Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الفلسطينيون يستبقون بدء رئاسة بايدن بإبداء الاستعداد للتفاوض

اشتية يخير إسرائيل بين "حل الدولتين أو الذوبان الديمغرافي"

شكل فوز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية الأميركية عهداً جديداً بالنسبة إلى الفلسطينيين، وفرصةً لإطلاق عملية سياسية جدية تنهي الاحتلال الإسرائيلي، وتؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967.
ولم يُخف الفلسطينيون ارتياحهم إلى نبأ خسارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الانتخابات باعتباره "أصبح شريكاً لإسرائيل في تدمير عملية السلام، عبر رفضه حل الدولتين وشرعنته للاستيطان، واعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل وسعيه لحل وكالة الأونروا لغوث اللاجئين الفلسطينيين".
ويرغب الفلسطينيون "فتح صفحة جديدة مع إدارة بايدن، من أجل تعزيز العلاقات الفلسطينية الأميركية، ونيل الحرية والاستقلال والعدالة والكرامة لشعبنا" بحسب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. وفرض ذلك "العهد الجديد"، إعلان الرئاسة الفلسطينية على لسان الناطق باسمها، نبيل أبو ردينة الاستعداد إلى العودة إلى "المفاوضات من حيث انتهت، أو إلزام إسرائيل الاتفاقيات الموقعة، أو على أساس الشرعية الدولية".


حوار متوقف
وجاء الإعلان الفلسطيني بعد ساعات على دعوة وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس الفلسطينيين إلى "استئناف المفاوضات من دون أعذار"، قائلاً "إن لم يكن من أجلكم، فمن أجل أولادكم، الذين هم جيل المستقبل، حان وقت السلام". ولم ترفض السلطة الفلسطينية مبدأ المفاوضات لحل الصراع، بل طالبت بالاعتراف بمرجعيات عملية السلام على أساس حدود عام 1967، ووقف الاستيطان.
وأدى رفض إسرائيل لتلك المطالبات إلى توقف المفاوضات منذ عام 2014، على الرغم من محاولات إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما المكثفة للتوصل إلى اتفاق سلام.
ورأى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني أن "دعوة غانتس تهدف إلى بعث رسالة إلى الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، تعبر عن استعداد الإسرائيليين للمفاوضات، وإظهار الفلسطينيين على أنهم هم من يرفضونها".
وأشار مجدلاني إلى أن "موقف الفلسطينيين لم يتغير إذ إنهم جاهزون للمفاوضات على أساس مرجعيات عملية السلام المستندة إلى قرارات الأمم المتحدة"، لكنه استدرك قائلاً إن الفلسطينيين يصرون على رفض "رعاية واشنطن الأحادية لعملية السلام، ويطالبون بأن تكون هناك آلية دولية متعددة الأطراف تشرف على ذلك".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


مبادئ كيري
وطالب عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، ناصر القدوة، الإدارة الأميركية الجديدة "بإلغاء سياسات ترمب الضارة والمدمرة لعملية السلام"، وبدء عملية تقوم على الشرعية الدولية، ومبادئ وزير الخارجية الأميركي الأسبق جون كيري. وتنص المبادئ الستة التي كشف عنها كيري قبل أسابيع من مغادرة أوباما البيت الأبيض على "إقامة دولة فلسطينية غير مسلحة، ذات سيادة، ومتواصلة جغرافياً على حدود 1967 مع تبادل متفق عليه للأراضي، على أن تكون القدس عاصمة للدولتين، بالإضافة إلى حل عادل لقضية اللاجئين، وتلبية الاحتياجات الأمنية لإسرائيل، والتوصل إلى سلام بين الدول العربية وإسرائيل وفق المبادرة العربية". وأضاف القدوة أن "تحقيق ذلك يحتاج إلى وقت وتفاوض. كما يعتمد على الواقع الفلسطيني والإسرائيلي والدولي"، مشيراً إلى أن "بايدن سيعارض خطة إسرائيل لضم الضفة الغربية، وسيستأنف العلاقات مع منظمة التحرير، وسيعيد فتح القنصلية الأميركية في القدس، وسيعيد الدعم المالي للفلسطينيين". لكن القدوة شدد على ضرورة العمل على تأسيس "تمثيل فلسطيني جديد" في واشنطن وليس كما كان قبل إغلاق مكتب منظمة التحرير فيها، معتبراً أن ذلك التمثيل "كان مزرياً ولا يحقق الفائدة المرجوة".
كذلك حذر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية من استغلال إسرائيل الأسابيع المتبقية لانتهاء ولاية ترمب "لفرض واقع جديد يقضي على إمكانية إقامة دولة فلسطينية مستقلة".
وخيّر اشتية إسرائيل بين "حل الدولتين، أو الذوبان الديمغرافي"، مشيراً إلى أنه "لأول مرة يفوق عدد الفلسطينيين في فلسطين التاريخية عدد الإسرائيليين اليهود بأكثر من 250 ألف شخص".

المزيد من الشرق الأوسط