Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الأمير فيليب أسهم في تصميم "لاند روفر" ستحمل نعشه

يُعتقد أنها نسخة مطورة من سيارة الصيد "ديفندنر 130"

الأمير الراحل فيليب مع حفيديه الأميرين هاري وويليام أثناء حضورهم مباراة من مباريات كأس العالم للركبي في 2015 (أ ب) 

في موكب جنائزي احتفائي يرتقب أن تشهده أراضي قلعة "ويندسور"Windsor Castle ، سيُنقل النعش الذي سيحمل جثمان الأمير الراحل فيليب، دوق إدنبرة، في سيارة "لاند روفر"Land Rover  كان ساعد في تصميمها.

تكريماً للأمير فيليب، ستُستخدم في موكب التشييع سيارة مصممة لهذه المناسبة، أُدخلت عليها تعديلات معينة تسمح لها بحمل النعش، وذلك ضمن مشروع ساعد فيه الدوق بنفسه منذ ما يربو على عقد من الزمن.

يُعتقد أن السيارة نسخة معدلة من طراز "ديفندنر 130 غَن باص" Defender 130 Gun Bus ، المخصَصة لرحلات الصيد والتي جرى طرحها عام 2005. وفي 2016، ذكرت الشركة البريطانية "فولي سبيشاليست فييكيلز"Foley Specialist Vehicles  أنها سلمت الأمير فيليب حافلة صيد معدلة تماماً بغية استخدامها ضمن مزارعه.

استجابةً للمواصفات التي طلبها الأمير، كانت النتيجة النهائية سيارة باللون الأخضر البرونزي التقليدي الداكن، جُمعت أجزاؤها على هيكل قاعدي (شاسيه) مطلي بطبقة خفيفة مانعة من الزنك، فيما صنع هيكلها الخلفي يدوياً.

على الأكتاف، ستحمل فرقة من فوج "حراس غرينادير" Grenadier Guards  التابوت وتضعه في الـ"لاند روفر" عند المدخل الرسمي لقلعة "ويندسور"، وبتؤدة ستتحرك السيارة لتصل إلى سلالم الكنيسة من الجهة الغربية في خلال ثماني دقائق.

سيكون التابوت محاطاً بحَمَلة النعش، في مشهد يعكس علاقات الدوق الخاصة بالجيش من مشاة البحرية الملكية، وأفواج عسكرية، والفيالق والمحطات الجوية.

خلف الـ"الاند روفر" مباشرة، سيمشي راجلاً أمير ويلز يرافقه أفراد من الأسرة المالكة، وسيتوزع هؤلاء على الأرجح بين الأبناء الآخرين للدوق وبعض من أحفاده.

في عام 2019، كان الدوق، صاحب الـ97 عاماً آنذاك، يقود سيارة "لاند روفر فريلاندر" عندما تورط بحادث سير خطير فيه أم وطفل.

في إثر خروجها من طريق فرعي في مزرعة ساندرينغهام Sandringham estate  الكائنة في مقاطعة نورفولك Norfolk إلى طريق رئيس مزدحم بالسيارات، اصطدمت سيارة الدوق فيليب بسيارة أخرى، عندما أصابت أشعة الشمس مباشرة عينيه فتشوش نظره.

انقلبت سيارة الدوق وحوصر في داخلها، فما كان من أحد السائقين العابرين إلا انتشاله من فتحة السقف لإنقاذه، وخرج الأمير فيليب سالماً بأعجوبة.

لم يصب الطفل بأي مكروه، لكن كان لا بد من أن تخضع المرأتان في السيارة الأخرى للعلاج في المستشفى، علماً أن إحداهما تعرضت لكسر في معصمها.

بعد مرور ثلاثة أسابيع على الحادثة، أعلن قصر باكنغهام أن فيليب لن يعود إلى القيادة على الطرق العامة، موضحاً أنه تخلى طواعية عن رخصته للقيادة.

بدورها، أكدت "دائرة الادعاء الملكية" CPS في وقت لاحق أن فيليب لن يواجه أي إجراء قانوني بشأن الحادثة.

تذكيراً، لطالما حضر الـ"لاند روفر" في إجراءات التشييع التي تضمنتها "عملية فورث بريدج" ("جسر فورث") Operation Forth Bridge، الاسم المشفر الذي أطلق على الخطط المرتقب العمل بها عقب وفاة الأمير فيليب.

ولكن قبل جائحة "كورونا"، كان من المقرر أن تنقل السيارة نعش الدوق من "قوس ولنغتون" Wellington Arch  في وسط لندن العاصمة البريطانية إلى ويندسور، وتتحرك صعوداً في الممر الطويل فيما ينضم أفراد الأسرة المالكة إلى الموكب لاحقاً، ويسيرون وسط مدينة ويندسور وصولاً إلى القلعة.

ألغيت جميع المراسم الجنائزية العامة، من بينها مرور موكب كبير عبر لندن وويندسور، وذلك منعاً لاجتذاب حشود الناس في خضم أزمة فيروس "كورونا".

في سياق متصل، قال متحدث باسم القصر الملكي البريطاني، "أبدى الدوق اهتماماً كبيراً بالتصميم، ومن هنا تأتي مشاركة لاندروفر" في التشييع.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

في الأساس، "كانت لاند روفر تشكل جزءاً كبيراً من الخطط الأصلية للجنازة كما وافق عليها الدوق".

وأضاف مسؤول كبير في القصر الملكي، "منذ سنوات عدة انخرط دوق إدنبرة في تصميم تلك المركبات".

بعد وفاة الدوق عن عمر ناهز 99 عاماً يوم الجمعة الفائت، أشادت شركة "جاكوار لاند روفر" بما وصفته "إسهام فيليب الكبير في التصنيع والهندسة والتصميم في المملكة المتحدة".

وكتبت الشركة مغردةً على "تويتر"، "يغمرنا حزن عميق لوفاة صاحب السمو الملكي الأمير فيليب دوق إدنبرة".

وتابعت، "إننا لنشاطر جلالة الملكة وأفراد الأسرة المالكة مشاعرهم. كرس الدوق حياته للخدمة العامة وقدم إسهامات كبيرة في مجالات التصنيع والهندسة والتصميم في المملكة المتحدة".

(شاركت "برس أسوسييشين" في إعداد التقرير)

© The Independent

المزيد من منوعات