Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

اتحاد الأسلحة الأميركي يهجر نيويورك تفاديا للملاحقات القضائية

كشفت وثائق داخلية نمط الحياة المسرف لرئيس الاتحاد مع ملابس فاخرة ورحلات إلى جزر البهاماس

لابيير متحدثاً في مؤتمر الحركة السياسية المحافظة في هيوستن في 29 فبراير 2020 (أ ب)

أعلن "الاتحاد الوطني للأسلحة"، لوبي الأسلحة النافذ في الولايات المتحدة، إفلاسه يوم الجمعة 15 يناير (كانون الثاني) الحالي، بغية تجميد الملاحقات القضائية بحقه في ولاية نيويورك.
وباشر الاتحاد وأحد فروعه، إجراءات "الفصل الحادي عشر" أمام محكمة قضايا الإفلاس في ولاية تكساس لضمان مستقبله "بعيداً عن البيئة السياسية المسمومة في نيويورك"، على ما كتب رئيسه واين لابيير في رسالة إلى الأعضاء.
ويندرج هذا الإجراء في إطار خطة إعادة هيكلة تهدف إلى نقل هذه المجموعة المحافظة والنافذة إلى تكساس حيث تنتشر الأسلحة النارية بكثافة. وأضاف "يمكن اختصار هذه الخطة بأننا نتخلى عن نيويورك".
شكوى قضائية
وكانت السلطات القضائية في هذه الولاية الديمقراطية رفعت شكوى على هذا الاتحاد ولابيير وثلاثة من كبار مسؤوليه في أغسطس (آب) الماضي، بتهمة استخدام مساهمات المنتمين إلى الاتحاد "على أنها مدخراتهم الخاصة" إلى حد يجعل الجمعية لا تتمتع بالملاءة المالية تقريباً.
وكانت المدعية العامة ليتيسا جيمس نفت أن يكون هناك أي دافع سياسي وراء هذه الإجراءات القضائية، مقرةً في الوقت ذاته بأن هذه الشكوى قد تتسبب في حل الاتحاد.
وقالت بعد الإعلان عن إعادة الهيكلة إن "الوضع المالي المعلَن للاتحاد لحق أخيراً بوضعه الأخلاقي: الإفلاس. لن نسمح للاتحاد باستخدام هذا التكتيك للتهرب من مسؤولياته".
الاحتماء بالفصل 11
ويؤدي الاحتماء بالفصل الحادي عشر في الولايات المتحدة، إلى تعليق الملاحقات القضائية ويمنع الدائنين من التحرك للحصول على مستحقاتهم المالية.
وأكد واين لابيير "من غير المقرر إحداث أي تغيير رئيسي على صعيد العمليات أو الموظفين. الاتحاد ليس مفلساً ولن يوقف نشاطاته ولم يفقد ملاءته المالية".
وتأسس الاتحاد في عام 1871 بالأساس لتحسين مهارات إطلاق النار، لكن هذه الجمعية الصغيرة المؤلَفة من رياضيين وصيادين استحالت مجموعة ضغط سياسي اعتباراً من ثمانينيات القرن الماضي، إذ يتجاوز نفوذها حدود أعضائها الخمسة ملايين.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

نفوذ واسع
وينشط الاتحاد كثيراً مع أعضاء البرلمان ويموّلهم أحياناً ويصدر آراء سلبية عنهم أحياناً أخرى. وعطّل اقتراحات قوانين عدة تهدف إلى تعزيز المراقبة على شراء الأسلحة وحيازتها. وموّل الاتحاد حملتَي دونالد ترمب الانتخابيتين بملايين الدولارات.
وكان واين لابيير الذي يرأس الاتحاد منذ حوالى 30 سنة مهندس هذا التحول إلى تكساس. ونجح في عام 2019 في استبعاد منافسين له حاولوا تنحيته عن الرئاسة، ما أدى إلى الكشف عن معلومات محرجة.
إذ كشفت وثائق داخلية نُشرت عبر الإنترنت أو في الصحف نمط الحياة المسرف لرئيس الاتحاد مع ملابس فاخرة ورحلات إلى جزر البهاماس وإيطاليا، غطى الاتحاد نفقاتها بفضل تركيبات مالية وافق عليها موالون له في الداخل.
وقالت المدعية العامة في نيويورك إن ذلك ساهم في خسائر بقيمة 64 مليون دولار خلال ثلاث سنوات.
وعانت صورة الاتحاد كذلك من حوادث إطلاق النار المتكررة في الولايات المتحدة. وأسفرت الأسلحة النارية عن سقوط أكثر من 43 ألف قتيل في عام 2020 وهو عدد يشمل عمليات الانتحار وفق موقع "غان فايولنس أركايف".
إلا أن الأميركيين لا يزالون متمسكين بأسلحتهم وتهافتوا على شرائها منذ بداية الجائحة لا سيما خلال التظاهرات الكبيرة المناهضة للعنصرية في الربيع الماضي ومرحلة التوتر الانتخابي في الخريف.

المزيد من دوليات