هاجم رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق الأمير تركي الفيصل إسرائيل خلال مؤتمر إقليمي في المنامة، الأحد، ووصفها بـ "قوة استعمارية غربية". ويأتي هذا بعد أشهر من توقيع الإمارات والبحرين اتفاق سلام مع إسرائيل.
وفي تصريحات شديدة اللهجة، قال الفيصل إن تل أبيب تقدم نفسها بأنها "دولة صغيرة تعاني تهديداً وجودياً، محاطة بقتلة متعطشين للدماء يرغبون في القضاء عليها". وتابع، "ومع ذلك، فإنهم يصرحون برغبتهم بأن يصبحوا أصدقاء مع السعودية".
ووصف الفيصل إسرائيل بأنها "قوة استعمارية غربية"، متحدثاً عن إجراءاتها وتهجير الفلسطينيين قسراً وتدمير القرى.
وأضاف الفيصل أن الإسرائيليين "يهدمون المنازل كما يشاؤون ويقومون باغتيال من يريدون" مؤكدا أن تصريحاته تمثل رأيه الشخصي.
الرد الإسرائيلي
من جانبه، أكد وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي الذي شارك في حوار المنامة عبر تقنية الاتصال المرئي، أنه يشعر "بالأسف" لتصريحات المسؤول السعودي السابق.
وكتب أشكنازي بعدها في تغريدة عبر "تويتر"، "رفضتُ تصريحاته، وأكدت أن عصر إلقاء اللوم قد انتهى. نحن في فجر عصر جديد. عصر السلام".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال أشكنازي إن "اتفاقات إبراهيم لا تأتي على حساب الفلسطينيين، بل العكس تماماً. إنها تشكل فرصة يجب عدم إضاعتها".
وأضاف، "أدعو الفلسطينيين إلى تغيير رأيهم والدخول في مفاوضات مباشرة معنا من دون شروط مسبقة. إنها الطريقة الوحيدة لحل هذا الصراع".
الموقف السعودي
وقال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان لوكالة الصحافة الفرنسية، السبت، إن موقف بلاده لا يزال ثابتاً فيما يتعلق بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وأكد، "علينا أن نرى تسوية للنزاع الفلسطيني ودولة فلسطينية قابلة للحياة، على غرار ما تم تصوره في مبادرة السلام العربية عام 2002".
وأضاف، "من دون تسوية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، فإننا لن نرى سلاماً حقيقياً واستقراراً في المنطقة".
ورداً على سؤال إن كان يستبعد إقامة روابط مع إسرائيل قريباً، أكد وزير الخارجية السعودي أنه "متفائل بوجود طريق نحو حل بين الفلسطينيين والإسرائيليين".
