Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

نهاية جائحة كورونا رهينة بمدى قوة المتحورات الجديدة

البروفيسور أندرو بولارد يحض الحكومة البريطانية على التريث "بضعة أسابيع أخرى" للتأكد نهائياً من أن المسألة قد حسمت

رأى أحد الخبراء في مجال اللقاحات في المملكة المتحدة أن "الوباء ينتهي" عند التأكد من أن المتحورات الجديدة لعدوى "كوفيد - 19" لا تسهم في زيادة عدد حالات الإصابات التي تستدعي الدخول إلى المستشفيات. وطالب في هذا الإطار الحكومة البريطانية بالتريث "بضعة أسابيع أخرى" قبل حسم المسألة.

وأوضح البروفيسور أندرو بولارد من جامعة أكسفورد، أن بيانات نهاية الأسبوع، التي تشير إلى أن جرعتي اللقاح تؤمنان حمايةً قوية ضد المتحور الهندي، كانت بمثابة طرح "السؤال الخاطىء في الامتحان".

وكان الوزراء قد استغلوا أرقام "هيئة الصحة العامة في إنجلترا" Public Health England ليقولوا، إن احتمالات رفع جميع القيود المتبقية في شأن "كوفيد" في الحادي والعشرين من يونيو (حزيران) المقبل، "تبدو واعدة".

لكن البروفيسور بولارد اعتبر أن من الأهمية بمكان معرفة ما إذا كانت العدوى "غير متصلة" بزيادة في حالات الاستشفاء والوفيات، وليس بنقل الأعراض الخفيفة للمرض، آملاً في أن تُظهر البيانات ذلك.

وأضاف رئيس "مجموعة أكسفورد للقاحات" Oxford Vaccine Group قائلاً إن "المؤشر الوحيد الذي يدل على أن هذا المرض وباء، هو دخول الناس إلى المستشفيات. وإذا كان الجيل الراهن من اللقاحات قادراً على حماية الأفراد بحيث لا يكونون في حاجة إلى الذهاب إلى المستشفيات  في وقت يستمر فيه ظهور إصابات خفيفة بالعدوى، ويُصاب الناس بنزلات برد شائعة نتيجة الفيروس، فهذا يعني أن الوباء قد انتهى".

وتابع البروفيسور بولارد، "لأن في إمكاننا التعايش مع الفيروس، وفي الواقع سنُضطر إلى التعايش معه بطريقة أو بأخرى، فلن يكون مهماً بقاء معظم الناس خارج المستشفيات، لأنه بعد ذلك سيكون في مستطاع مرافق "الخدمات الصحية الوطنية" NHS مواصلة عملها، وعودة الحياة إلى طبيعتها".

وأشار الخبير في اللقاحات في حديث لإذاعة "بي بي سي راديو 4" إلى أن حسم الأمر يتطلب "بضعة أسابيع إضافية"، في انتظار ظهور البيانات، وقال، "نحتاج فقط إلى مزيد من الوقت للتأكد من ذلك".

هذه التعليقات تأتي بعدما كان وزير الصحة البريطاني مات هانكوك قد أعلن عن أنه بات "أكثر ثقةً" في أن خريطة الطريق التي وضعتها الحكومة تتقدم في المسار الصحيح للوصول إلى المحطّة الرابعة منها والأخيرة الشهر المقبل.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وانطلاقاً من ذلك، سيكون ممكناً إلغاء جميع تدابير التباعد الاجتماعي، والحد من القيود المفروضة على الأشخاص، سواء داخل المنازل أو في أماكن الضيافة ووجهات الترفيه. لكن هذه الخطوة قابلتها بعض الشكوك بسبب الانتشار المفاجئ لسلالة  B1617.2 التي ظهرت في الهند، والتي يُعتقد أنها عدواها أشد من سلالة كينت.

وكانت دراسة "هيئة الصحة العامة في إنجلترا" قد كشفت يوم السبت الفائت أن هامش قلة فاعلية لقاحي "فايزر" و"أسترازينيكا" ضد المتحور الهندي هو محدود، شرط تلقي الأفراد جرعتين من اللقاح. وقد تعرض الوزراء لانتقادات بسبب ادعائهم أن فاعلية اللقاح هي بنسبة 33 في المئة فقط بعد الجرعة الأولى، ما يشكل انخفاضاً حاداً بنسبة 50 في المئة مقارنةً مع متغير كينت.

ويحذر بعض الخبراء من أن الحكومة تتجاهل الحقيقة وراء الأرقام، وتخاطر بموجة ثالثة من "كوفيد"، في وقت لاحق من هذا العام.

وفي هذا الإطار كتبت ديبتي غورداساني عالمة الأوبئة من "جامعة كوين ماري في لندن" عبر حسابها على "تويتر" تقول، "لقد نبهت ’المجموعة الاستشارية العلمية للطوارئ Sage بوضوح، إلى أن السلالة الجديدة للعدوى التي تتسم بقابلية عالية على الانتقال وبقدرة معينة على الإفلات من اللقاح، يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع بارز في الحالات الاستشفائية، بما يتجاوز مستويات الذروة في شهر يناير (كانون الثاني)، حتى في ظل مواصلة حملة طرح اللقاحات".

© The Independent

المزيد من صحة