Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"بوينغ 737 ماكس"؟ "8200"؟ الاسم لا يهم فستعود إلى العمل

الطائرة صاحبة التاريخ المأساوي تتلقى إجازة كاملة

تسببت "بوينغ ماكس" في رحلاتها الأولى بكارثتين لكنها ستحلّق من جديد (بيكساباي.كوم)

تولي "وكالة سلامة الطيران في الاتحاد الأوروبي" "إياسا" European Union Aviation Safety Agency Easa، من مقرها القريب من نهر الراين في مدينة كولون الألمانية الرائعة، اهتماماً وثيقاً بـ"بوينغ 737 ماكس". إنها الطائرة المعنيّة بحادثتي طيران عانت منهما شركتا "ليون إير" في إندونيسيا 2019 و"الخطوط الجوية الإثيوبية" في 2019، وأسفرتا عن مقتل 346 شخصاً.

وسرعان ما منعت الطائرة من التحليق. وسبقت "إياسا" الأميركيين في هذا الصدد. ولا تزال (بوينغ 737 ماكس) ممنوعة من العمل. وأقرّت الإدارة الفيدرالية للطيران "إف إيه إيه" الأميركية Federal Aviation Administration FAA عودة "ماكس" إلى العمل، وقررت "الخطوط الجوية الأميركية" إعادة الطائرة إلى العمل بين مطاري "ميامي" و"لا غارديا" في نيويورك في 29 ديسمبر (كانون الأول).

ولم تسارع "إياسا" إلى أن تحذو حذو "إف إيه إيه". ويعتبر مسطّحاً ذلك التقييم الذي قدّمته بشأن نظام الأمان المفترض الذي تسبّب في المأساتين.

واستطراداً، تفيد "إياسا" بأنه "من الأسباب الرئيسة في الحادثتين برمجة وظائف البرمجيات تُعرف بـنظام تعزيز خصائص المناورة، الذي يُعنى بتسهيل التعامل مع الطائرة. في المقابل، تدخّل نظام تعزيز خصائص المناورة، الموجّه بجهاز واحد لاستشعار زاوية المواجهة، تكراراً وكأن جهاز الاستشعار هذا تعطّل، ما دفع مقدمة الطائرة نزولاً مرات عدة وأدى بالنتيجة في الحادثين إلى فقدان كامل للسيطرة على الطائرة".

وأضاف التقرير، "تتمثل مشكلة أساسية في نظام تعزيز خصائص المناورة الأصلي في أن طيارين كثيرين لم يعلموا حتى بوجوده. وفي نسخة الطائرة التي تعرّضت إلى حادثين، لم يكن ثمة ضوء منبّه يلفت نظر الطيار إلى أن جهاز استشعار زاوية المواجهة يعاني عيباً، ما جعل من شبه المستحيل تحديد السبب الجذري للمشكلة".

والآن، أعلنت "إياسا" أن الطائرة "ستكون آمنة لتحلّق من جديد"، طالما أن الخطر الذي ضمّنته بوينغ في التصميم قد ألغي، ودرّب الطيارون في شكل كامل على التعامل مع الأخطار المرتبطة بـ"نظام تعزيز خصائص المناورة". وطالما أن الجهة المنظمة الأوروبية سعيدة بعودة "737 ماكس" إلى التحليق، فأنا سعيد بالسفر على متنها، لا سيما إذا كانت الرحلة الجوية من تشغيل "ريان اير" Ryanair. التي تعتبر أكثر شركات الطيران أماناً في العالم.

"في أواخر فبراير (شباط) / أوائل مارس (آذار) المقبل، سنرى الطائرة "8200" وقد أجيزت وعادت إلى العمل في الوقت المناسب لازدهار السفر صيفاً"، وفق كلمات إدي ويلسون، الرئيس التنفيذي لـ"ريان اير دي أي سي" Ryanair DAC، الفرع الرئيس لشركة الطيران الأيرلندية العملاقة.

وتمثّل الطائرة "8200" النسخة العالية الاستيعاب المخصصة لـ"ريان اير"، وتضم ثمانية مقاعد إضافية (ومخرجي طوارئ) محشورة فيها. وتتطلّب تدقيقاً إضافياً من الجهات التنظيمية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

هل ستعيد "ريان اير" Ryanair التي طلبت 135 طائرة من هذا الطراز في شكل مؤكد و75 طائرة في شكل اختياري/ تصنيف العلامة التجارية للطائرة "737" الأحدث باسم "8200"؟ يقترح البعض أن الكلمة "ماكس" ستحذف بهدوء من الاسم. في المقابل، ينفي السيد ويلسون ذلك الأمر، مشيراً إلى أنها "737 ماكس" وستظل دائماً تعرف بـ"737 ماكس"".

وحين قررت "ريان اير" استخدام الطائرة، في بداية مايو (أيار) 2019، كان من المفترض أن تطلق في مسارات أطول من "مطار ستانفورد"، فتكون إلى جزر الكناري واليونان وقبرص.

وفي تعليقه، لاحظ السيد ويلسون، "نعرف مدى التوفير الذي سنحققه من وضع الطائرات على مسارات أطول. ومن المنطقي فعل ذلك للحصول على منافع الكفاءة في مجال استهلاك الوقود".

ولا تفيد "توي"Tui، شركة الطيران التي تملك ست طائرات من هذا الطراز في مانشستر، عن خططها في شأن الطائرة. لكن بغض النظر عن وجهتها، قد تتردّدون في السفر على متنها. وبعد كل شيء، وافقت "إياسا"، على غرار سائر وكالات ضمان الأمان حول العالم، على الترخيص المعيب الذي أصدرته "إف إيه إيه" لـ"بوينغ 373 ماكس"، وسمحت لطائرة تعاني خللاً قاتلاً بتولّي آلاف الرحلات الجوية في الفضاءات الأوروبية.

واستكمالاً لتلك الصورة، فقد واجهت كل سلطة طيران انتقادات لاذعة مع انكشاف "الخضوع التنظيمي" الذي أقنعت بواسطته شركة "بوينغ" هيئة "إف إيه إيه" بأن نظام تعزيز خصائص المناورة لا يمثل إلا تفصيلاً ثانوياً لا يحتاج إلى تدريب كبير.

وبعد خسارة هذا العدد الكبير من الأرواح من دون مبرر كما حصل، لن تكرّر أي سلطة طيران ذلك الخطأ.

© The Independent

المزيد من منوعات