Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الفصائل الفلسطينية في غزة تتوعد إسرائيل بالتصعيد

مصر تجري اتصالات بين تل أبيب و"حماس" لمنع الانجرار لعملية عسكرية

تقول فصائل غزّة إنها فعّلت خيار "المقاومة الخشنة" رداً على "الأفعال الإجرامية" في القدس (اندبندنت عربية – مريم أبو دقة)

بالتزامن مع الصدامات التي تجرى بين المتظاهرين الفلسطينيين في القدس الشرقية والشرطة الإسرائيلية، إلى جانب إعلان "منظمات الهيكل" تخطيطها لاقتحام المسجد الأقصى، اليوم الأحد، التاسع من مايو (أيار)، استأنفت هيئة مسيرة العودة والفصائل المسلحة في غزة، فعاليات "الأدوات الخشنة" (بدأت ضمن مسيرة العودة عام 2018) بالقرب من الحدود الفاصلة بين القطاع وإسرائيل.

ويشمل قرار الفصائل الفلسطينية، إعادة تفعيل وحدة إطلاق البالونات المتفجرة والحارقة، تجاه التجمعات السكانية الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة، بالإضافة إلى إعادة عمل وحدة الإرباك الليلي، ويأتي ذلك إسناداً لأهالي القدس والمرابطين في المسجد الأقصى ورداً على الانتهاكات في حي الشيخ جراح، وفقاً للبيانات الصادرة عنها.

 

وفور منح الفصائل الضوء الأخضر لبدء "الأدوات الخشنة"، أعلنت المجموعات الشبابية التابعة لها حال النفير العام، وشرعت في إطلاق مئات البالونات الحارقة والمتفجرة صوب التجمعات السكانية الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة، وتسببت البالونات الحارقة في اندلاع أكثر من 15 حريقاً في المناطق الإسرائيلية الملاصقة لحدود قطاع غزة، أحرقت مساحات واسعة من محاصيل القمح، وشارك قائد فرقة غزة العميد نمرود ألوني في إخمادها، وكذلك تضررت مركبة عسكرية بعد انفجار بالون مفخخ قربها.

الأدوات الخشنة مستمرة حتى إيقاف الانتهاكات في القدس

ويقول عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية، أحمد خريس، إن كل الفصائل في غزة أجمعت على عودة الفعاليات على الحدود من خلال إطلاق البالونات الحارقة والمتفجرة واقتحام الحدود، كرد أولي على الجرائم الإسرائيلية في القدس.

ويشير خليل، أحد المشاركين في هذه الفعاليات، إلى أنهم بدأوا في تجهيز مئات الأدوات المتفجرة لإدخالها ضمن فعاليات "المقاومة الخشنة"، وفي مقدمتها إطلاق البالونات الحارقة والمتفجرة وإشعال الإطارات المطاطية قرب الحدود، ويشير إلى أن هذا التوتر يأتي على ضوء الأحداث الأخيرة في القدس والتصعيد الإسرائيلي في حي الشيخ جراح، لافتاً إلى أنهم دخلوا مرحلة النفير العام، والمعركة المفتوحة مع إسرائيل بكل وسائلها. ويضيف، "مستمرون في فعاليات الأدوات الخشنة حتى توقف إسرائيل جرائمها بحق أهلنا في القدس، ولن ينعم الجنود بالهدوء أو الاستقرار طالما الانتهاكات مستمرة في حي الشيخ جراح والمسجد الأقصى".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

في المقابل، استعد الجيش الإسرائيلي لمواجهة تظاهرات عنيفة، ومحاولات لخرق السياج الحدودي في المناطق الحدودية مع غزة، في ظل استئناف تفعيل "الأدوات الخشنة" ضمن أنشطة الإرباك الليلي. وقال متحدث عسكري لوكالة رويترز إن القوات الإضافية ستكون إلى حد كبير لمكافحة الحرائق.

الفصائل مستعدة لإيقاف الانتهاكات

وفي ظل تطور وتجدد الصدامات بين الشرطة الإسرائيلية والفلسطينيين في القدس الشرقية، تدخلت الفصائل في ساحة غزة مهددة إسرائيل بأنها لن تأخذ دور المتفرجة على الانتهاكات بحق المقدسيين.

وقال المتحدث باسم حركة "حماس"، فوزي برهوم، إن المرحلة المقبلة صعبة وستحدد كيفية الصراع مع إسرائيل، فإذا استمر العدوان في القدس فإن الفصائل المسلحة سيكون لها موقف يضمن وقف الانتهاكات وتغول المستوطنين.

كما أكد القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي"، أحمد المدلل، أن كل أدوات الشعب الفلسطيني اليوم متاحة لردع جرائم إسرائيل ومستوطنيها ضد أبناء ومقدسات القدس والشيخ جراح.

"القسام" تتوعد بتصعيد عسكري

ودخلت كتائب "القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس" على خط التهديد بالمواجهة العسكرية مع إسرائيل، وقال قائد أركانها محمد الضيف في تصريح مقتضب، "إذا لم يتوقف العدوان على أهلنا في حي الشيخ جراح فسيدفع العدو ثمناً غالياً، وهذا تحذير واضح وأخير".

ومنذ سنوات طويلة، تعد هذه المرة الأولى التي يتحدث فيها قائد "القسام" وينذر بتصعيد عسكري، لكن إسرائيل لم تكترث لتهديده، وتجاهلته رسمياً، الأمر الذي دفع "القسام" إلى إعادة تحذيرها، وقال الناطق باسمها أبو عبيدة إن قيادة الفصائل المسلحة تراقب ما يجري عن كثب في القدس، وإن لم يتوقف العدوان على أهالي حي الشيخ جراح والمسجد الأقصى، فإن "القسام" سيكون لها رد على إسرائيل التي ستدفع الثمن غالياً هذه المرة.

تدخل وسطاء

في المقابل، استعد الجيش الإسرائيلي لتصعيد محتمل مع حماس في غزة، إذ نشر بطاريات القبة الحديدة على حدودها، وعزز من وجود قواته حول القطاع، ورفع حال التأهب لديه، خشية وقوع عمليات انتقامية.

كما أوعز رئيس قسم العمليات في سلاح الجو الإسرائيلي اللواء أهرون حلويا بتحديث سجل الأهداف في غزة، وأمر القوات الجوية بالاستعداد لتدهور الوضع الأمني، وإلى جانبه، طلب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي الجيش بالاستعداد لمعركة بالجنوب (في قطاع غزة).

وبحسب المعلومات الواردة، فإن الوسطاء العرب، بينهم مصر، يجرون اتصالات بين إسرائيل وحركة "حماس"، لمنع تدهور الأوضاع الأمنية والانجرار لعملية عسكرية في قطاع غزة.

وتفيد المعلومات بأنه منذ يومين يتبادل الوسطاء بين حركة "حماس" وإسرائيل رسائل مفادها ضرورة احتواء الموقف في القدس وغزة وعدم الانجرار لعملية عسكرية والحفاظ على الهدوء، لكن "حماس" ردت بأن خيار الهدوء مستبعد وغير وارد الفترة الحالية.

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط