أسهم شركات الأسلحة تتراجع والماريجوانا تحلق استجابة لانتخاب بايدن ولقاح "فايزر"

يرى المستثمرون في الأسواق المالية أنه سيكون هناك مقدار أقلّ من أحداث إطلاق النار في الولايات المتحدة والمزيد من حالات تدخين (حشيشة الكيف) في ظل رئاسة جو بايدن ما بعد وباء كوفيد. فقد انخفضت أسهم شركات الأسلحة والذخيرة، فيما حلّقت أسهم شركات الماريجوانا عالياً بعد صدور نتائج الانتخابات الرئاسية في البلاد والإعلان عن لقاح فاعل للغاية لفيروس كورونا.

في المقابل، أدّى غياب أعمال الشغب والاضطرابات المدنية بعد الإعلان عن فوز بايدن في الانتخابات ليكون الرئيس السادس والأربعين للولايات المتحدة، إلى انخفاض أسعار منتجات المسدسات والبنادق لشركتي سميث أند ويسون Smith & Wesson  وستيرم روغر أند كو Sturm Ruger & Co بأكثر من 9 في المئة، فيما تراجعت مبيعات شركة فيستا أوت دور Vista Outdoor من ذخيرة الأسلحة النارية بأكثر من 12 في المئة.

وكانت أسهم هذه الشركات من بين الأكثر ازدهاراً خلال فترة الإغلاق التي فرضها تفشّي وباء كوفيد-19، لكنها بدأت بالانخفاض بعدما أعلنت شركة "فايزر" Pfizer  ثبات فعالية لقاحها المضاد لفيروس كورونا في التجارب الراهنة، كما ذكرت وكالة رويترز للأنباء.

رومل ديونيسيو، المحلّل في شركة إيجيس كابيتال Aegis Capital التي تقوم بالوساطة في مجال التجارة، كتب في رسالة بعث بها عبر البريد الإلكتروني يقول: "إذا كان لقاح فاعل بنسبة 90 في المئة يمكنه حقّاً وضع حدٍّ لتفشّي فيروس كوفيد، فإن العودة إلى العمل والمدارس يمكن أن ترجع المبيعات في هذه الفئات إلى مستوياتها الطبيعية".

وفي الوقت ذاته، ارتفعت أسهم شركات بيع الماريجوانا مع تسجيل شركة كانوبي غروث Canopy Growth نمواً بنسبة 10 في المئة، وتحقيق أسهم شركة أورورا كانابيس Aurora Cannabis  قفزة كبيرة بنسبة 20 في المئة بعد إفادة كليهما عن مبيعات عالية وخسائر محدودة.

ويرى موقع "سي أن أن بيزينس" CNN Business لأخبار الأعمال والمال، أن من بين شركات القنّب الأخرى التي سترتفع أسهمها بعدما صدرت نتيجة الانتخابات الأميركية نهاية الأسبوع، كوراليف Curaleaf وألفريا  Aphria وكرونوس Cronos وتيلراي Tilray.

ونقل الموقع عن ديفيد كلاين، الرئيس التنفيذي لشركة "كانوبي غروث"، قوله في مؤتمر عبر الهاتف مع محلّلين: "نعتقد أن فوز جو بايدن يشكّل خطوة مهمّة في إطار السماح بتداول نبات القنّب على المستوى الفيدرالي في السوق الأميركية، من خلال إلغاء تجريم تعاطي المخدرات واعتماد هذا النبات في صناعة الأدوية".

وأضاف أن "نتائج الاقتراع تظهر بوضوح أن دعم تشريع استخدام الماريجوانا للبالغين يتخطّى الحدود الجغرافية والحزبية وتدعمه غالبية الأميركيين. وقد أصبحت الماريجوانا المشرّعة أمر مفروغ منه أميركياً".

وكانت ولايات عدة قد سمحت باستخدام القنّب لأغراض ترفيهية خلال فترة الانتخابات الأخيرة، بما فيها أريزونا ومونتانا ونيو جيرسي وساوث داكوتا.

وقال ميغيل مارتن، الرئيس التنفيذي لشركة "أورورا كانابيس" إن موقف بايدن وهاريس في شأن الماريجوانا كان واضحاً، لكن أيّاً كانت الجهة التي تسيطر على مجلس الشيوخ الأميركي، فسيكون لها تأثير في تشريع استخدام القنّب على المستوى الفيدرالي.

وكانت نائب الرئيس المنتخبة كامالا هاريس قد اعترفت بتدخينها الماريجوانا خلال مقابلة أجريت معها عام 2019 في البرنامج الإذاعي بريكفاست كلوب The Breakfast Club، عندما أكدت دعمها لإضفاء الشرعية عليها لتُستخدم كدواء طبي.

يبقى أن هاريس استرسلت في الضحك مع مضيف البرنامج شارلامين ذا غود Charlamagne Tha God ، مقلّلةً من أهمية تناولها لحشيشة الكيف، على الرغم من أنها كانت مسؤولة عن 1900 إدانة بجرائم تتعلّق بتعاطي القنّب عندما كانت مدعية عامة في ولاية كاليفورنيا.