Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

السعوديات يقتحمن رياضة المبارزة لعبا وتحكيما

ضمت الجولة البرونزية 63 مشاركة أعمارهن متفاوتة و3 محكّمات يخضن التجربة للمرة الأولى رسمياً

عززت الجولة البرونزية من بطولة المملكة للمبارزة للسيدات، التي أقيمت في الصالة الرياضية بمدينة الخبر شرق السعودية الأسبوع الماضي، أهمية هذا النوع من الرياضة بالنسبة إلى المرأة، إذ ضمت الجولة 63 لاعبة، أعمارهن متفاوتة، وقفن أمام ثلاث محكّمات سعوديات يخضن التجربة للمرة الأولى رسمياً بتعميد من وزارة الرياضة، في حين أن الجولات السابقة كانت محددة السن.

رفع مستوى الطموح

تقول المحكّمة هناء حلمي، "الجولة ضمت أعماراً مختلفة، بعضهن تحت عمر الـ15، والأخريات أكبر سنّاً. وكان من ذلك النسيج أن مستوى الشغف والرغبة في الرياضة بدا واضحاً للجميع، فاللاعبات كنّ حاذقات، أتقنّ عملهن بمهارة فائقة".

وتضيف، "صار من حقنا الطموح لعدد أكثر من النوادي، وقاعات تسدّ رغبة المتفرجين المتعطشين لهذه الرياضة"، موضحة "استغرقت الجولة يومين فقط، وضمّت قرابة ستين لاعبة، وهي البطولة الأولى التي حكّمتها رسمياً، إلى جانب المحكّمتين ملاك السلطان ووديان الغامدي".

العدل والإلمام

وتردف حلمي، "في رياضة المبارزة عليك أن تتقن فن اللعبة، سواء كنت لاعباً أو محكّماً. إنها تتطلب سمات المَهرة، لاعب يتسم بالفطنة البديهية وسرعة الاستجابة، كما يجب أن يحمل في صفاته اندماج توافقات ثلاثة لا ينقص أي منها، العقلي والعصبي والعضلي".

وفي شأن المحكّم، تقول "عليه أن يكون فناناً في فهم محتوى أبرز قواعد اللعبة. ومع أهمية أن يتحلّى بحسن المظهر يجب أن يكون عادلاً مع الجميع، تفادياً لظلم أحد، بسبب جهله لقواعد اللعبة، من خلال منح لاعب نقطة لا يستحقها، بينما يجب أن يحصل عليها من يتبارى معه. وفي حال وجدت لاعبة أن لها حقاً لم تنله، لا بد من أن مرجعها يعود إلى حكم الفيديو، ونرجو أن لا نقع في ذلك أبداً".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

رياضة النبلاء

وعن قصتها مع المبارزة وكيف التحقت بها، تحكي حلمي أن "البداية كانت عندما أحضر التدريب مع أولادي، ووجدت في الأمر ما أعجبني، وحدث أن شغلت منصباً إدارياً في الاتحاد عاماً ونصف العام، وخرجت ولم أترك الرياضة، لما وجدته فيها من نبل، فهي كما يُقال، رياضة النبلاء، حتى أصبحت رياضتنا اتحاداً عائلياً. وعلى الرغم من عدم وجود شغف بهذه الرياضة من جانب أهلي، فإن ذلك لم يشكّل فارقاً دقيقاً بالنسبة إلى كل لاعب، إذ إن المبارزة تقتضي خصمين، وفي كل مرة يتغير الخصم. في هذه الرياضة روح عائلية تكفي لمنحك ما تشاء من الدفء والحميمية".

وتضيف، "شاءت الصدفة أن أنضم إلى دورة أقامها الاتحاد السعودي للمبارزة بالتعاون مع معهد إعداد القادة للتحكيم، وباجتيازها جرى تعميدنا نحن المحكّمات الثلاث من قبل وزارة الرياضة بشكل رسمي، وحتى الآن يدرّبني أبنائي، ويستفيدون مني كمحكّمة في فهم أكثر للقوانين".

وتؤكد، "اليوم، أعمل جاهدة لكي أصل إلى التحكيم الدولي مستقبلاً، وكلي ثقة أن لدينا بارعات سيصلن قريباً إلى الأولمبياد العالمية بجدارة".

المزيد من رياضة