Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"وول ستريت" تنهي الأسبوع على خسائر

ارتفاع عوائد السندات يفقد جاذبية أسهم التكنولوجيا وجني أرباح في مؤشري "داو جونز" و"ستاندرد أند بورز"

أغلقت البورصات في "وول ستريت" هذا الأسبوع على تراجع في كل مؤشراتها (أ ف ب)

أغلقت البورصات في "وول ستريت" هذا الأسبوع على تراجع في كل مؤشراتها على أساس أسبوعي، بينما تباينت مؤشراتها في جلسة أمس الجمعة، إذ تمكن الصعود القوي في أسهم "فيسبوك" من تغيير اتجاه مؤشر "ناسداك" نحو الارتفاع، بينما انخفضت المؤشرات الأخرى.

وفي تفاصيل أداء المؤشرات لجسلة أمس، انخفض مؤشر "داو جونز" الصناعي بنسبة 0.71 في المئة ليغلق عند 32627.97 نقطة، في حين خسر مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" بنسبة 0.06 في المئة إلى 3913.1 نقطة، بينما ارتفع مؤشر "ناسداك" بنسبة 0.76 في المئة إلى 13215.24 نقطة.

أما على مدار الأسبوع، انخفض مؤشرا "ناسداك" و"ستاندرد أند بورز" بنسبة 0.8 في المئة، بينما فقد مؤشر "داو" نسبة 0.5 في المئة.

جني أرباح

 بعد أسابيع من الارتفاعات المتواصلة، يبدو أن الاتجاه العام لهذا الأسبوع كان البيع والانتظار في موجة من جني الأرباح، خصوصاً بعد أن ارتفع العائد على سندات الولايات المتحدة لأجل عشر سنوات بشكل حاد في الأسابيع السبعة الماضية، بناء على توقعات النمو في الاقتصاد الأميركي، حيث يحوم بالقرب من ذروة 14 شهراً عند 1.742 في المئة.

ويقول مدير الاستثمار الأول في شركة "يو أس بنك ويلث مانجمنت" بيل نورثي لوكالة "رويترز"، إن "ما نراه اليوم هو بيئة سعرية أكثر استقراراً بعد أسابيع عدة من ارتفاع أسعار العائد".

وكان لصعود "فيسبوك" بنسبة 4.1 في المئة في جلسة أمس الجمعة أثر مباشر في تغير منحى "ناسداك"، وذلك بعد أن قال الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرغ، إن التغييرات الوشيكة في سياسة الخصوصية لشركة "أبل" بشأن مبيعات الإعلانات ستجعل الشبكة الاجتماعية في "وضع أقوى".

انخفاض البنوك

لكن في المقابل، انخفض قطاع البنوك في مؤشر "ستاندرد أند بورز" بنسبة 1.6 في المئة، بعد أن قال مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي إنه لن يمدد برنامج التمويل المؤقت لتخفيف الضغط الناجم في سوق التمويل بسبب تداعيات وباء فيروس كورونا.

ويقول كبير استراتيجيي السوق في شركة "ناشيونال سيكيوريتيز" آرت هوجان، إن "البنوك شهدت حركة صعودية كبيرة هذا العام، وأخبار (عدم تمديد برنامج "الاحتياطي الفيدرالي") كانت بمثابة عامل محفز لجني الأرباح".

وكان التفاؤل بشأن حزمة مالية بقيمة 1.9 تريليون دولار، تم إقرارها في الفترة الأخيرة لدعم الاقتصاد الأميركي، إضافة إلى تصريحات بنك الاحتياطي الفيدرالي بالحفاظ على سياسته التحفيزية لسنوات مقبلة، أديا إلى تسريع التحول إلى الأسهم المرتبطة بالاقتصاد، مثل البنوك والشركات المالية والأسهم الصناعية، وهو ما دفع مؤشرا "داو جونز" و"ستاندرد أند بورز" لتسجيل مستويات قياسية في الأسابيع الأخيرة.

بيع في "ناسداك"

لكن بالنسبة إلى مؤشر "ناسداك"، الذي يقيس الأسهم التكنولوجية، فكان الوضع مختلفاً، حيث باع المستثمرون هذه الأسهم بسبب التخوف من تقييماتها المرتفعة بعد عام من الصعود على خلفية أزمة كورونا، ولجوء الناس لهذه الشركات لإتمام أعمالهم عبر الأونلاين. ولا يزال مؤشر "ناسداك" متراجعاً بنسبة أقل بنحو ستة في المئة عن أعلى مستوى إغلاق سجله في 12 فبراير (شباط) الماضي. وكان لارتفاع عوائد السندات تأثير مباشر على بيع الأسهم التكنولوجية، حيث أصبحت تقييماتها غير مغرية في ظل عوائد أكثر جاذبية وأقل مخاطرة في سوق السندات.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويقول كبير استراتيجيي السوق في شركة "تي دي أميرترايد" جيجي كيناهان لـ"رويترز"، إن "كثيراً من المدراء أنهوا مراكزهم في سوق الأسهم، وهو السبب وراء الحركة الكبيرة التي شهدناها في سوق الأسهم أمس".

وبلغ حجم التداول في البورصات الأميركية 16.5 مليار سهم، مقارنة مع متوسط 14.4 مليار للجلسة الكاملة خلال آخر 20 يوم تداول.

وفي أخبار الشركات، تراجعت أسهم شركة "فيزا" بأكثر من ستة في المئة، ما أدى إلى محو ما يقرب من 30 مليار دولار من القيمة السوقية للشركة، بعد تقارير تفيد بأن الشركة تخضع للتحقيق من قبل وزارة العدل الأميركية.

وقفزت أسهم شركة "فيديكس" بنسبة 6.1 في المئة، بعد أن قالت شركة التوصيل الأميركية، إن أرباحها الفصلية قفزت أكثر من المتوقع بسبب ارتفاع الأسعار وزيادة حجم عمليات تسليم البضائع بفضل الطلب الإلكتروني.

وانخفضت أسهم شركة "نايكي" بنسبة أربعة في المئة بعد أن قالت شركة الملابس الرياضية، إن تقديرات المبيعات الفصلية جاءت أقل من المتوقع بسبب مشكلات الشحن والتراجع في عمليات البيع في المتاجر التقليدية.

اقرأ المزيد

المزيد من اقتصاد