Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

قائد الجيش البريطاني يحذر من تضليل روسي بشأن لقاحات كورونا

الجنرال كارتر يرى أن الحكومات الشموليّة تحاول استغلال أزمة "كوفيد- 19" لمصلحتها

أبدى قائد الجيش البريطاني الجنرال كارتر قلقه بشأن تصرف روسيا في موضوع لقاح كورونا (غيتي)

حذّر قائد القوات المسلحة البريطانيّة، السير جنرال نيك كارتر، من محاولات روسيا نشر معلومات مضللة حول لقاحات كورونا المحتملة، عِبْرَ اختراق مجموعات مناوئة للتلقيح على منصات ومواقع التواصل الاجتماعي، ولفت إلى إن أنظمة الحكم الشموليّة كالنظامين الروسي والصيني، تستخدم إستراتيجية "الحرب السياسيّة" بهدف "تقويض التجانس" و"إضعاف المنعة الاقتصاديّة والسياسيّة والاجتماعيّة" في العالم الغربي.

وضمن كلمة ألقاها في مركز أبحاث "تبادل السياسات" Policy Exchange يوم الأربعاء المنصرم، نوّه السير نيك كارتر بعمل مركز أبحاث أسترالي متخصص في شؤون الدفاع دأب على رصد السبل التي تعتمدها دول عدّة لاستغلال أزمة "كوفيد- 19" لمصلحتها السياسيّة. وكذلك صرح الجنرال كارتر بأن "أزمة "كوفيد" كشفت ما تمثّله مظاهر استخدام الدعاية السياسية، والتلاعب في المعطيات، وبثّ المعلومات المضللة، وممارسات التأثير الإستراتيجي؛ من تحدّيات معقدة تنشأ بسرعة أمام الباحثين والمجتمع المدني وطبعاً أمام صانعي السياسات"، وفي الوقت نفسه، حذّر من استخدام "الخصوم الاستبداديين" تلك التقنيات بفاعليّة شديدة.

وتابع كارتر "يرصد "معهد السياسات الإستراتيجية الأسترالي" كيفيّة تعمّد عدد من الأطراف التلاعب في فضاء المعلومات بهدف استغلال أزمة "كوفيد- 19" لتحقيق مكاسب إستراتيجيّة. ويتضمّن ذلك اعتماد سياسات تدعم اللقاح الروسي، إذ صُمّمَتْ سرديّات تتضمن معلومات مضللة كي تخترق المجموعات المناوئة للتلقيح في مواقع التواصل الاجتماعي، وتنبثّ في أوساطها".

كذلك أشار إلى تبنّي هذه الأنظمة إسترتيجيّات بثّ المعلومات المضللة سعياً منها إلى تلافي صراعات مادية مباشرة مع أمم أخرى. وبحسب رأيه، فإنها تسعى إلى "تحقيق الانتصار من دون الذهاب إلى الحرب، وبلوغ غايتها المتمثّلة في كسر قوّة إرادتنا، عبر اعتماد هجمات لا تتجاوز الخطوط الحمر التي قد تشعل فتيل ردود فعل حربيّة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وجاءت تحذيرات قائد القوى المسلحة البريطانية متزامنة مع مزاعم بثّها الإعلام الروسي مفادها بأن روسيا أنهت التجارب العياديّة للقاح ثانٍ محتملٍ ضد فيروس كورونا جرى تطويره في مختبرات "معهد فيكتور" بسيبيريا. وكذلك صدرت تلك التحذيرات عقب القرار المثير للجدل الذي اتخذته الهيئات الناظمة للصحّة في روسيا الذي قضى بمنح ترخيص للقاح "سبوتنيك 5" المضاد لكورونا، كي يسمح باستخدامه داخل روسيا، بعد خضوعه لتجارب بشريّة محدودة.

في وقت سابق، انتقد خبراء في الصحّة خطوة منح ترخيص للقاح الروسي المذكور، كونه لم يتخطّ ما يُطلق عليه "المرحلة 3" من التجارب التي توصي بها "منظمة الصحّة العالمية". إذ تفترض تلك المرحلة إجراء تجارب على عدد كبير من الناس. في ذلك الصدد، يشار إلى أن لقاح "سبوتنيك 5" يُجرّب راهناً على 40 ألف شخص في روسيا، في إطار اختبارات انطلقت في 26 أغسطس (آب) الماضي.

© The Independent

المزيد من سياسة