أدرجت الشرطة الوطنية في نيوزيلندا للمرة الأولى الحجاب ضمن الزي الرسمي لعناصرها من النساء المسلمات، ليكون الجهاز أكثر تمثيلاً للمجتمع. وللمساهمة في تشجيعهنّ على الانضمام إلى وحداتها.
الشرطية زينة علي، المجنّدة الجديدة توضح أنها قررت الانضمام إلى القوة بعد الهجمات التي استهدفت مسجد مدينة كرايست تشيرش جنوب البلاد، وستصبح أول شرطية في الخدمة ترتدي الحجاب. وكانت أول من طالب بإضافة الحجاب إلى زي الشرطة. لذا، دُعيت إلى المشاركة في عملية تطوير الزي، بحسب ما ذكرت تقارير إعلامية محلية.
يهدف اعتماد الزي الذي صُمّم خصيصاً إلى جعل خدمة أجهزة الشرطة تكتسب طابع "التعددية" ما من شأنه أن يعكس مبدأ "التنوع" الذي يقوم عليه المجتمع في البلاد، بحسب تعبير متحدث باسم الشرطة إلى محطة "بي بي سي نيوز".
تجدر الإشارة إلى أن المجندين الجدد في الشرطة النيوزيلندية يتحدرون من خلفيات متنوعة جداً، منهم نحو 50 في المئة من النساء، فيما نصفهم الآخر ينتمي إلى هوية عرقية غير أوروبية ونيوزيلندية، وفقاً لتقريرٍ صدر أخيراً عن حركة Global Citizen الناشطة في مجال دعم المواطنين العالميين ومكافحة الفقر.
وتقول الشرطة في بيان لها: "نحن في حاجة إلى أشخاص يتمتعون بمجموعةٍ من المهارات والخلفيات المتنوّعة ومستويات الخبرة المختلفة. إن التنوع ضروري كي نتمكن من تلبية احتياجات المجتمعات في نيوزيلندا على نحو فاعل الآن وفي المستقبل".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأوضحت (الشرطة) أنها بدأت في تطوير الزي الخاص بها في أواخر العام 2018 استجابةً لطلب عدد من الموظفين قاموا بزيارة بعض المدارس الثانوية.
الشرطية زينة علي أثنت على جهود الشرطة النيوزيلندية لتشجيعها النساء من جميع الخلفيات (الدينية والعرقية) على الانضمام إلى صفوفها. وقالت لصحيفة "نيوزيلاند هيرالد" إن حجاباً يحمل علامة الشرطة يعني أن النساء اللواتي ربما لم يفكرن من قبل في الانضمام إلى سلكها، بات في إمكانهنّ القيام بذلك الآن. إنه لأمرٌ رائع أن تشكل الشرطة نقطة التقاء ما بين ديانتي وثقافتي".
أثناء التدريب الذي تلقّته علي، قامت "كلية الشرطة الملكية النيوزيلندية" بتنظيم لقاءات تتضمن وجبات طعام حلال، وتوفير غرفة مخصصة للصلاة. وتقول الشرطية المسلمة: "عندما اضطُررت إلى الذهاب للسباحة، تمكّنتُ من ارتداء ملابس سباحة بأكمام طويلة، وكانت بدلةَ سباحة كاملة".
وتوضح السيدة علي التي وُلدت في فيجي وانتقلت إلى نيوزيلندا عندما كانت طفلة، أنها قرّرت الانضمام إلى الشرطة بعد الهجوم على مسجد كرايست تشيرش. وقالت: "أدركتُ أن هناك حاجة لمزيدٍ من النساء المسلمات في سلك الشرطة، للخروج إلى الشوارع ودعم الناس. إنه لشعورٌ رائع أن أتمكّن من الظهور بحجاب كجزء من الزيّ الرسمي للشرطة النيوزيلندية".
© The Independent