Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الناشطة البيئية غريتا تونبرغ تصف معاناتها التوحد بأن "الاختلاف قوة خارقة"

الطالبة السويدية تعاني "متلازمة أسبرجر" وتتصرّف أحياناً بطريقة مختلفة

لم تغادر غريتا تونبرغ سني الطفولة إلا بالكاد، لكنها غادرت مرضها عبر انخراطها في الدفاع عن البيئة (موقع إيمج.آي إي)

تحدّثت غريتا تونبرغ الناشطة في مجال البيئة بصراحة عن إصابتها بـ"متلازمة أسبرجر" Asperger’s Syndrome التي تمثّل أحد أطياف مرض التوحد ("أوتيزم" Autism). وكذلك أوضحت السبب الذي يمنعها من التكلّم بشكل علني عادةً حول التعايش مع تلك الحالة.

في وقت سابق من الأسبوع الحالي، وصلت تونبرغ إلى نيويورك في الولايات المتحدّة بعدما أمضت 15 يوماً في رحلة بحريّة من أجل المشاركة في قمة معنية بتغير المناخ في مدينة "بيغ آبل" (= "التفاحة الكبيرة") كما تُسمى تلك المدينة الأميركية.

قبل أيام، وبعيد وصولها إلى المدينة الأميركيّة، لجأت الفتاة البالغة من العمر 16 عاماً إلى وسائل التواصل الاجتماعي لمواجهة بعض التعليقات المسيئة التي تعرّضت لها بخصوص مظهرها و"كونها مختلفة".

"عندما يلاحق الكارهون مظهرك واختلافاتك، فهذا يعني أنّه لم يتبقَّ أمامهم خيار آخر. من ثمّ، تعلم أنك الفائز!"، كتبت تونبرغ على "تويتر" و"إنستغرام". وأضافت، "أعاني "متلازمة أسبرجر" ما يعني أنني أكون مختلفة بعض الشيء عن المعتاد أحياناً. في الظروف المناسبة، كونك مختلفاً يمثّل قوة خارقة".

وكذلك أوضحت تونبرغ أنّ سبب عدم إعلانها عن إصابتها بـ"متلازمة أسبرجر" ليس أنّها ترغب في "الاختباء" خلف هذا الاضطراب، بل جرّاء الطريقة التي ربما سيعتمدها "الجهلة" في التجاوب مع ذلك، بحسب تعبيرها.

ووفق كلمات تلك الطالبة السويدية، "أعرف أنّ كثيراً من الجهلة ما زالوا يعتقدون أنّ "أسبرجر" يشكل "مرضاً" أو شيئاً سلبياً. وصدقوني، لقد قيّد تشخيص إصابتي بـ"أسبرجر" من إمكاناتي سابقاً. وقبل أن أبدأ الإضراب من أجل المناخ في المدرسة، لم أكن أملك قوة، ولم يكن لديّ أصدقاء ولم أتحدّث إلى أحد. كنتُ أجلس وحدي في المنزل وأعاني اضطراباً في الأكل. الآن، ذهب ذلك كله. إذ وجدت مغزى في عالم يبدو سطحياً وعديم المعنى أحياناً بالنسبة لكثير من الناس."

ختمت تونبرغ تعليقها على "إنستغرام" بهاشتغات "قوة أسبرجر"، و"التنوّع العصبي"، و"إن بي أف" الذي يرمز إلى "اضطرابات النمو العصبي" باللغة السويديّة.

وفي سياق متصل، عبّر كثيرون من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعيّ عن إعجابهم برسالة تونبرغ التي تتوخّى تمكين من يعانون اضطرابات في النمو العصبي.

إذ كتبت مارثا لويز الأميرة النرويجية على "إنستغرام" الكلمات التالية، "أوافقك الرأي. لا تدعي أيّ شخص يمنعك من تحقيق ما تسعين إليه. العالم يحتاج إليك!". وفي نفسٍ مُشابِه، جاء تعليق بول نيكلين المصوِّر وعالم الأحياء البحريّة، "أنت تعطين هذا الحراك برمّته الأمل والجناحين"، وفق كلماته.

وفي هذا السياق، يُذكر أنّ "الجمعية الوطنية للتوحّد" في المملكة المتحدة توضح أنّ متلازمة "أسبرجر" هي أحد اضطرابات طيف التوحّد، والأشخاص المصابين بها "يرون ويسمعون ويشعرون بالعالم بشكل مختلف عن الآخرين"، وأنّهم عادة ما يتمتّعون بمعدل ذكاء متوسط أو أعلى من المتوسط".

بعد وصولها إلى مانهاتن في نيويورك، تحدّثت غريتا تونبرغ إلى حشد من المؤيدين حول أهمية مواصلة الكفاح تجاه "أزمة المناخ". وجاء في كلامها، "رسالتي إلى جميع النشطاء أن يستمرّوا في المحاولة فحسب، وأنا أعلم أنّ الأمر قد يبدو مستحيلاً وميؤوساً منه أحياناً، كما هي الحال دائماً، لذلك عليكم عدم التوقّف لأنكم إذا حاولتم بجهد كافٍ ولفترة كافية، فستحققون فارقاً... إذا تعاون ما يكفي من الناس وقاتلوا من أجل الصواب فإنّ كل أمر يصبح ممكناً".

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من بيئة