Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إسرائيل ترفض وقف النار و"حماس" تتعهد الرد بقوة على الغارات

26 قتيلاً في القطاع بينهم تسعة أطفال و122 جريحاً جراء القصف

شنت إسرائيل أكثر من 160 غارة على قطاع غزة (اندبندنت عربية – مريم أبو دقة)

لليوم الثاني على التوالي، تواصل إطلاق النار المتبادل بين الفصائل المسلحة في قطاع غزة والجيش الإسرائيلي، الذي راح ضحيته 26 فلسطينياً على الأقل، بينهم تسعة أطفال، وأُصيب 122 آخرون بجروح متفاوتة الخطورة، وفق بيانات وزارة الصحة.
ويستمر التصعيد الإسرائيلي ضد قطاع غزة، على الرغم من الاتصالات المكثفة التي يجريها المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند وجهاز الاستخبارات المصرية، بين حركة "حماس" وتل أبيب، من أجل التوصّل إلى تفاهمات لوقف إطلاق النار المتبادل، الذي يُعدّ الأسوأ في الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني منذ عام 2017.

شروط وقف إطلاق النار

ويقول القيادي في حركة "حماس" حماد الرقب إنهم وضعوا ثلاثة شروط لوقف إطلاق النار، يتمثّل الأول في انسحاب الشرطة الإسرائيلية والمستوطنين من باحات المسجد الأقصى، والثاني بوقف كل الانتهاكات بحق أهالي حيّ الشيخ جراح في مدينة القدس، والثالث يتعلّق بإطلاق سراح كل المعتقلين الفلسطينيين الذين سجنتهم إسرائيل خلال "هبّة القدس" الأخيرة. ويضيف الرقب أنه "في حال استمرت تل أبيب بممارسة الانتهاكات في القدس ولم تستجِب للشروط، فإن للمقاومة الحرية المطلقة في استخدام كل الوسائل القتالية للدفاع عن جميع الفلسطينيين".
وبحسب المعلومات الواردة، فإن مسؤولي الأمم المتحدة وجهاز الاستخبارات المصرية، استلموا المطالب ذاتها من قيادة "حماس" في غزة والخارج، وعرضوها على إسرائيل، التي رفضتها.


قتلى إسرائيليون

وتشير المعلومات المتوافرة إلى أن مصر ما زالت تمارس سلسلة ضغوط على تل أبيب للموافقة على وقف النار، لكن قيادة الجيش الإسرائيلي تصرّ على مواصلة العملية العسكرية بسبب سقوط قتلى إسرائيليين وكون أن "بنك الأهداف" في الخطة التي تبنّاها الكنيست، لم ينتهِ بعد.
وأكد ذلك حديث رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو بأنه قرر تكثيف الهجمات على حركة "حماس" بعد مقتل إسرائيليتين في هجومين صاروخيين، مشدداً على أن "الحركة ستتعرّض لضربات لم تكن تتوقعها، ولن يعمّ الهدوء حتى يحقق الجيش ردّاً مناسباً" ضدها.
في المقابل، قال الناطق باسم "حماس" فوزي برهوم إن الحركة قررت الاستمرار في التصعيد العسكري طالما لم توقف إسرائيل الانتهاكات في القدس والقصف على غزّة، مؤكداً أن "لا تراجع عن معادلة القصف بالقصف".
وشدد برهوم على أن الفصائل المسلحة "ستستمر في صد العدوان الإسرائيلي مهما بلغت التضحيات، وعلى قيادة الجيش الإسرائيلي إعادة حسابتهم وفهم المعادلة جيداً، والتراجع بسرعة عن كل أشكال الانتهاكات بحق الفلسطينيين".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


​​​​​​​160 غارة إسرائيلية على غزة

ميدانياً، واصلت المقاتلات الإسرائيلية شنّ غاراتها على أرجاء القطاع بشكل مكثف. وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إنهم استهدفوا أكثر من 130 موقعاً تابعاً لحركتَي "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، وقضوا على عناصر من الفصيلين حاولوا إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل.
لكن مسؤول المكتب الإعلامي الحكومي في غّة سلامة معروف، أفاد بأن "إسرائيل دمرت سبعة منازل ومنشآت خدماتية لمواطنين مدنيين عزّل"، فيما أوضح أدرعي أن الغارات على المباني كانت ضد غرفة استخبارات عسكرية لـ"حماس" وضد قائد كتيبة تابعة للحركة يسكن في منزل متعدد الطبقات.
في الوقت ذاته، واصلت الفصائل المسلحة في غزة إطلاق القذائف الصاروخية صوب المدن الإسرائيلية والتجمعات السكانية المحاذية للقطاع، وبحسب معلومات أولية، فإن الفصائل وجّهت حوالى 700 قذيفة صاروخية، سقط جزء منها على القدس وسديروت وأشكلون.
وقال الناطق باسم "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، أبو عبيدة إنهم أطلقوا 137 صاروخاً من العيار الثقيل خلال خمس دقائق، وهي الضربة الأكبر من نوعها، وذلك ردّاً على استهداف المنازل.
من جهة أخرى، شدّدت إسرائيل الحصار، إذ أغلقت البحر وكل المنافذ التجارية الموصلة بينها وبين غزة، وكذلك أغلقت معبر "إيرز"، الممر البشري الوحيد في القطاع، الذي يتنقّل من خلاله المرضى لتلقّي العلاج في مستشفيات إسرائيل والضفة الغربية.
وصرّح الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة أن قرار تل أبيب إغلاق معبر "إيرز" ستكون له تداعيات خطيرة على صحة المرضى الذين لديهم تحويلات علاجية ومواعيد معتمدة في مستشفيات الضفة والقدس وإسرائيل، مؤكداً أن "هذا السلوك يتنافى مع كل المواثيق الدولية التي تؤكد حق المرضى في التنقّل للعلاج".

المزيد من الشرق الأوسط