Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الأسواق العالمية تعزز مكاسبها بفضل آمال التعافي الاقتصادي

الفضة تتراجع لأكثر من 2 في المئة بعد موجة صعود لأعلى مستوى في 8 سنوات

الأسهم العالمية تعزز صعودها مدعومة بأجواء من التفاؤل بشأن التعافي الاقتصادي (غيتي)

عززت الأسهم العالمية من صعودها وسط أجواء من التفاؤل بشأن تعافي الاقتصاد بأسرع وتيرة، في الوقت ذاته قادت أسهم التكنولوجيا المكاسب في الأسواق الأوروبية بعد أن أنهت مجموعة استشارات تكنولوجيا المعلومات الفرنسية "أتوس" محادثات استحواذ محتمل على منافستها الأميركية "دي إكس سي تكنولوجي".
وربحت أسهم "أتوس" خمسة في المئة بعد أن قالت الشركة إنها قررت عدم الاستمرار في محادثات بشأن استحواذ محتمل بقيمة عشرة مليارات دولار على "دي إكس سي تكنولوجي". وارتفع مؤشر قطاع التكنولوجيا الأوروبي 1.4 في المئة بينما ربح المؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.8 في المئة.

مناخ ايجابي


وامتد المناخ الإيجابي من الأسواق الآسيوية إلى أوروبا في التعاملات المبكرة بفضل آمال إزاء مزيد من التحفيز في الاقتصاد الأميركي.
وما زال المستثمرون يركزون أيضاً على تقارير الأرباح في أنحاء أوروبا، فيما هوى سهم "فريسنيس ميديكال كير" 12 في المئة بعد أن حذرت أكبر شركة متخصصة في أجهزة غسيل الكلى في العالم من أن صافي أرباحها المعدلة سينخفض على الأرجح هذا العام.
ونزل سهم "بي بي" 4 في المئة بعد أن تراجع ربحها في الربع الأخير من العام الماضي إلى 115 مليون دولار بسبب ضعف الطلب على الطاقة ونتائج ضعيفة لأنشطة التجارة.

انخفاض لناتج منطقة اليورو

على صعيد ذي صلة أظهرت تقديرات أولية للاتحاد الأوروبي، أن اقتصاد منطقة اليورو انكمش دون المتوقع في الربع الأخير من 2020 وسط عمليات الإغلاق بسبب الجائحة، بينما نجحت ألمانيا وإسبانيا، وهما من أكبر اقتصادات المنطقة، في تحقيق نمو طفيف.
وقال مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي يوروستات إن تقديراته الأولية تظهر تراجع الناتج المحلي الإجمالي لدول منطقة اليورو التسع عشرة 0.7 في المئة مقارنة مع ربع السنة السابق و5.1 في المئة على أساس سنوي.
وكان اقتصاديون استطلعت وكالة "رويترز" آراءهم توقعوا هبوطاً بنسبة واحد في المئة مقارنة مع الربع السابق وانكماشاً سنوياً 5.4 في المئة بعد تعاف قوي بين يوليو (تموز) وسبتمبر (أيلول)، عندما خففت منطقة اليورو القيود على السفر والترفيه بعد الموجة الأولى من إصابات كوفيد-19.
وأظهرت بيانات يوروستات أن فرنسا وإيطاليا، ثاني وثالث أكبر اقتصادين في منطقة اليورو، قادتا تراجع الناتج، إذ انخفض الناتج المحلي الإجمالي في البلدين 1.3 في المئة واثنين في المئة على الترتيب. في المقابل، نما ناتج ألمانيا 0.1 في المئة عن الربع الثالث وإسبانيا 0.4 في المئة.

اليورو عند أدنى مستوى

وعلى صعيد العملات تراجع اليورو لأدنى مستوياته في سبعة أسابيع مقابل الدولار الأميركي، إذ أدت المخاوف من تمديد إجراءات العزل العام جراء تفشي جائحة فيروس كورونا إلى تراجع المعنويات تجاه العملة الموحدة.
وأظهرت بيانات أن مبيعات التجزئة في ألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا، تراجعت بأكثر من المتوقع في ديسمبر (كانون الأول)، مما فاقم المخاوف من أن منطقة اليورو بصدد أن تشهد ركوداً في الربع الأول من عام 2021.
وقال إستراتيجيون في "كومرتس بنك" في مذكرة يومية "تبدو الأمور أكثر إحباطاً هنا".
وأضافوا "مبيعات التجزئة في ألمانيا لشهر ديسمبر مخيبة للآمال بشكل كبير، وتظهر مؤشرات أولية على كيفية معاناة قطاع الخدمات في ظل عمليات الإغلاق الأوروبية الحالية، والتي من المحتمل أن تنعكس على مؤشرات مديري المشتريات المقابلة على مدى الأسبوع".
وجرى تداول اليورو عند 1.2078 دولار، أي أعلى بقليل من أدنى مستوى في أوائل ديسمبر عند1.2056  دولار الذي سجله في الجلسة السابقة. وانخفضت العملة الموحدة ما يزيد على اثنين في المئة من ذروة في أوائل يناير (كانون الثاني) قرب 1.2350 دولار.

تراجع مؤشر الدولار


وتراجع مؤشر الدولار قليلاً بنسبة 0.1 في المئة إلى 90.87 في ظل المزيد من المكاسب للأسهم العالمية، لكنه ظل قريباً من ذروة بلغها أثناء الليل عند 91.063، وهو أقوى مستوى منذ العاشر من ديسمبر.
ومقابل الين، تجاوز الدولار لفترة وجيزة 105 ين للمرة الأولى منذ منتصف نوفمبر(تشرين الثاني) وظل مرتفعاً عند 104.875 ين.
ويرى الكثيرون أن تعافي الدولار منذ أوائل الشهر الماضي كان بمثابة تصحيح بعد انخفاضه المستمر بفعل توقعات التعافي العالمي من الوباء في ظل الإنفاق المالي الهائل واستمرار السياسة النقدية فائقة التيسير. وفقد مؤشر الدولار ما يقرب من سبعة في المئة في عام 2020.
وقلص الدولار الأسترالي مكاسبه بعد أن قال البنك المركزي في البلاد إنه سيمدد برنامجه للتيسير الكمي لشراء سندات بقيمة 100 مليار دولار إضافية، وهو قرار اعتقد العديد من أطراف السوق أنه قد ينتظر حتى الشهر المقبل.
 

الفضة تنخفض

وانخفضت الفضة ما يزيد على اثنين في المئة بعد أن كانت قرب أعلى مستوى لها في ثماني سنوات في الجلسة السابقة، إذ تسبب رفع بورصة شيكاغو التجارية للهامش في دفع المستثمرين لجني الأرباح.
وتراجعت الفضة في المعاملات الفورية 1.6 في المئة إلى 28.52 دولار للأوقية (الأونصة)، بعد أن قفزت 7.3 في المئة لتبلغ أعلى مستوياتها منذ فبراير (شباط) 2013 عند 30.03 دولار أمس الاثنين، عندما تدافع المستثمرون الأفراد إلى السوق بعد دعوات عبر وسائل التواصل الاجتماعي لرفع الأسعار.
ورفعت بورصة شيكاغو التجارية هامش الوقاية للعقود الآجلة للفضة "كومكس 5000" بنسبة 17.9 في المئة أمس.
وقال كايل رودا محلل السوق لدى "آي جي ماركت" إن تحركات بورصة شيكاغو التجارية لزيادة هوامش تداول الفضة وتثبيط سلوك المضاربة المرتفع في السوق حفزا بعض عمليات جني الأرباح.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


والهوامش عبارة عن ودائع تفرضها البورصات للحد من مخاطر التخلف عن السداد أثناء تداول المستثمرين في أسواق العقود الآجلة. ويتم رفعها عادة في أوقات تقلب الأسعار.
وأدت تداولات محمومة للأفراد بدأت الأسبوع الماضي إلى أن يتدافع المتعاملون العالميون للحصول على السبائك والعملات المعدنية لتلبية الطلب، بينما دفع أيضاً الهيئة المعنية بتنظيم السلع الأولية في الولايات المتحدة إلى مراقبة السوق.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.2 في المئة إلى1855.76  دولار للأوقية. وتراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.4 في المئة إلى 1856.90 دولار.

أسهم اليابان تربح

في طوكيو، أغلقت الأسهم اليابانية مرتفعة للجلسة الثانية على التوالي، لتتعافى من مبيعات كثيفة شهدتها الأسبوع الماضي، إذ نما التفاؤل بشأن أرباح الشركات المحلية والأميركية مما دعم المعنويات.
وصعد المؤشر "نيكي" 0.97 في المئة إلى 28362.17 نقطة، فيما قادت أسهم شركات السلع الاستهلاكية وصناعة المواد والعقارات المكاسب. وارتفع المؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 0.83 في المئة إلى 1844.91 نقطة.
واقتفت الأسهم اليابانية أثر قفزة في أسهم التكنولوجيا الأميركية أمس قبل إعلانات أرباح من "أمازون" و"ألفابت" في وقت لاحق اليوم.
فضلاً عن ذلك، تعلن العديد من الشركات اليابانية عن الأرباح هذا الأسبوع، فيما يراهن بعض المستثمرين على أن التعافي التدريجي للاقتصاد العالمي سيرفع أرباحها.
واهتزت الأسواق العالمية الأسبوع الماضي بفعل مخاوف بشأن ارتفاعات حادة لأسهم قادها مستثمرون أفراد في الولايات المتحدة مما اضطر المراهنون على انخفاضها لشراء الأسهم مجدداً لتغطية مراكزهم المدينة، لكن التقلب انحسر هذا الأسبوع.
واستفادت الأسهم أيضاً من آمال بشأن المزيد من التحفيز الاقتصادي في الولايات المتحدة وارتفاع أعداد من تلقوا التحصين من فيروس كورونا.

اقرأ المزيد

المزيد من أسهم وبورصة