Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

التسريح من العمل يرتفع في أوساط من تخطوا الخمسين في بريطانيا

تزايد عدد العمال المتقدمين في العمر الذين تم الاستغناء عنهم ثلاثة أضعاف وبلغ 107 آلاف بين نوفمبر ويناير

في بريطانيا، رغم برنامج الإجازات المدفوعة إلا أن معدلات الاستغناء الوظيفي لمن تجاوزوا الخمسين ما زالت مرتفعة بشكل كبير (رويترز)

حذر تقرير بأن تسريح الموظفين الذين تخطوا الخمسين من العمر في بريطانيا ارتفع خلال السنة الماضية ويُتوقع أن يرتفع مجدداً عندما سيُطلب من أرباب العمل المساهمة أكثر في تسديد مدفوعات العمال المسرحين أو الخاضعين لإجازات مدفوعة furlough.

ووجد بحث أجرته منظمة "ريست ليس" Rest Less بأن عدد المسرحين من العمل الذين تخطوا الخمسين ارتفع ثلاثة أضعاف وبلغ 107 آلاف شخص بين شهري نوفمبر (تشرين الثاني) 2020 ويناير (كانون الثاني) 2021.

ووجدت المنظمة التي تُعنى بتقديم النصح والمساعدة للأشخاص الذين تقدموا في السن، بأن ما يُقدر بنحو 1.3 مليون شخص ممن تخطوا الخمسين يخضعون لإجازاتٍ مدفوعة أو تسريح مؤقت furlough (وهو برنامج الإجازة الوظيفية الذي تدعمه الحكومة خلال الجائحة) بحلول نهاية فبراير (شباط) 2021 أي ما يشكل 28 في المئة من مجموع اليد العاملة التي سُرحت والبالغة 4.65 مليون بشكل إجمالي.

وفي هذا السياق، قال ستيوارت لويس مؤسس منظمة "ريست ليس" أنه "في حين أن هنالك الكثير من الأسباب التي تدفعنا للتفاؤل بشأن بدء الاقتصاد بالانتعاش، من الواضح أن قطاع الأعمال لم يخرج من كبوته بعد ولا يزال العديد من قطاعاته يعاني للوصول إلى ضفة النجاة في ظل استمرار ارتفاع معدلات التسريح من العمل بشكل غير مسبوق".

وأضاف لويس بأن "التمديد الإضافي لنموذج الإجازات المدفوعة furlough كبح حجم التسريح من العمل في الوقت الحالي، بيد أن معدلات الاستغناء الوظيفي بين أوساط الذين تجاوزوا الخمسين ما زالت مرتفعة بشكل جنوني وهي الأعلى بين كافة الفئات العمرية الأخرى".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتابع قائلاً: "مع وجود ما يُقدر بحوالى 1.3 مليون موظف فوق سن الخمسين ضمن نموذج التسريح المؤقت، يبرز خطر حقيقي ينذر بحدوث تسونامي من التسريحات في صفوف الذين تخطوا الخمسين والستين من العمر في وقت يطلب من أرباب العمل الذين يعانون أصلاً (من تراجع المدخول) رفع مساهماتهم المالية في نموذج التسريح المؤقت بدءاً من يوليو (تموز). يشكل هذا الأمر مصدر قلق لنا جميعاً، فعلى غرار ما كشفت الدراسة السابقة، متى أصبح العمال الذين تخطوا الخمسين عاطلين من العمل، من المرجح أن يدخلوا في دوامة البطالة على المدى الطويل أكثر بمرتين ونصف مقارنة بأقرانهم الشباب لأسباب متعددة تشمل التمييز على أساس السن في عملية التوظيف فضلاً عن غياب الوصول إلى برامج الاستبقاء الوظيفي المناسبة".

وفي سياق متصل، اعتبرت كيم شابلين، المديرة الشريكة في "مركز يعنى بدعم الكبار في السن" Center for Ageing Better أن "هذه الأرقام تظهر حجم التأثير المدمر الذي خلفته الجائحة على العمال الذين تخطوا الخمسين. إنه أمر مقلق للغاية لأننا نعرف أن الذين تخطوا الخمسين يعانون أكثر من أي مجموعة أخرى في الانخراط مجدداً في العمل، ولهذا نواجه خطر رؤية العديد من هؤلاء الأشخاص يغادرون سوق العمل بشكل دائم". وتابعت شابلين قائلة: "نحن بحاجة إلى دعم وظيفي مستهدف لمساعدة الذين تخطوا الخمسين من العمر للعودة مجدداً إلى العمل، إضافة إلى رسالةٍ قوية من الحكومة مفادها بأن هذه الفئة العمرية ليست مؤهلة للعمل كما الفئات الشابة وحسب، بل إنها تشكل قيمة إضافية لسوق العمل لا يمكننا خسارتها".

في غضون ذلك، اعتبرت متحدثة باسم الحكومة أن استراتيجيتها للعمل مع أرباب العمل، التي أُطلق عليها سابقاً تسمية Fuller Working Lives، كانت تدعم حوالى 600 ألف موظف مسجل ممن تجاوزوا الخمسين. وأضافت المتحدثة أن "العمال الأكبر سناً يشكلون مكسباً هائلاً لهذه البلاد، ومع انتشار الجائحة، رأينا أرقاماً قياسية للعمال المتقدمين في السن في سوق العمل. وإذ نبذل جهداً للعودة بشكلٍ أفضل من الركود، نود التأكد من وجود فرصة جديدة لهذه المجموعة من العمال أيضاً، وقد بدأنا فعلاً بمساعدة العديد منهم على الانخراط في العمل مجدداً من خلال نموذج Plan for Jobs وبرنامج 50 Plus: Choices الذي تم تحديثه سواء لتقديم الدعم بهدف بناء مهارات جديدة أو اكتساب خبرة عمل قيمة أو لإيجاد وظائف جديدة بكل بساطة".

© The Independent