Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تقرير أميركي: العديد من المحللين الأمنيين في شبكة "سي إن إن" مرتبطون بقطر

"كونسيرفاتيف ريفيو" يكشف علاقات مالية ومؤسسية لأربعة أسماء دائمة الظهور على شبكة التلفزيون الأميركية الشهيرة مع الدوحة

تعدُّ شبكة "سي إن إن" أكثر الشبكات التلفزيونية الأميركية انتشاراً. (وكيميديا)

"العديد ممن يسمون بالخبراء والمحللين الأمنيين في شبكة سي إن إن الأميركية، لديهم ارتباطات مباشرة بالنظام القطري، الممول للإرهاب في الشرق الأوسط، والذي نصّب نفسه مناهضا لأهم حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة"، هكذا ذكر تقرير لشبكة "كونسيرفاتيف ريفيو" الأميركية تحت عنوان "العديد من محللي الأمن القومي لدى سي إن إن تربطهم علاقات سرية بالنظام القطري".

ووفق التقرير، فإنه "لا يمكن أبداً معرفة الاتصالات التي تجمع هؤلاء المحللين في الشؤون الأمنية بالنظام القطري، لأن أياً من شبكة )سي إن إن( ولا المحللين أنفسهم، يكشفون عن علاقاتهم المالية أو المؤسسية التي تربطهم بالدوحة، أثناء ظهورهم في البرامج التلفزيونية، كما أنهم يرفضون الحديث عن هذه العلاقات التي تجمعهم بقطر حتى خارج القناة التلفزيونية".

وبحسب التقرير، فإن "هؤلاء الخبراء والمحللين، لا يتورعون أبداً عن الخوض في مسائل ترتبط بشكل واضح بتضارب مصالح، عندما يتولون التعليق على ملفات أو قضايا تهمّ قطر ودول المنطقة، بخاصة السعودية والإمارات، ولا يترددون أيضاً في إبداء دعمهم القوي، ضد منافسيها وخصومها". وحدد التقرير أسماء أربعة محللين، تعتمد القناة الأميركية على اثنين منهم بشكل دائم، واثنين بشكل جزئي، وهم علي صوفان، ومهدي حسين، وجولييت كاييم، وبيتر بيرغن. وذلك في وقت لم تستجب "سي إن إن" إلى طلبات الشبكة بالتعليق على ما أوردته في تقريرها.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

علي صوفان "ممول رسميا" من الدوحة

وفق ما نقله تقرير "كونسيرفاتيف ريفيو"، يعد علي صوفان، الذي يظهر على "سي إن إن" بشكل منتظم، وأظهرته القناة الأميركية بشكل بارز في فيلم وثائقي خصصته للهجوم على السعودية، هو أبرز المحللين الذين تعتمد عليهم "سي إن إن"، وهو أيضاً المدير التنفيذي لأكاديمية قطر الدولية للدراسات الأمنية في الدوحة، والممولة رسمياً من النظام القطري.

والمثير حسب "كونسيرفاتيف ريفيو"، أن فريق تسيير مؤسسة صوفان في قطر، هو ذات الفريق الذي يُسيّر مجموعة صوفان للدراسات في الولايات المتحدة الأميركية. حيث اشتهر صوفان في الفترة الماضية بهجماته الشرسة بخاصة على السعودية، في أوج الأزمة التي أعقبت مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في أكتوبر (تشرين الأول) العام الماضي، ثم "موجة التسريبات" عن اختراق هاتف مالك أمازون وصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، جيف بيزوس.

مهدي حسن صحفي بـ"الجزيرة"

هو أيضاً أحد الضيوف المنتظمين على برامج شبكة "سي إن إن"، وهو صحفي في قناة الجزيرة الخاضعة لقطر، "الشبكة المفضلة لدى زعيم القاعدة أسامة بن لادن" حسب الموقع الأميركي، والتي "تخصصت في الترويج لسيلٍ متواصل من الدعاية المؤيدة للمتطرفين والإرهابيين".

ووفق "كونسيرفاتيف ريفيو"، فإنه بحكم خضوع قناة الجزيرة، لـ"سيطرة الدولة، فإن الهدف من تأسيسها ومن عملها، هو خدمة المصالح القطرية"، ونقل التقرير جزءا من مقال ديفيد ريبوي من مجموعة الدراسات الأمنية بواشنطن تايمز الأسبوع الماضي، قال فيه "يعمل السيد حسن لصالح قناة الجزيرة، وهي مؤسسة إعلامية تملكها قطر، لتعزيز مصالح الدولة والأسرة الحاكمة. وعندما يتحدث، فهو ليس سوى متحدث رسمي باسم الحكومة القطرية مثل كيليان كونواي، أو سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض"، مضيفا "ولكن الحكومة التي يمثلها، بالنسبة إلى ملايين المشاهدين الأميركيين الذين يجهلون ذلك، دأبت على الترويج لجماعة الإخوان المسلمين، وتمويل جماعة (حماس) المصنفة إرهابية، وجمع التبرعات لصالح تنظيم القاعدة وحركة طالبان المعادية بقوة للمصالح الأميركية".

