Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تعاف تدريجي مع انتعاش قطاع التعدين في الأسواق الأوروبية

الذهب يستقر دون 1900 دولار والعملة الخضراء تتلقى دعماً من البنك المركزي الأميركي

انخفضت أسهم شركات الطاقة بنحو 0.3 في المئة مقتفية أثر الخسائر بأسعار النفط (أ ب)

مع عودة انتعاش قطاع التعدين، تزحف مؤشرات الأسواق الأوروبية نحو الصعود بعد أن مرت الأسواق بخسائر متباينة في أسهم قطاع الطاقة في حين لاقى قرار بنك "إتش إس بي سي" البريطاني التخارج من الخدمات المصرفية للأفراد في الولايات المتحدة استقبالاً فاتراً.

واستقر مؤشر "ستوكس "600 الأوروبي عند 445.34 نقطة في التعاملات المبكرة، مقترباً من أعلى مستوياته على الإطلاق عند 447.15 الذي سجله يوم الثلاثاء.

وانخفضت أسهم شركات الطاقة بنحو 0.3 في المئة، مقتفية أثر الخسائر في أسعار النفط التي تأثرت بالمخاوف حيال الطلب من الهند وزيادة الإمدادات الإيرانية.

لكن الخسائر في هذا القطاع قابلتها زيادة أسهم التعدين التي ارتفعت 0.8 في المئة في ظل صعود أسعار المعادن.

وهبط سهم "إتش إس بي سي" 0.2 في المئة، بعد أن قال البنك إنه سينسحب من الخدمات المصرفية للأفراد في الولايات المتحدة من طريق بيع بعض قطاعات أنشطته، التي تتكبد خسائر ووقف قطاعات أخرى، وذلك للتركيز على آسيا أكبر أسواقه.

الدولار يتلقى دعماً

وعلى صعيد العملات، تلقى الدولار دعماً من اعتقاد بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي يتجه ببطء، لكن بإصرار نحو مناقشة حول تشديد السياسة النقدية، بينما سجل اليوان أعلى مستوى له في ثلاث سنوات.

ويقلص المستثمرون بشدة مشترياتهم من الدولار في ظل توقعهم زيادة عجز التجارة في ميزان المعاملات الجارية في الولايات المتحدة مع تعافي العالم من الجائحة.

لكن مجرد اقتراح الخفض التدريجي لوتيرة مشتريات البنك المركزي الأميركي من الأصول كاف لوقف مزيد من عمليات البيع، وبعد قفزة مفاجئة في أسعار المستهلكين في أبريل (نيسان)، فإن الأسواق أيضاً في حال قلق شديد قبل بيانات الوظائف والناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة المقرر صدورها اليوم وبيانات التضخم غداً الجمعة.

العملات المستقرة

كانت العملات الرئيسة مستقرة إلى حد كبير خلال جلسة التداول الآسيوية، إذ بلغ اليورو نحو 1.2190 دولار، وتراجع الين الياباني والجنيه الاسترليني بشكل طفيف جداً، ليبلغا أدنى مستوياتهما خلال أسبوع.

كما أوقفت قوة العملة الأميركية صعود الدولار النيوزيلندي الذي سجل 0.7286 دولار، بعد تلميحات من بنك الاحتياطي النيوزيلندي عن رفع سعر الفائدة في 2022، التي دفعت العملة إلى 0.7316 دولار أمس الأربعاء.

وانخفض الدولار الأسترالي إلى 0.7732 دولار، وخالف اليوان الاتجاه، وزاد إلى 6.7399 للدولار في المعاملات الخارجية، وتمسّك مؤشر الدولار بمكاسب الأمس، واستقر عند 90.055.

وتراجعت العملات المشفرة، لكنها لم تمح كثيراً من المكاسب التي حققتها بعد موجة نزولها في الأسبوع الماضي.

انتعاش إنتاج السيارات في بريطانيا

على صعيد متصل، قالت جمعية صناع وتجار السيارات إن إنتاج المركبات في بريطانيا ارتفع 34573 في المئة خلال أبريل مقارنة بالشهر المقابل من العام الماضي، الذي شهد تصنيع 197 سيارة فقط، إذ كانت المصانع مغلقة بسبب إجراءات عزل بالبلاد.

وأضافت الجمعية أن الإنتاج بلغ 68306 سيارات الشهر الماضي، وهو ما يظل أقل بعض الشيء من مستويات أبريل 2019.

وباشرت المصانع أنشطتها هذا العام في ظل تطبيق إجراءات للوقاية من كورونا، غير أن بعضها تضرر بفعل نقص في أشباه الموصلات، فيما أعيد فتح أماكن بيع السيارات بإنجلترا للجمهور في منتصف أبريل.

وقال الرئيس التنفيذي للجمعية، مايك هاوز، "ما زلنا بحاجة إلى طلب محلي قوي، ونظراً إلى أن الصادرات هي المحرك الأساسي لنا، فنحن على ثقة بأن الأسواق الخارجية ستدعم التعافي، سواء بالنسبة لقطاع السيارات أو بالنسبة إلى الاقتصاد الأوسع نطاقاً".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

الذهب يستقر

وفي المعادن استقرت أسعار الذهب دون المستوى النفسي المهم عند 1900 دولار للأوقية (الأونصة)، بعد أن حد ارتفاع الدولار من المكاسب مع ترقب المستثمرين بيانات اقتصادية أميركية قد تقدم إشارات بشأن التضخم والسياسة النقدية.

وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.1 في المئة إلى 1895.10 دولار للأوقية، بعد تسجيله أعلى مستوى له منذ الثامن من يناير (كانون الثاني) عند 1912.50 أمس الأربعاء. وهبطت العقود الآجلة الأميركية للذهب 0.3 في المئة إلى 1898.50 دولار للأوقية.

وقال المحلل المستقل روس نورمان، إنه بالنظر إلى التحركات القوية منذ بداية أبريل، سيكون الذهب الآن عرضة "لبعض عناصر جني الأرباح ولدينا بيانات يوم الجمعة بشأن الإنفاق الاستهلاكي في الولايات المتحدة، التي ستركز عليها السوق بشدة".

وأضاف نورمان أن فترة من الاستقرار فوق 1900 دولار قد تكون مفيدة للمعدن الأصفر. وارتفع مؤشر الدولار، مما يجعل الذهب أقل جاذبية لمن يحوزون عملات أخرى.

ترقب البيانات الأميركية

وينتظر المشاركون في السوق عدداً كبيراً من البيانات الأميركية، منها الناتج المحلي الإجمالي وأعداد طلبات إعانة البطالة التي ستصدر اليوم، وتقرير الاستهلاك الشخصي الشهري غداً الجمعة.

وقلل مسؤولو مجلس الاحتياطي الاتحادي من أهمية ارتفاع ضغوط الأسعار، وأكدوا دعمهم للإبقاء على تيسير السياسة النقدية بعض الوقت.

لكن نائب رئيس البنك راندال كوارلز قال أمس الأربعاء إنه مستعد لفتح محادثات بشأن الحد من إجراءات الدعم الطارئ.

وقال "إيه إن زد" للأبحاث في مذكرة، "إن انخفاض عائد السندات وضعف الدولار والضغوط التضخمية توفر خلفية مثالية للذهب". وأضاف، "ومع ذلك يظل المعدن الأصفر عرضة لأي أخبار في شأن تباطؤ مشتريات الأصول، إذ إن الاقتصاد العالمي في خضم انتعاش قوي".

أسهم اليابان تهبط بفعل جني الأرباح

وتراجعت الأسهم اليابانية، إذ قلص المستثمرون مراكزهم بعد زيادة في الآونة الأخيرة، وذلك في ظل تمديد محتمل لإجراءات الطوارئ المرتبطة بكورونا، وهو ما أثار مخاوف حول نمو الاقتصاد المحلي.

وقلّص المؤشر نيكي خسائره خلال اليوم ليغلق على انخفاض 0.33 في المئة إلى 28549.01 نقطة، ويوقف سلسلة مكاسب استمرت خمسة أيام، وبلغ حجمها 2.1 في المئة. وهبط المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.5 في المئة إلى 1911.02 نقطة.

وتكافح اليابان التي من المقرر أن تستضيف أوليمبياد طوكيو 2020 المؤجل في يوليو (تموز)، لاحتواء موجة رابعة من الإصابات.

وسعت حاكمة طوكيو يوريكو كويكي أمس الأربعاء إلى تمديد حال الطوارئ الحالية التي كان من المقرر رفعها في الأساس في نهاية مايو (أيار)، "لنحو شهر آخر"، كما قدمت مقاطعة أوساكا الغربية طلباً مماثلاً.

وقادت أسهم شركات صناعة الصلب وشركات الشحن خسائر اليوم، إذ فقد القطاعان 2.6 في المئة و2.3 في المئة على الترتيب، في حين حققت أسهم شركات النقل الجوي أكبر مكاسب في البورصة، إذ ربحت 2.3 في المئة.

اقرأ المزيد

المزيد من أسهم وبورصة