Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

شكوك تحوم حول فعالية اللقاح الروسي ضد كورونا

سجلت بريطانيا أسوأ أداء اقتصادي خلال الربع الثاني في أوروبا أمام إسبانيا التي خسرت 18.5 من نموها

لقي إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تطوير بلاده لقاح كورونا صدى واسعاً في العالم الذي ينتظر الأمل لمواجهة "عدو البشرية". وقال بوتين في اتصال عبر الفيديو مع وزراء حكومته إن "اللقاح يوفر مناعة مستدامة"، مشيراً إلى أن إحدى بناته تلقّت جرعة منه، وأُصيبت بارتفاع درجة حرارتها "قليلاً".

ولم تنشر روسيا أي دراسة مفصّلة عن نتائج التجارب التي سمحت لها بتأكيد فاعلية اللقاح، ولم تشاركها مع أي جهات دولية.

المملكة المتحدة
 
في المقابل، شهدت المملكة المتحدة التي ضربتها جائحة كوفيد-19 في الربع الثاني من العام الحالي انكماشاً "قياسياً" في إجمالي ناتجها الداخلي بلغ 20.4 في المئة، وأصبحت تواجه رسمياً أسوأ ركود على الإطلاق، وفق مكتب الإحصاء الوطني.
وتسجل البلاد بذلك أسوأ أداء اقتصادي خلال الربع الثاني في أوروبا، أمام إسبانيا التي خسرت 18.5 في المئة من نموها، وفرنسا التي تراجع إجمالي ناتجها الداخلي 13.8 في المئة.
وأمرت السلطات الصحية عزلاً فورياً في أوكلاند أكبر مدن نيوزيلندا، عقب الاشتباه في أربع إصابات جديدة بفيروس كورونا المستجدّ بعد تسجيل أربع إصابات أمس الثلاثاء.
وفُرض على 1.5 مليون شخص البقاء في بيوتهم ثلاثة أيام اعتباراً من اليوم، فيما يخشى الملايين من عودة كوفيد-19 إلى البلاد التي بقيت لمئة يوم ويومين خالية من الإصابات المحلية.
وستفرض مناطق إيطالية عدّة، بينها بوليا وكامبانيا الحجر على المسافرين العائدين من إسبانيا واليونان ومالطا، التي تُعتبر خطيرة لجهة تفشّي الفيروس، كما أفادت الصحافة الإيطالية. وتستعدّ صقلية إلى تطبيق الإجراء ذاته، وفق ما أعلنت السلطات المحلية.
 
الكمامة
 
من جهة ثانية، بعد مدينة بروكسل، باتت الكمّامة إلزامية اعتباراً من اليوم الأربعاء في كل منطقة بروكسل.
وجاء تعميم فرض الكمّامة في 19 بلدية في المنطقة بسبب ارتفاع عدد الاصابات إلى أكثر من خمسين يومياً لكل مئة ألف نسمة بحسب بيان الحكومة.
وسُجلت أكثر من 20 مليون إصابة بكوفيد-19 رسمياً في العالم حتى الآن، أكثر من نصفها في القارة الأميركية.
وأسفر الوباء عن وفاة 743199 شخصاً على الأقل في العالم منذ أواخر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وفق حصيلة أعدتها وكالة الصحافة الفرنسية صباح اليوم.
وتسجّل الولايات المتحدة أكبر عدد وفيات في العالم (164545)، تليها البرازيل (103026) والمكسيك (53929)، والمملكة المتحدة (46526)، والهند (46091).
كما ألغي ماراتون باريس الذي كان مقرراً في 15 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، وفق ما أعلنت اليوم اللجنة المنظمة للحدث.
وكان السباق مقرراً أصلاً في الخامس من أبريل (نيسان) الماضي وأُجّل مرتين بسبب الأزمة الصحية.
وكذلك بسبب الوباء، أُرجئت تصفيات مونديال 2022 وكأس آسيا 2023 في كرة القدم التي كانت مقررة في أكتوبر (تشرين الأول) ونوفمبر (تشرين الثاني) المقبلين، إلى أجل غير مسمى، بحسب الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) والاتحاد الآسيوي.
وتراجع بشكل كبير عدد زوار قصر فرساي في ظلّ غياب السياح الأجانب، مع 10 آلاف زائر يومياً في هذه الأثناء، أي أقل بثلاث مرات من المعتاد، وفق ما أفادت الأربعاء كاترين بيغار، رئيسة المؤسسة العامة لقصر فرساي.
وقالت "مالياً، لا نعوض على الإطلاق"، مضيفةً أن القصر الذي فتح أبوابه في 6 يونيو (حزيران) الماضي "خسر 45 مليون" يورو منذ بدء العزل.
 

