Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بكين ردا على واشنطن: انظروا إلى انتهاكاتكم الخطيرة لحقوق الإنسان

حظرت الصين التجمعات والأنشطة لإحياء الذكرى الـ32 لقمع احتجاجات تيان أنمين

الشرطة تفرق تجمعا في هونغ كونغ لإحياء ذكرى احتجاجات تيان أنمين (أ ف ب)

طلبت الصين من الولايات المتحدة، الجمعة 4 يونيو (حزيران)، أن تنظر إلى سجلها في مجال حقوق الإنسان، رداً على تصريحات وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، حول تكريم ذكرى ضحايا تيان أنمين بعد 32 عاماً من قمع الحركة الديمقراطية في بكين.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ وينبين، للصحافيين، إن على الولايات المتحدة أن "تنظر إلى مشاكلها الخطيرة في مجال حقوق الإنسان"، وذلك عقب إعلان بلينكن أن واشنطن "ستكرم تضحيات الذين قتلوا قبل 32 عاماً"، وستواصل دعم النشطاء الصينيين المدافعين عن الحقوق.

وفي الرابع من يونيو 1989، أطلق جنود النار على أهالي وطلاب كانوا يتظاهرون في بكين، وسحقوا موجة تظاهرات استمرت أسابيع كانت تدعو إلى تغيير سياسي ووقف الفساد في المؤسسات الرسمية. وقتل المئات في القمع، بل إن بعض التقديرات تشير إلى أكثر من ألف قتيل.

حظر إحياء الذكرى

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفيما لا يتذكر الصينيون الأصغر سناً مباشرةً حركة تيان أنمين، بذلت الصين كل ما بوسعها لمنع إقامة أي مراسم للذكرى، فاعتقلت نشطاء وأوقفت خدمات البث التدفقي المباشر لأسباب "فنية".

ومنع مستخدمو منصتي "ويتشات" و"ويبو" من نشر الرمز التعبيري (إيموجي) للشمعة الجمعة، فيما يمنع باستمرار البحث عن الرقم "64" الذي يرمز إلى تاريخ القمع، على منصة "ويبو" الشبيهة بـ"تويتر".

ونظمت على مدى العقود الثلاثة الماضية تجمعات حاشدة على ضوء الشموع في هونغ كونغ التي تحظى بحكم شبه ذاتي، لكن الشرطة بدت عازمة هذا العام على منع أي محاولات لتنظيم تجمعات حاشدة لإحياء الذكرى. وأوقفت محامية من منظمي التجمع الليلي في ساعة مبكرة الجمعة.

الاعتراف بالقمع

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، إن على الولايات المتحدة أن تراجع نفسها في عدد من الانتهاكات، من الأقليات إلى معاملتها للمهاجرين. وقال، "بالنظر إلى آثامها الدامغة في مجال حقوق الإنسان، ما الذي يؤهل الولايات المتحدة لأن تعظ الآخرين؟".

وفي خطوة نادرة من نوعها، اعترف الحزب الشيوعي الصيني الحاكم بقمع تظاهرات تيان أنمين، في الذكرى الـ30 للقمع عام 2019. ووصفت صحيفة "غلوبال تايمز" الحكومية الخطوات التي اتخذت في أعقاب تيان أنمين بأنها شكلت "نجاحاً سياسياً".

لكن المنتقدين يقولون إن بكين ذهبت هذا العام خطوة أبعد في تبييض صفحة اضطرابات ماضيها بحظر مراسم الذكرى في هونغ كونغ.

وقال وانغ، "الشبان في الصين سيحصلون على التعليم والتنوير من التاريخ... وسيسيرون بثبات على طريق الاشتراكية ذات الخصائص الصينية".

المزيد من دوليات