة.

وفي هذا السياق، صرح موظف سابق لدى "أمازون" لقناة "أي تي في" أنه بناءً على ما تكونه الأوضاع كل أسبوع، يمكن أن يصل عدد السلع المعدّة للتلف إلى 200 ألف سلعة.

يُشار إلى أن نموذج التشغيل في مستودع "أمازون" يعتبر المسؤول المباشر عن هذا السلوك. إذ يدفع عديد من العملاء لقاء تخزين سلعهم في المستودع التابع لعملاق البيع على الإنترنت، بهدف الحصول على شحن سريع وتسليم فوري لبعض السلع.

بيد أنه عندما لا تُباع بعض السلع أو تتوقف الشركات عن تسديد تكاليف تخزين سلعها في المستودع، يصبح التخلص من هذه السلع هو الحل الأقل كلفة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي سياقٍ متصل، أوضحت "أمازون" في بيان لها عن ذلك الأمر، "نحن نعمل بهدف تصفير كمية المنتجات المعدة للتلف. وترتكز أولويتنا على إعادة بيع المنتجات غير المباعة أو التبرّع بها إلى منظمات خيرية أو إعادة تدويرها". وتابع البيان، "ما من سلع معدة للانتهاء في المطامر في المملكة المتحدة. وكحل أخير، سنرسل السلع إلى معامل استرداد الطاقة Energy Recovery، لكننا نعمل بجهد كي يصل عدد المرات التي يحصل فيها هذا إلى صفر. نحن ملتزمون بخفض الانبعاثات المضرّة للبيئة ونبني برنامج اقتصاد دائري يصب في مصلحة الحدّ من كميات السلع المردودة وإعادة استخدام المنتجات وإعادة بيعها وخفض عمليات التلف والتخلص من السلع".

يذكر أن استرداد الطاقة يمثّل عملية تشمل استخراج المواد القابلة للتدوير من المنتجات، فيما تصير بقايا المنتج طاقة وتوضع على شبكة الكهرباء الوطنية.

ويقع مستودع "دانفرملاين" على بعد أربعين ميلاً جنوب غربي غلاسكو حيث سيجتمع قادة العالم في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل ضمن فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ المعروف باسم "كوب 26" COP26.

وفي ذلك الصدد، أوضحت الناشطة ثونبرغ أنها لن تحضر تلك القمة المناخية العالمية بسبب "التوزيع غير العادل للقاحات" خلال الاستجابة لجائحة فيروس كورونا.

© The Independent

المزيد من الأخبار