Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مرض غامض يصيب أميركيين في كوبا والصين وروسيا وواشنطن تتستر

أُبلغ عن وقوع إصابات بأمراض غامضة لأول مرة في كوبا في عام 2016

وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو كان رئيس الاستخبارات المركزية في 2018 حين بلغ ديبلوماسيون عن إصابتهم بأعراض غامضة في الصين (رويترز)

اتهم جواسيس ودبلوماسيون أميركيون إدارة ترمب برفض التحقيق في مرض غامض أصاب مسؤولي البلاد أثناء تواجدهم بالخارج في "كوبا والصين وروسيا"، وذهب البعض إلى اعتبار هذا الرفض طمساً للحقيقة، كما أفادت صحيفة نيويورك تايمز.

وأُبلغ عن انتشار مرض غامض في أوساط الأميركيين للمرة الأولى في كوبا في عام 2016. وأفاد المسؤولون عن سماعهم أصواتاً غريبة وإحساسهم بعوارض تلف في الأعصاب وأوجاع في الرأس. وقال الأطباء لاحقاً، إن هذه الأعراض نتجت عن إصابات خفيفة في الدماغ، أطلق عليها لاحقاً اسم متلازمة هافانا.

ثم بدأت التقارير ترد من غوانزو Guangzhou في الصين، في عام 2018، من عدة مسؤولين أميركيين قالوا، إنهم يسمعون أصواتاً غريبة، كما تنتابهم عوارض تلف في الدماغ وأوجاعاً في الرأس.

ولم تعرف أسباب هذه الأمراض، لكن الدراسات أشارت إلى أشعة الميكروويف على أنها المشتبه به الأساسي وراءها. كما ذكر الخبراء احتمال أن يعود السبب إلى مرض نفسي يظهر في محيط تكثر فيه الضغوطات مثل العمل في الخارج كعميل حكومي.

أما في كوبا، فقد سحبت إدارة ترمب معظم موظفيها من السفارة وأصدرت تحذيراً من السفر إليها جاء فيه أن المسؤولين يتعرضون "لاعتداءات موجهة". كما وصل الأمر بإدارة ترمب إلى طرد 15 دبلوماسياً كوبياً من العاصمة واشنطن وفتح تحقيق مستقل بالاعتداءات، بينما نفت كوبا من جهتها الموضوع جملة وتفصيلاً.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

لكن رد الفعل على الإصابات في الصين اختلف بشكل صارخ عن تلك التي سجلت في كوبا، وفقاً لنيويورك تايمز.

وقال وزير الخارجية مايك بومبيو، الذي كان يشغل منصب مدير وكالة الاستخبارات المركزية حينها، للمشرعين في مايو (أيار) 2018، إن المسؤولين [الأميركيين] في الصين يمرون بتجربة "مشابهة جداً ومتناسقة تماماً" مع حالات الإصابة في كوبا، كما نقلت الصحيفة.

وقد أجلت إدارة ترمب أكثر من 12 موظفاً فدرالياً وبعض أفراد عائلاتهم قبل أن تعود الحكومة وتعكس مسارها. ووضعت وزارة الخارجية المشكلة تحت خانة "الحوادث الصحية"، ويقال إنها لم تفتح أبداً تحقيقاً عن علاقة الصين بها.

وأخبر ستة مسؤولين أميركيين نيويورك تايمز، أن وزارة الخارجية أدركت عجزها عن التصرف بالطريقة نفسها التي استخدمتها مع كوبا بسبب التبعات التي قد يرتبها ذلك على العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية بين البلدين.

وكشفت المقابلات التي أجرتها الصحيفة مع أكثر من 30 مسؤولاً حكومياً ومحامياً وطبيباً أن الموظفين الذين طالتهم هذه المسألة في الصين، وفروا من البلاد منذ ذلك الحين "قضوا أكثر من سنتين يحاربون للحصول على نفس الامتيازات التي أعطيت لضحايا كوبا وغيرهم ممن تعرضوا لاعتداءات من قوى خارجية".

وذكرت التقارير أن هذا الصراع قد تسبب بانتقام الحكومة منهم بطريقة ربما ألحقت ضرراً دائماً بمسيرتهم المهنية. 

وصرح أحد موظفي وزارة الخارجية (الأميركية) للصحيفة، أنه قام برفع دعوى قضائية بسبب تعرضه للتمييز على أساس الإعاقة ضد وزارة الخارجية. 

وقال مارك لينزي "هذه عملية تغطية متعمدة على مستوى رفيع. لقد تخلوا عنا". 

كما أفاد مسؤولون آخرون بتعرضهم لاعتداءات مماثلة حين كانوا في العاصمة الروسية موسكو.

وقال عميل وكالة الاستخبارات المركزية السابق مارك بوليميروبولوس للصحيفة، إنه شك في تعرضه لاعتداء في ديسمبر (كانون الثاني) 2017 حين تواجد في موسكو. ومن العوارض التي انتابته داخل غرفته في الفندق الدوار الشديد والشعور بالغثيان، وقد اشتدت لاحقاً لتتحول إلى آلام شديدة في الرأس اضطر بسببها إلى التقاعد المبكر.

وفي حديثه مع مجلة جي كيو، قال السيد بوليميروبولوس، إن وكالة الاستخبارات المركزية رفضت إعطاءه وغيره من عملاء الوكالة الرعاية الطبية التي احتاجوها. وقال إن أحد زملائه مرض أيضاً عندما كان معه في موسكو وتضمنت الأعراض التي شعر بها فقدان السمع في أذن واحدة.

ووفقاً لنيويورك تايمز، يعتقد المسؤولون في وكالة الاستخبارات المركزية ووزارة الخارجية أن روسيا كانت متورطة في هذه الاعتداءات لكن البلد نفى هذه الادعاءات.

لم تفتح وزارة الخارجية الأميركية تحقيقاً في الدور الروسي في الإصابات.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من سياسة