Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إسرائيل تعتزم بناء 5400 وحدة استيطانية في الضفة الغربية

في واحدة من أكبر الإعلانات من نوعها منذ سنوات

يرفض الفلسطينيون ضم إسرائيل المستوطنات في الضفة الغربية التي يعيش فيها أكثر من 700 ألف مستوطن (أ ب)

في واحدة من أكبر الإعلانات الاستيطانية منذ سنوات، تعتزم إسرائيل المصادقة النهائية على بناء 5400 وحدة استيطانية دفعة واحدة الأسبوع المقبل، في ظل رفض فلسطيني، واعتباره تنفيذاً لخطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب للسلام، وتدمير إمكانية إقامة دولة فلسطينية.

وتنص خطة ترمب التي أطلقها مطلع العام الحالي، ورفضها الفلسطينيون، على ضم إسرائيل معظم مستوطناتها في الضفة الغربية التي يعيش فيها أكثر من 700 ألف مستوطن، وتنتشر في أنحاء الضفة الغربية وتجعل الأراضي الفلسطينية جزراً معزولة لا صلات بينها.

وتقع جميع تلك الوحدات الجديدة في مستوطنات قائمة فعلياً، لكن يجري العمل على توسيعها لاعتبارات سياسية وانتخابية إسرائيلية، بهدف فرض حقائق في الضفة الغربية يصعب تجاهلها.

ويدفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في اتجاه المصادقة على تلك الوحدات التي تقع 3 آلاف منها في مستوطنة "بيتار عيليت"، ويقيم بها اليهود الحريديم، ويعيش فيها حالياً نحو 60 ألف مستوطن، وتعتبر أكبر مستوطنات مجمع "غوش عتصيون" الاستيطاني جنوب القدس، الذي يضم تسع مستوطنات.

وتقع أكثر من 600 من تلك الوحدات الاستيطانية في مستوطنة "عيلي" شمال الضفة الغربية، إضافة إلى 560 في مستوطنة "غيلو" جنوب القدس.

الشرعية

ويقول مدير وحدة مراقبة الاستيطان في معهد البحوث التطبيقية أريج سهيل خليلية لـ "اندبندنت عربية"، إن "مخطط توسيع البناء في مستوطنة بيتار عيليت وضع عام 2016، حيث أُسست البنية التحتية من خطوط الماء والكهرباء والغاز".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويشير خليلية إلى أن عدداً من الوحدات الاستيطانية المزمع الإعلان عنها مقامة فعلياً، لكنها بحاجة إلى "منحها الشرعية" من الحكومة الإسرائيلية، بالرغم من أنها مخالفة للقانون الدولي.

ويرى الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي في حوار مع "اندبندنت عربية"، أن نتنياهو كان يحضّر لتلك الوحدات منذ فترة طويلة، لكنه كان متردداً في حسم موقفه تجاهها، مضيفاً أنها تأتي في "سياق خطة الضم الإسرائيلية لأجزاء من الضفة الغربية، ووضع البنية التحتية لها".

ويقول البرغوثي إن الاتفاقات بين إسرائيل ودول عربية تشجع إسرائيل على المضي قدماً في خططها، سائلاً عن مصير حل الدولتين في ظل التمدد الاستيطاني.

الاستيطان لن يتوقف

ويعتبر المتخصص في الشأن الإسرائيلي عادل شديد، أن تل أبيب تهدف من وراء إعلان المصادقة على آلاف الوحدات الاستيطانية إلى تقديمها وكأنها في مدن إسرائيلية، وليس في أراض محتلة، وتوفير أماكن سكن لليهود الحريديم الفقراء، وتنفيذ قانون القومية الذي ينص على عدم وجود أي كيان بين نهر الأردن والبحر المتوسط إلا إسرائيل، إضافة إلى إنهاء الوجود العملي للخط الأخضر الذي يفصل بين حدود عامي 1948 و1967.

ويوضح شديد أن نتنياهو يعمل على توفير السكن للمستوطنين من الحريديم بهدف تشجيعهم على زيادة نسلهم، مشيراً إلى أن نتنياهو يريد التأكيد أن الاستيطان لن يتوقف في الضفة الغربية، وأنه لم ولن يشكل عائقاً أمام السلام.

وبالرغم من ملاحظة شديد وجود فروق بين نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، في شأن الاستيطان، يلفت إلى أن الأخير لا يستطيع مواجهة المستوطنين مع تزايد احتمالات إجراء انتخابات جديدة.

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط