Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

136 طفلا خطفوا من مدرسة قرآنية في نيجيريا

وصل مسلحون على متن دراجات نارية وبدأوا إطلاق النار عشوائياً مما أدى إلى مقتل أحد السكان وإصابة آخر بجروح

صف في مدرسة قرآنية في نيجيريا خطف منها 136 طفلاً (أ ف ب)

أكدت حكومة ولاية في وسط نيجيريا، الخميس 3 يونيو (حزيران)، أن مسلحين خطفوا 136 طفلاً من مدرسة قرآنية نهاية الأسبوع الماضي، في أحدث عمليات الخطف الجماعي في البلاد.

وتستهدف العصابات عادة مدارس واقعة في مناطق نائية، حيث يقيم التلاميذ في مساكن الطلبة وسط إجراءات أمنية ضعيفة، قبل أن تقتاد الضحايا إلى غابات قريبة لتبدأ المفاوضات.

وأفاد المتحدث باسم شرطة ولاية نيجر، واسيو أبيودون، بأن المتطرفين وصلوا على متن دراجات نارية وبدأوا إطلاق النار عشوائياً، مما أدى إلى مقتل أحد السكان وإصابة آخر بجروح، قبل أن يخطفوا الأطفال من مدرسة "صالح تانكو الإسلامية". وأكدت ولاية نيجر ليل الأربعاء أن 136 تلميذاً خُطفوا.

القدرات اللوجستية محدودة

وكانت حكومة الولاية أفادت أولاً بوقوع الهجوم على المدرسة في بلدة تيجينا الإثنين، لكنها لم تذكر عدد التلاميذ المخطوفين.

وقال نائب حاكم الولاية، الحاج أحمد محمد كيتسو، في تسجيل فيديو نشر عبر "تويتر"، إن "ما مجموعه 136 طفلاً خُطفوا".

وأمر الرئيس محمد بخاري قوات الأمن ووكالات الاستخبارات بتكثيف جهود إنقاذ الأطفال.

ودان بخاري الخطف "المؤسف" للأطفال، بحسب بيان للمتحدث باسمه غاربا شيهو، وحض جميع المشاركين في عملية الإنقاذ على بذل ما في وسعهم لضمان الإفراج الفوري عنهم.

وقال كيستو إن وكالات أمنية "تبذل كل ما في وسعها، لكنها لا تتمتع بالقدرات اللوجستية الكافية"، مؤكداً الحاجة إلى مساعدتهم بمزيد من الإمكانات للتصدي للمجرمين.

التفاوض

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأفرج المهاجمون عن 11 تلميذاً "صغاراً جداً، ولم يتمكنوا من السير" مسافة بعيدة، بحسب ما أعلنت السلطات في وقت سابق.

وقال نائب حاكم ولاية نيجر إن الحكومة لا تدفع فديات، مضيفاً أن وكالات الأمن "تلاحق العصابات بحذر لتجنب وقوع أضرار جانبية". وأضاف، "نحاول التفاوض لمعرفة كيف يمكننا إعادتهم بسلام".

وقال سيد عمر، والد أحد الأطفال المخطوفين، لوكالة الصحافة الفرنسية، "أناشد الحكومة السعي إلى حماية مواطنينا وأطفالنا أولاً". وأضاف، "نأمل بأن يبذلوا جهوداً أكبر لإعادة أطفالنا".

وتجمعت الأمهات وأقارب آخرون وهم يبكون، فيما كانوا ينتظرون الأطفال المفقودين أمام المدرسة الثلاثاء.

مسلسل الخطف مستمر

وتزرع عصابات مسلحة، يطلق عليها محلياً اسم "قطاع الطرق"، الرعب في أوساط سكان شمال غربي ووسط نيجيريا، حيث تنفذ عمليات نهب للقرى وسرقة للماشية وخطف في مقابل فدية.

ومنذ ديسمبر (كانون الأول) 2020، خطف 730 طفلاً وتلميذاً. وتزيد عمليات الخطف في شمال غربي ووسط نيجيريا من تعقيد التحديات التي تواجهها قوات الأمن النيجيرية التي تحاول إخماد تمرد متطرف مستمر منذ أكثر من عقد في شمال شرقي البلاد.

وتشهد نيجيريا عمليات خطف منذ سنوات، إذ يستهدف المجرمون عادة شخصيات ثرية وبارزة. لكن أخيراً، لم يعد الفقراء بمنأى عن هذه الهجمات.

وفي وقت سابق هذا الشهر، أغلق مئات المتظاهرين جزئياً طريقاً سريعاً مؤدياً إلى العاصمة أبوجا، بعد سلسلة عمليات خطف في المنطقة.

وتقيم المجموعات الإجرامية معسكرات في غابة روغو الممتدة بين شمال ووسط ولايات زمفرة وكاتسينا وكادونا ونيجر.

وفيما تعد دوافعها مالية من دون أي ميول فكرية، فإن القلق يزداد من احتمال أن يتغلغل في صفوف تلك المجموعات متطرفون من شمال شرقي البلاد يشنون تمرداً منذ 12 عاماً.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات