تأثرت الشوكولاتة السويسرية أيضاً بتبعات "كوفيد-19"، فقد تراجع خلال العام الفائت استهلاك المنتج الذي يتميز به هذا البلد إلى أدنى مستوى له منذ نحو 40 عاماً.
في العام 2020، استهلك السويسريون 9.9 كيلوغرامات للفرد (مقابل 10.4 كيلوغرامات في العام السابق)، وهو رقم أدنى من العتبة الرمزية الدنيا البالغة 10 كيلوغرامات منذ العام 1982، وفقاً لاتحاد منتجي الشوكولاتة "شوكوسويس".
كما أن إنتاج الشوكولاتة انخفض بنسبة 10 في المئة مقارنة مع العام السابق، إلى 180 ألف طن.
وتراجعت الصادرات التي تمثل ما يقرب من 70 في المئة من حجم مبيعات صانعي الشوكولاتة السويسريين، بنسبة 11.5 في المئة إلى 126 ألف طن.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويعزى تراجع استهلاك الشوكولاتة جزئياً إلى انخفاض عدد السياح الذي أثر على الإحصاءات السنوية وفقاً لما ذكره أورس فورير رئيس اتحاد "شوكوسويس" في مقابلة مع "وكالة الصحافة الفرنسية".
وأوضح فورير أن اللقاءات الاجتماعية أصبحت "أقل تواتراً بفعل التباعد الاجتماعي، ما حد من مشتريات" أصناف الشوكولاتة.
ويوم الثلاثاء، نشرت "لينت أند سبرونغلي"، إحدى أشهر شركات صناعة الشوكولاتة في البلد الواقع في جبال الألب، نتائجها السنوية التي أظهرت انخفاضاً بنسبة 10.9 في المئة في المبيعات عام 2020.
الوباء لا يزال باقياً وفتاكاً
وكان مايكل راين، مدير برنامج الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، قال الاثنين الماضي، إنه سيظل من الممكن خفض عدد حالات الاستشفاء والوفيات. لكن الوباء لا يزال فتاكاً، بخاصة إثر الارتفاع الأخير في عدد الإصابات هذا الأسبوع، بعدما كانت قد انخفضت لسبعة أسابيع متتالية.
وقال راين "برأيي، سيكون من السابق جداً لأوانه، ومن غير الواقعي الاعتقاد أننا سنقضي على هذا الفيروس بحلول نهاية العام".
وأضاف "لكنني أعتقد أن ما يمكننا الانتهاء منه، إذا كنا أذكياء، هو حالات الاستشفاء والوفيات والمآسي المرتبطة بهذا الوباء".
وأشار إلى أن منظمة الصحة العالمية تركز على إبقاء العدوى بالفيروس منخفضة وعلى المساعدة في منع ظهور النسخ المتحورة وتقليل عدد المصابين.
وأضاف أن تطعيم العاملين في القطاع الصحي بالدرجة الأولى والأكثر ضعفاً سيسمح "بإزالة الخوف والمأساة من الوباء".
من جهته، قال مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس إن عدد إصابات فيروس كورونا المستجد على مستوى العالم زاد في الأسبوع الماضي لأول مرة منذ سبعة أسابيع.
وقال تيدروس إن الزيادة "محبطة لكنها ليست مفاجئة". وحث الدول على ألا تخفف إجراءات مكافحة انتشار المرض. وأشار إلى أن الدول تسرع بتخفيف تلك الإجراءات في رهان على أن اللقاحات ستنهي "جائحة كوفيد-19".
وقال تيدروس "إذا اعتمدت الدول فقط على اللقاحات ترتكب خطأ. لا تزال الإجراءات الأساسية للصحة العامة أساس التصدي" للمرض.