Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إسرائيل تمنع الفلسطينيين مجدداً من العودة إلى عين الساكوت

كان يقطنها أكثر من 2000 شخص قبل تهجيرهم إلى القرى المجاورة وإعلانها منطقة عسكرية

عين الساكوت كان يقطنها أكثر من 2000 فلسطيني قبل تهجيرهم إلى القرى المجاروة وإعلانها منطقة عسكرية (اندبندنت عربية)

عادت الأوضاع في عين الساكوت بالأغوار الشمالية إلى حالها، تماماً كما كانت قبل أربع سنوات، حين مُنع أصحاب الأراضي من العودة إليها بعد تهجيرهم منها خلال "هزيمة" يونيو (حزيران) عام 1967.

فالخربة التي تتربع على أكثر من 130 ألف متر مربع قرب نبع عين الساكوت للمياه، كان يقطنها أكثر من 2000 فلسطيني قبل تهجيرهم إلى القرى المجاورة، وإعلانها منطقة عسكرية مغلقة بسبب ملاصقتها مباشرة للحدود الفلسطينية - الأردنية.

وقبل أكثر من عشر سنوات، عاد المستوطنون الإسرائيليون إلى أراضي القرية قرب عين المياه بعد إزالة الجيش الإسرائيلي الألغام منها، وشرعوا في زراعتها، على الرغم من منع عودة أصحابها الأصليين إليها.

قرار المحكمة الإسرائيلية لم يُنفذ

لكن أصحاب تلك الأراضي تمكنوا من الحصول على قرار من المحكمة العليا الإسرائيلية يتيح لهم العودة إلى 35 ألف متر منها فقط لزراعتها، في مناطق تعتبر الأخصب داخل الأراضي الفلسطينية.

غير أن الجيش الإسرائيلي رفض تنفيذ قرار المحكمة، وسمح للفلسطينيين بالرجوع إلى 10 آلاف منها منذ العام 2016، حين شرعوا بزراعتها والاستفادة منها.

وخلال السنوات الأربع الماضية، أصبحت عين الساكوت مقصداً للسياحة الداخلية الفلسطينية ومكاناً للاستجمام، إذ يأتيها المصطافون من الضفة الغربية كافة بخاصة خلال فصل الربيع، لا سيما وأنها تعتبر ممراً للطيور المهاجرة.

وتضخ عين الساكوت أكثر من 60 متراً مكعباً من المياه في الساعة، كانت تستخدم للزراعة في أراضي الخربة، قبل أن تُحول إسرائيل جزءاً منها إلى بحيرة طبريا في الشمال.

أبواب حديدة تحيط القرية

ونظراً لأهميتها الزراعية والاستراتيجية، عاد المستوطنون إلى عين الساكوت الأسبوع الماضي وسيّجوها بالأسلاك الشائكة، وأحاطوها بأبواب حديدية لمنع أصحابها والزائرين الفلسطينيين من دخولها.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ومع أن المستوطنين لم يغادروا عين الساكوت بشكل كامل، لكن إغلاقهم إياها بمؤازرة الجيش الإسرائيلي، يهدف إلى منع الفلسطينيين نهائياً من العودة إليها.

ومن المقرر أن تغلق تلك البوابات الحديدية الباب أمام زيارة الفلسطينيين لعين الساكوت، وتمنع أصحاب أراضيها من زراعتها بعد أربع سنوات من عودتهم إلى أقل من ربعها.

وقال مسؤول ملف "مقاومة الاستيطان" في الأغوار، معتز بشارات، إن تسييج القرية يهدف إلى حرمان الفلسطينيين منها، وإقامة منتجع سياحي للمستوطنين.

وأضاف أن الجيش الإسرائيلي رفض تنفيذ قرار المحكمة العليا الإسرائيلية القاضي بعودة أصحاب عين الساكوت إلى 35 ألف متر منها، وسمح لهم بالرجوع إلى ربع تلك المساحة، قبل أن يسمح للمستوطنين بالاستيلاء على أراضيها كافة.

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط