Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ملكة بريطانيا ترى أن الجائحة كشفت الحاجة إلى إعلام موثوق وصادق

رأت أن "الدور الذي أدته المؤسسات الصحافية في دعم الناس لا يقدر بثمن"

الملكة إليزابيث الثانية كانت من المتحمسين للإعلام الرقمي لكن كورونا كشف الحاجة إلى إعلام موثوق (غيتي)

أثنت الملكة إليزابيث الثانية على الدور "الذي لا يقدر بثمن" الذي أدته المؤسسات الإعلامية خلال أزمة كورونا، ورأت أن الجائحة أظهرت جلياً الحاجة إلى مصادر إعلامية "موثوقة وصادقة". ووجهت الملكة رسالتها إلى "رابطة وسائل الإعلام الإخبارية" News Media Association، إذ ترافقت الرسالة الملكية مع حملة جديدة أطلقتها الهيئات الإعلامية البريطانية يوم الاثنين الماضي، حملت عنوان "الصحافة مُهمة" Journalism Matters.

وكتبت ملكة بريطانيا في رسالتها إنه، "مرة أخرى، أظهرت جائحة "كوفيد- 19" مدى أهمية الخدمات العامة التي وفرتها وسائل الإعلام الاخبارية الأساسية، على الصعيدين الوطني والإقليمي. وكذلك أنه لأمر أساسي حيال ما شهده عالمنا من تحولات هائلة، أن تكون لنا مصادر معلومات موثوقة وصادقة، خصوصاً في زمن حافل بمصادر كثيرة تتنافس كي تسترعي انتباهنا".

أضافت، "الجهود التي بذلتها وسائل الإعلام الإخبارية لدعم الناس في جميع أنحاء المملكة المتحدة خلال الجائحة لا تقدر بثمن، سواء في جمع التبرعات، أو تشجيع التطوع، أو تأمين خط اتصال خارجي للمسنين والضعفاء في المجتمع (المحجورين) مع العالم الخارجي".

في هذا الإطار، أطلقت "رابطة وسائل الإعلام الإخبارية" التي تُمثل جميع ناشري الصحف الوطنية والمحلية الرئيسيين في بريطانيا، حملتها تحت عنوان "الصحافة مهمة". ودعت الرابطة إلى تقديم الدعم العام والحكومي لوسائل الإعلام الإخبارية الأساسية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

واستطراداً، ضمن مقالة كتبها رئيس الرابطة المذكورة، هنري فاور ووكر، فقد أُرْفِقَتْ الحملة برسالة الملكة، وكذلك بيّن  فاور ووكر أن قطاع وسائل الإعلام الإخبارية يحتاج إلى مزيد من الدعم في هذه السنوات التي تمثل "الحقبة الأكثر اضطراباً وغموضاً" في ذاكرتنا الإنسانية. وتابع ووكر "في قطاع وسائل الإعلام الإخبارية، مثل أمر مساعدة القراء على استيعاب ما نشهده من وقائع غير مسبوقة، جزءاً من وظيفتنا. لقد غطينا كل تطور ومنعطف في تدابير الإغلاق (لمواجهة كورونا) المحلية والوطنية، ولم نتوقف عن مدكم بآخر المعلومات المهمة المرتبطة بالصحة العامة. كما وضعنا أصحاب السلطة أمام مسؤولياتهم، ولم نتلكأ باسمكم عن طرح التحديات في وجه صانعي القرار. وقد تمثلت أدوارنا أحياناً في السعي إلى إظهار الوضوح وتبيان الحقائق وسط ما تشيعه السلطات من غموض، وما تبثه أطراف فاسدة على مواقع التواصل الاجتماعي من أضاليل مسمومة حول فيروس كورونا".

وكذلك أضاف السيد فاور ووكر في مقالته أن الأبحاث والدراسات أظهرت ما يكنه الرأي العام من "تقدير كبير" لمصادر الأخبار والمعلومات الموثوقة، خصوصاً مع "التوسع الهائل لجمهور المتابعين إبان الأزمة". وتابع "بيد أن دورنا يذهب أبعد من ذلك بكثير"، مشيراً إلى الحملات والمبادرات المتنوعة التي أطلقها قطاع وسائل الإعلام الإخبارية "والتي هدفت إلى مساعدة الناس في الاستمرار بتلقي المعلومات، والبقاء على صلة مع بعضهم بعضاً خلال سريان تدابير الإغلاق المحلية والوطنية".

في المقابل، حذر فاور ووكر من أن قطاع الصحافة لم يظهر "مناعة" كافية تجاه تحديات طرحتها الجائحة، وقد تمثل ذلك تحديداً في ما تتلقاه عدد من المؤسسات الإعلامية من ضربات مؤلمة بفعل تراجع عائدات الإعلانات خلال الأزمة، الأمر الذي وضع تلك المؤسسات في "مرحلة خطيرة".

وفي السياق نفسه، أشار فاور ووكر إلى أن "الحاجة الملحة تتمثل في تدخل الحكومة عبر سلسلة من المبادرات تهدف إلى المساعدة في استدامة الصحافة المحلية المستقلة ببلادنا". ورأى أيضاً أن "العلاقة بين وسائل الإعلام وبين شركات التكنولوجيا العملاقة، تحتاج إلى إعادة تنظيم مناسب". وفي ذلك المنحى، أوضح تحديداً أن "شركتي "غوغل" و"فيسبوك"، على مدى فترة طويلة، قد حظيتا بحرية كاملة في استخدام نتاجنا الصحافي في منصاتهما، لكنهما لم تسهما في مقابل ذلك بأي شيء تقريباً لمصلحة القطاع الصحافي". وقد استخلص ووكر أن هذا الأمر "ينبغي أن يعالج على جناح السرعة، كي يكون للصحافة مستقبل باهر".

© The Independent

المزيد من دوليات