في ولاية كاليفورنيا، حُكم يوم السبت في 20 ابريل (نيسان) الجاري على ديفيد ولويز توربين، والدي الأطفال الثلاثة عشر الذين تعرّضوا للتجويع وسوء المعاملة والتقييد إلى الأسرّة، بالسجن 25 عاماً إلى مدى الحياة.
وحُكم على الزوجان اللذان يبلغان 57 و50 عاماً، بـ12 تهمة تعذيب و7 تهم إساءة معاملة أحد المعالين و6 تهم إساءة معاملة الاطفال و12 تهمة الاحتجاز عمداً وتهمة فعل فاضح بحق طفل وُجّهت إلى الزوج ديفيد.
وأنقِذَ أطفال عائلة توربين بعد أن تمكّنت إبنةٌ عمرها 17 عاماً، من الفرار من منزل العائلة في "بيريس" بكاليفورنيا واتصلت بالشرطة عبر هاتفٍ محمول معطّل. وكانت الفتاة تعاني من سوء التغذية لدرجة أنّ السلطات اعتقدت أنها في العاشرة من العمر.
وقرأ اثنان من الأطفال البالغين، جنيفر وجوشوا، بيانات أقوال الضحايا في المحاكمة متحدّثين علناً عن القضيّة للمرة الأولى منذ إنقاذهما في يناير (كانون الثاني) 2018.
وفي شهادةٍ عاطفية مؤثرة، قالت جنيفر "لقد سلبني والديّ حياتي كلّها، لكنني أستعيدها الآن".
يُذكر أن جنيفر تعيش بصورة مستقلّة الآن وترتاد الجامعة.
وتابعت جنيفر التي اصطحبت معها كلبها للحصول على دعم عاطفي "أعتقد أنّ كلّ شيء يحصل لسببٍ ما. قد تكون الحياة سيئة، ولكنها جعلتني أقوى. كافحت لأصبح الشخص الذي أنا عليه اليوم. أنا مقاتلة وقويّة وأنطلق في الحياة مثل صاروخ".
وتقدّم أطفال آخرون من عائلة توربين ببيانات مكتوبة يطلبون فيها التساهل مع والديهم، عارضين مسامحتهم.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وعلى الرغم من أنّ الزوجين ادعيا في البداية أنهما غير مذنبين، إلا أنهما وافقا على التماس يتضمن إقرارهما بالذنب، وينص على عقوبة بالسجن 25 عاماً إلى مدى الحياة، في محكمة "ريفرسايد العليا".
ولحظ الالتماس نفسه اعتراف الوالدين بالذنب في تهمةٍ واحدة لكلّ طفل مجنّبين الأطفال إعادة سرد الإساءة التي تعرضوا لها أمام المحكمة.
واعتذرت لويز توربين من أطفالها قائلة "أنا آسفة لكل ما اقترفته بحق أطفالي. أحب أطفالي كثيراً، وأنا محظوظة كوني أمّ كلّ واحد منهم. سعادتهم مهمة جداً بالنسبة لي. أريدهم أن يعرفوا أنّ أمّهم وأبيهم سيكونان على ما يرام. أعتقد أن لدى الله خطة خاصة لكل منهم ... أحبهم أكثر مما كان يمكن أن يتخيلوا".
وكان الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين الثانية والتاسعة والعشرين قد أُجبروا على العيش في ظروفٍ خطيرة وقذرة.
وتعرّض 12 من أصل الأولاد الثلاثة عشر لسوء التغذية والاعتداء الجنسي والجسدي. كان يُسمح لهم بالاستحمام مرّة في السنة وغالباً ما كان يقيّدون إلى أسرّتهم كعقابٍ لعدّة أسابيع وأحياناً لشهور، ويطلق سراحهم أحياناً لاستخدام الحمّام وحسب.
وأثناء تجويع الأطفال وإطعامهم وجبة واحدة في اليوم، كان الوالدان يغريان أولادهما بالحلويات والألعاب الجديدة، ويقومان بمعاقبتهم في حال لمسوها.
ولم تظهر علامات سوء معاملة على أصغر فردٍ في أسرة توربين البالغ سنتين من العمر.
© The Independent