جولييت كاييم واجهة لمجموعة قطرية

هي محللة لشؤون الأمن القومي دائمة لدى "سي إن إن" لشؤون الأمن القومي، وهي أيضاً عضو مجلس إدارة المركز الدولي للأمن الرياضي (ICSS)، التي قال عنها تقرير "كونسرفاتيف ريفيو" إنها "واجهة لمجموعة خاضعة لسيطرة قطرية، وعبارة عن عملية دعاية للدفاع عنها، وتأمين استضافة قطر كأس العالم 2022".

وبحسب التقرير، فإن "المركز الدولي للأمن الرياضي، وهو مركزٌ خاضع لسيطرة الدوحة، يُشرف عليه محمد حنزاب، وهو باحث عسكري مرتبط بالجيش والاستخبارات القطرية، والرئيس السابق لأكاديمية علي صوفان للدراسات الأمنية في الدوحة".

 وبحسب التقرير "لا تضيّع جولييت الفرصة عند ظهورها في برامج القناة الأميركية بشكل منتظم، لانتقاد خصوم قطر، إلى جانب نشاطها الحثيث على مواقع التواصل الاجتماعي للهجوم على السعودية. وذلك في وقت لا تكشف فيه كاييم عن أنها منتمية لمجلس إدارة مؤسسة قطرية تديرها الدولة".

بيتر بيرغن "محايد مزعوم"

وعلى عكس الثلاثة السابق ذكرهم، يوضح التقرير أنه وفي الظاهر لا يبدو بيتر بيرغن، محلل الأمن القومي في "سي إن إن"، مرتبطاً بشكل مباشر بأي مؤسسة حكومية قطرية، ما يمنحه حياداً مزعوماً وظاهرياً.

وحسب "كونسرفاتيف ريفيو" فإن بيرغن، ورغم أنه زائر دوري منتظم لقطر ومروج نشط لكل ما تنتجه الحملات الدعائية للجهات الموالية لقطر، بخاصة عندما يتعلق الأمر بشؤون الشرق الأوسط. كتب بيرغن من الدوحة في نوفمبر(تشرين الثاني) الماضي، في مقال دعائي على موقع إخباري قطري قائلاً "تبدو قطر حليفاً طبيعياً للولايات المتحدة أكثر من السعوديين".

ويحاضر بيرغن، موظف "سي إن إن"، عادةً في المؤسسات التي تمولها قطر مثل جامعة جورج تاون فرع قطر. وفي العام الماضي، ترأس لجنة في منتدى الدوحة الذي يُقام برعاية النظام القطري. ووفق سيرته الذاتية، فإنه أستاذ في جامعة ولاية أريزونا، التي تضم أكبر عدد من الطلاب القطريين في الجامعات الأميركية، وكثير منهم برعاية مؤسسات الدولة القطرية، بما فيها وزارة الدفاع.

وبحسب "كونسرفاتيف ريفيو" تعد ولاية أريزونا من بين أكبر المستفيدين من التمويل القطري للجامعات الأميركية.

نجل ترامب صدم من التقرير

معيدا نشر التقرير على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أعرب نجل الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم الأربعاء، عن صدمته البالغة لسماعه أن العديد من محللي الأمن القومي لشبكة "سي إن إن" الأميركية لديهم علاقات غير معلنة بالنظام القمعي في قطر.

وكتب ترمب الابن، في تغريدة على حسابه في "تويتر"، إنه لم يكن على دراية وإلى وقت قريب بالتقارب القائم بين قطر وقناة سي إن إن". مضيفاً "الأمر أصبح مكشوفا الآن وأن هناك مصالح كبرى".

ليست المرة الأولى

لم يكن تقرير "كونسرفاتيف ريفيو" الأول من نوعه الذي يكشف "تغول" النظام القطري في الإعلام الدولي، وسعيه للتأثير على صحفيين وإعلاميين لخدمة أجندته الخارجية، ففي فبراير (شباط) الماضي، كشف تقرير نشرته مجلة "ذا فيديراليست" الأميركية، أن النظام القطري يسعى جاهدا لشراء ذمم صحفيين ووسائل إعلام، سعيا لشن حملات مشبوهة بحق المعارضين لسياسات الدوحة التخريبية في المنطقة.

وأوضح الباحث في شؤون الأمن القومي والسياسة الأميركية، ديفيد ريبوي، أن الدوحة تسخّر الكثير من الأموال لاستقطاب أفراد ووسائل إعلام أميركية، لاستغلالهم في شن حملات مشبوهة وعمليات قرصنة، ضد شخصيات معارضة لسياسات قطر، بغرض إسكات أصواتهم. وبحسب ريبوي، فقد انساقت وسائل الإعلام المناهضة للرئيس الأميركي دونالد ترمب مع أجندة قطر.

وأوضح أن إنفاق قطر لمبالغ طائلة للتعتيم إعلاميا على ممارساتها نابع من فتح الدوحة أبوابها أمام تنظيم "الإخوان المسلمين"، ومحاولة قلب الرأي العام الأميركي لصالح النظام القطري.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار