حذر قطاع الترفيه البريطاني من أن آلاف حفلات الزفاف في المملكة المتحدة سينبغي إلغاؤها، متهماً الحكومة بالقضاء على آمال رفع قيود الإغلاق والحجر الصحي في شهر أبريل (نيسان) المقبل.
وكانت مجموعة "فريق عمل الأعراس" weddings taskforce (وهي مجموعة تسدي النصح للحكومة والبلديات) قد توقعت إعادة فتح جميع أمكنة وقاعات الاحتفالات ابتداءً من 12 أبريل، لكنها قالت إنها أعلمت أخيراً بأن الاحتفالات لن تكون مسموحة إلا في دور العبادة وبعدد قليل من المباني العامة.
وأشارت المجموعة في السياق محذرةً إلى أن ما لا يقل من 71 في المئة من حفلات الزفاف تقام في قاعات فندقية وغيرها من المواقع، كما رأت أن 7 آلاف احتفالاً مزمعاً ومخططاً لها خلال شهر واحد ستضطر إلى تأجيل مواعيدها أو إلى الإلغاء كلياً.
وعن هذا الأمر قالت المتحدثة باسم "فريق عمل الأعراس"، سارة هايوود، إن "خريطة الطريق (للخروج من الإغلاق) كانت قد حددت إمكانية استئناف وعودة الأعراس وحفلات الاستقبال بيوم 12 أبريل". أردفت هايوود "بيد أننا اليوم، وليس من طريق منحنا معلومات محددة، بل عبر تحليلنا للمنشور المختصر المتعلق بذلك وسعينا المتواصل للوضوح، اكتشفنا أن هذا غير ممكن".
واستطراداً في الموضوع كانت الحكومة (البريطانية) واجهت سؤالاً عما إذا كانت مجموعة "فريق عمل الأعراس" محقة في الاعتقاد أن معظم أماكن وقاعات الأعراس المعتمدة ستبقى مغلقة بعد 12 أبريل، وذلك بانتظار الموعد القادم لمراجعة قرارات "خريطة الطريق" (للخروج من الإغلاق).
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
في السياق ذاته، قالت مجموعة "فريق العمل" التي شكلتها الحكومة، إن 60 ألف مؤسسة، توظف 400 ألف شخص ضمن قطاع تبلغ قيمته 14.7 مليار جنيه استرليني (نحو 20 مليار دولار أميركي)، تعاني "التخبط إزاء المزيد من الغموض وتنامي عدم الاستقرار".
في هذا الإطار، يبقى كثيرون من الشركاء والعشاق، الذين أجبروا سلفاً لمرات عديدة على تأجيل حفلات زفافهم، متروكين لمواجهة المزيد من الخيبة. واستكمالاً في هذا الأمر قالت السيدة هايوود "بعد سنة من الغموض واجهتها المؤسسات، كما واجهها موظفوها وما يزيد على نصف مليون شخص جمد البت بحفلات زفافهم، تأتي اليوم هذه المسألة لتشكل ضربة جديدة شديدة الوقع". تابعت هايوود "الأمر سيكلف القطاع – المتهافت أصلاً – ملايين الجنيهات الاسترلينية، وسيقود إلى مزيد من خسارة الوظائف، ويترك نحو 7 آلاف شريك من دون حفل زفاف".
ولإيضاح المسألة أكثر ضمن سياقها المستجد، نذكر أن هذا السجال يندلع اليوم بسبب ما نشر الشهر الماضي من وثائق وبلاغات إلى جانب "خريطة الطريق" (للخروج من إغلاق كورونا)، اعتبرت غامضة ومتناقضة من ناحية تقديمها المعلومات، إذ كان قد أعلن ضمنها (ضمن الوثائق والبلاغات) أنه "ليس قبل 12 أبريل" سيرتفع "عدد الأشخاص الذين يمكنهم حضور حفلات الزفاف والاستقبال والمناسبات والحفلات التذكارية، إلى 15 شخصاً".
وكذلك ذكرت البلاغات أن "الأعراس وحفلات الاستقبال والمناسبات التذكارية والاحتفالية سيكون بوسعها الانعقاد بحضور 15 شخصاً (في الأمكنة والمباني التي يحق لها معاودة الافتتاح). وتقول مجموعة "فريق العمل" في هذا الإطار إن البلاغ المذكور فسر باعتباره قرار لمعاودة فتح جميع الأمكنة – وإن الحكومة لم تعلن إلا مؤخراً أن الأمر لن يكون على هذا النحو (تجميد قرار معاودة الافتتاح)، وذلك بعد أسابيع من توجيه الأسئلة إليها.
وبدل اعتماد عملية معاودة افتتاح تدريجية شاملة، سيتم حصر إقامة حفلات الزفاف بدور العبادة وبعض المباني العامة، وذلك يعرض 7 آلاف حفلة زفاف مخطط لإقامتها، لخطر التأجيل أو الإلغاء كلياً قبل الموعد التالي لمراجعة "خريطة الطريق" (للخروج من إغلاق كورونا) في 17 مايو (أيار) المقبل.
كما هاجمت السيدة هايوود في السياق ذاته الحالة العبثية السائدة في سياسة اتخاذ القرارات، قائلة "من الممكن اليوم للشركاء والعشاق عملياً إقامة عرسهم في حديقة حيوانات، لكن لا يمكنهم فعل ذلك في قاعة أعراس مخصصة ومصممة لاحترام تدابير السلامة بمواجهة كوفيد".
© The Independent