فاوتشي يشكك "بشدة"

وقال الدكتور أنتوني فاوتشي، مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في أميركا، إنه يشك بجدية في أن روسيا أثبتت أن لقاحها آمن وفعال. وأضاف فاوتشي، في مقتطفات من مقابلته مع شبكة ABC News، تُذاع الخميس، "آمل أن يكون الروس قد أثبتوا بالفعل وبشكل قاطع أن اللقاح آمن وفعال... أشك بشدة في أنهم فعلوا ذلك".

وأكد مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية أن الحصول على لقاح وإثبات أن آمن وفعال "شيئان مختلفان". وتابع "لدينا ستة لقاحات أو أكثر... لذا إذا أردنا اغتنام الفرصة لإيذاء الكثير من الناس أو منحهم شيئاً لا يعمل، يمكننا البدء في القيام بذلك، كما تعلمون، الأسبوع المقبل إذا أردنا ذلك. لكن هذه ليست الطريقة التي نعمل بها".

وكانت السلطات الصحية الأميركية عبرت عن شكوكها إزاء طرح اللقاح الروسي بهذه السرعة. وقال الأمين العام لهيئة الصحة الأميركية أليكس آزار في تصريح من تايوان إن الأهم هو نجاعة وسلامة اللقاح قبل أن تكون أول مَن ينتجه.
 


وألمانيا أيضاً

من جانبها، شككت وزارة الصحة الألمانية في "نوعية وفعالية وسلامة" اللقاح الروسي. وأعلنت متحدثة باسم الوزارة لمجموعة "آر إن دي" الألمانية "لا معلومات معروفة عن نوعية وفعالية وسلامة اللقاح الروسي"، مذكرةً بأن "سلامة المرضى في الاتحاد الأوروبي هي على رأس الأولويات".

وأضافت المتحدثة الألمانية "يجب إثبات أن معادلة الاستخدام مقابل المخاطر إيجابية قبل البدء بتسويقه"، مشيرة إلى أن لا اتصالات لبرلين حالياً مع الروس في هذا الخصوص.


الصحة العالمية تعلّق بحذر

وعلقت منظمة الصحة العالمية بحذر على الإعلان الروسي، مذكّرة بأن "المرحلة التي تسبق الترخيص" والترخيص للقاح يخضعان لآليات "صارمة".

وقال المتحدث باسم المنظمة طارق ياساريفيتش إن "مرحلة ما قبل الترخيص تتضمن مراجعة وتقييماً لكل بيانات السلامة والفعالية المطلوبة التي جمعت خلال مرحلة التجارب السريرية".

وأشار إلى أنه بالإضافة إلى المصادقة التي تمنحها الجهات المختصة في كل بلد، "وضعت منظمة الصحة العالمية آلية ترخيص مسبق للقاحات ولكن أيضاً للأدوية. يطلب المصنعون الترخيص المسبق لمنظمة الصحة العالمية لأنه بمثابة ضمان للنوعية".

من جانبه قال وزير الصحة الفرنسي، أوليفييه فيران: "لست مضطراً لأثق باللقاح الروسي"، معلناً أن فرنسا والأوروبيين "بانتظار مختبرات كبرى للحصول على لقاح".


قلق من سرعة تطوير اللقاحات الروسية

ويعرب باحثون عن قلقهم من سرعة تطوير اللقاحات الروسية، متخوفين من أنه قد يتم تجاوز خطوات معينة من أجل تسريع العمل تحت ضغط من السلطات، وتوظيف الأمر سياسياً.

وأوضح فيتالي زفيريف الأستاذ ورئيس مختبر في معهد ميتشنيكوف للأبحاث، لوكالة فرانس برس أنه من المبكر جداً التصديق على لقاح لم يخضع للتجارب بما فيه الكفاية للتأكد من سلامته.

وتابع "من المستحيل التأكد من صحة لقاح في فترة زمنية مثل تلك التي تفصلنا عن بداية تفشي الوباء"، مضيفاً أن الشركات الروسية الطبية البيولوجية التي يفترض أن تنتج اللقاح لم تكن معتادة على ذلك ولا على التقنية المتقدمة التي ينبغي استخدامها.

وباء كوفيد-19 يعاود التفشي في سرقسطة الإسبانية

 

تشهد أراغون الإسبانية تفشي وباء كوفيد-19 مجدداً، وقد بدأت المنطقة وهي من أكثر المناطق تضرراً في أوروبا، تستعيد ذكريات أليمة مع تدفق المرضى وإنشاء مستشفى ميداني.
وقال خوسيه رامون بانيو المتخصص في الأمراض المعدية في مستشفى جامعة سرقسطة عن عودة انتشار الوباء أن الأمر بدأ "من بؤر عائلية في حي شعبي" في سرقسطة وهي "بيئة مؤاتية لانتقال العدوى" لما تشهده من فقر واكتظاظ سكاني إضافة إلى حاجز اللغة، "ومن ثم امتد الفيروس ليصل إلى أماكن العمل ودور المسنين ما شكل "ضغطاً كبيراً على النظام الصحي".
وساهمت الاحتفالات العائلية والحفلات في انتشار الوباء بشكل حاد.
وخلال الأيام السبعة الماضية، سجّلت أراغون أعلى معدل إصابات في إسبانيا بلغت 270 إصابة لكل 100 ألف نسمة، ونقل 242 مصاباً إلى المستشفيات وسُجلت 32 وفاة، وفقاً لأرقام وزارة الصحة الصادرة الثلاثاء.
ويبدو المشهد مخالفا لما كان عليه في العادة. فلا سياح أمام كنيسة سرقسطة الشهيرة، كما أعيد في 27 يوليو (تموز) الماضي كإجراء احترازي إغلاق أكواريوم المياه العذبة، وهو من أكبر الأحواض المائية في العالم.

سباق اللقاح

في موازاة ذلك، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب الثلاثاء عن عقد بقيمة 1،5 مليار دولار لتسليم 100 مليون جرعة من لقاح كورونا التجريبي الذي تُعدّه شركة "موديرنا".
وقال ترمب خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض "يسرّني أن أعلن الليلة أننا توصلنا إلى اتفاق مع شركة موديرنا لتصنيع وتسليم 100 مليون جرعة" من اللقاح الذي تعمل عليه الشركة. وأضاف ترامب أن "الحكومة الفديراليّة ستمتلك جرعات اللقاح تلك، نحن نقوم بشرائها".
وأعلنت شركة الأدوية الأميركية "موديرنا" أن التجارب السريرية للقاحها المضاد لوباء كوفيد-19 دخلت المرحلة النهائية في 27 يوليو (تموز) الماضي، في حين يحذّر العلماء من أن اللقاحات الأولى التي ستُطرح في الأسواق لن تكون بالضرورة الأكثر فاعلية.


انتقاد تدابير صحية
 

من جهة أخرى، انتقدت منظومة مستشفيات في منطقة بجنوب ولاية كاليفورنيا، وجماعات تدافع عن المهاجرين، وأميركيون يعيشون في المكسيك يوم الثلاثاء مسودة اقتراح للحكومة الأميركية قد يمنع مواطنين أميركيين ومقيمين دائمين في الولايات المتحدة من دخول البلاد إذا كان ثمة اشتباه في إصابتهم بفيروس كورونا.
وجاء رد الفعل الغاضب بعد يوم من صدور تقارير تفيد بأن إدارة ترمب تدرس إجراءً سيمنح الحكومة تفويضاً لمنع دخول أفراد يُعتقد أنهم مصابون بمرض كوفيد-19 الذي يسببه فيروس كورونا أو بأمراض أخرى.
وقال كريس فان جوردر الرئيس التنفيذي لـ"سكريبس هيلث"، التي تدير خمسة مستشفيات في مقاطعة سان دييغو، لوكالة "رويترز" إن منظومة المستشفيات "لن تقبل أبداً ألا يتمكن مواطنون أميركيون من الحصول على الرعاية الطبية التي يحتاجونها".".
ووصف فيل كانيت، المدير المشارك لمنظمة "ريفيوجي هيلث ألاينس"، وهي منظمة مقرها سان دييغو تقدم رعاية طبية للمهاجرين، التقارير بأنها "مقلقة للغاية". وقال "المفارقة في هذا الإجراء هي أنه يضع عائقاً أمام العاملين في المجال الطبي والمنظمات مثل تلك التابعة لنا للحد من انتشار كوفيد عبر الحدود".

قلق في المكسيك

وأثارت الأنباء أيضا قلق الأميركيين المقيمين في المكسيك. ووصف بروس نيوبي الذي مارس المحاماة على مدى عقدين في كاليفورنيا قبل أن يتقاعد في وادي الحجارة بالمكسيك عام 2003، الإجراء بأنه "سخيف". وقال إن فرض حجر صحي على المواطنين الأميركيين لمدة 14 يوماً سيكون أكثر منطقية. وأضاف "لا يمكنهم إبقاؤك في الخارج... لديك الحق في أن تكون هناك"، أي في الولايات المتحدة.
وكانت وزارة الصحة المكسيكية أعلنت الثلاثاء عن تسجيل 6686 حالة إصابة مؤكدة جديدة بكورونا و926 حالة وفاة إضافية، ليرتفع العدد الإجمالي للإصابات في البلاد إلى 492522 والوفيات إلى 53929.
وتُعد المكسيك في الترتيب الثالث عالمياً من حيث عدد الوفيات جراء الفيروس بعد الولايات المتحدة والبرازيل، وفي المركز السادس فيما يتعلق بالإصابات بعد هاتين الدولتين والهند وروسيا وجنوب أفريقيا.
وتكافح الحكومة المكسيكية من أجل تحقيق توازن بين الحاجة إلى كبح الجائحة وإعادة فتح اقتصادها المتعثر الذي انكمش بأكثر من 17 في المئة في الربع الثاني.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


بريطانيا تدرس تأجيل الميزانية

من جانبها، قالت صحيفة فايننشال تايمز الثلاثاء إن وزير المالية البريطاني ريشي سوناك يدرس خيارات لتأجيل إعلانه للميزانية في الخريف إذا ضربت بريطانيا موجة ثانية كبيرة من فيروس كورونا.

وأضافت الصحيفة أنه في حين أن سوناك يتوقع أن يقدم الميزانية في الموعد المقرر، فإنها علامة على أن قلق الحكومة بشأن قفزة محتملة لكوفيد-19 في الخريف سيجعله مستعداً لتأجيل قرارات لإنفاق عام كبير إلى ما بعد الأزمة.

وتواجه بريطانيا مخاطر موجة ثانية من الفيروس في الشتاء أكبر مرتين من التفشي المبدئي إذا أعادت فتح المدارس لدوام كامل بدون تحسين نظامها للاختبارات والرصد، بحسب دراسة نشرت الأسبوع الماضي.

وتريد الحكومة أن يعود كل التلاميذ إلى المدارس بحلول أوائل سبتمبر (أيلول)، ويصف رئيس الوزراء البريطاني هذا بأنه أولوية وطنية.

وقالت الصحيفة إنه في حال تأجيل الميزانية، ربما إلى ربيع 2021، فإن من المتوقع أن يقدم سوناك "مراجعة مصغرة للإنفاق" في الخريف تخصص إنفاقاً للوزارات لعام واحد فقط.


 25 إصابة جديدة في الصين

من ناحية ثانية، أعلنت هيئة تنظيم الطيران في الصين اليوم الأربعاء إنها ستعلق رحلات كل من "شركة الاتحاد للطيران" على خطها بين أبوظبي وشنغهاي و"شركة خطوط شرق الصين الجوية" على خط مانيلا - شنغهاي لمدة أسبوع ابتداء من 17 أغسطس بسبب ظهور حالات إصابة بالفيروس.
وأضافت إدارة الطيران المدني الصينية أن الخطوط الجوية السريلانكية ستوقف تشغيل خطها بين كولومبو وشنغهاي لمدة أربعة أسابيع اعتباراً من 17 أغسطس بسبب ارتفاع عدد حالات الإصابة بين الركاب القادمين.
من جهتها، قالت اللجنة الوطنية للصحة الأربعاء، إنها سجلت 25 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا ليوم الثلاثاء (11 أغسكس) في البر الرئيسي. وذكرت اللجنة في بيان أن العدد يشمل 16 حالة وافدة من الخارج وأن الحالات المتبقية انتقلت إليها العدوى محلياً في إقليم شينجيانغ. 
وسجلت اللجنة أيضاً 20 حالة إصابة جديدة بلا أعراض مقارنة مع 17 في اليوم السابق. وبلغ العدد الإجمالي للإصابات المؤكدة في الصين 84737 بينما لا يزال عدد الوفيات بمرض كوفيد-19 دون تغيير عند 4634.



الوفيات في البرازيل تتجاوز 103 آلاف

وقالت وزارة الصحة البرازيلية الثلاثاء إنها سجلت 1274 حالة وفاة جديدة جراء الإصابة بالفيروس ما يرفع مجمل وفياتها إلى 103026.

وأضافت الوزارة أن إجمالي الإصابات المؤكدة بالفيروس ارتفعت بواقع 52160 حالة إلى ثلاثة ملايين و109630. وتحتل البرازيل حالياً المركز الثاني بين دول العالم في عدد الإصابات والوفيات الناجمة عن الفيروس بعد الولايات المتحدة.
 

نيوزيلندا تعيد فرض الحظر
 

في المقابل، وبعد أكثر من 100 يوم من غياب الإصابات بفيروس كورونا تماماً في نيوزيلندا، فُرض حجْر صحي الأربعاء على دور رعاية المسنّين في ذلك البلد جرّاء عودة الفيروس المستجدّ إلى الظهور في البلاد، بحسب ما أعلنت رئيسة الوزراء جاسيندا أردرن، فيما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب الثلاثاء عن عقد بقيمة 1,5 مليار دولار لتسليم 100 مليون جرعة من لقاح كورونا التجريبي الذي تُعدّه شركة "موديرنا"، وهو العقد السادس من نوعه منذ مايو (أيار) الماضي.
وقالت أردرن التي لم تستبعد تأجيل الانتخابات التي من المفترض إجراؤها في سبتمبر (أيلول) المقبل، "أدرك مدى صعوبة الأمر بالنّسبة إلى من لديهم أحبّاء في هذه المؤسّسات (دور رعاية المسنّين)، لكنّها الوسيلة الأقوى لحمايتهم والعناية بهم"، مشدّدةً على ضرورة تجنّب أن تتحوّل دور الرعاية هذه بؤراً لانتشار الفيروس.
وكانت أردرن أمرت الثلاثاء 11 أغسطس (آب) الحالي، بإعادة إغلاق أوكلاند، أكبر مدن البلاد، بعد تسجيل إصابات محلية بفيروس كورونا المستجد فيها للمرة الأولى منذ أكثر من مئة يوم. وأعلنت أردرن التي حظيت سياستها في مكافحة فيروس كورونا بالثناء عالمياً، تسجيل أربعة إصابات لدى عائلة واحدة في أوكلاند، مشيرةً إلى أن مصدر هذه العدوى لا يزال مجهولاً.
وقالت رئيسة الوزراء الأربعاء إن السلطات تحاول العثور على جميع الأشخاص الذين كان السكان الأربعة المصابون على اتصال بهم.
واعتباراً من الأربعاء، يُعاد إغلاق مدينة أوكلاند لمدة ثلاثة أيام على الأقل، وسيُعاد فرض بعض تدابير التباعد الاجتماعي في بقية أنحاء البلاد. وأكدت أردرن أنها تتفهم استياء السكان الذين اعتقدوا أنه تم احتواء فيروس كورونا بعد سبعة أسابيع من العزل الصارم في البلاد بين مارس (آذار) وأبريل (نيسان) الماضيين.
وفي ما يتعلّق بالاستحقاق الانتخابي المقرّر إجراؤه في 19 سبتمبر، قالت أردرن إنّها تتشاور مع مفوّضية الانتخابات "للتأكّد من أن كل الخيارات متاحة أمامنا"، مضيفةً "لم يتمّ اتّخاذ أي قرار" حتى الآن في هذا الشأن. ويتصدّر حزب العمل استطلاعات الرأي، ويمكن لأردرن العودة إلى منصبها لولاية ثانية.
وقال "الحزب الوطني" اليميني المعارِض إنه منفتح على تأجيل الانتخابات إذا كان الأمر مبرراً. وقالت الزعيمة المحافظة جوديث كولينز، لقناة "تي في 3"، "سيكون من الصعب للغاية إجراء الانتخابات في منتصف سبتمبر، لم يتبقّ سوى وقت قليل".
 


إصابات كولومبيا

وتجاوزت حالات الإصابة المؤكدة في كولومبيا 400 ألف الثلاثاء بينما ارتفع عدد الوفيات مقترباً من 13500 ومازالت وحدات العناية المركزة في العاصمة بوجوتا ممتلئة عن آخرها تقريباً.

وقالت وزارة الصحة إن مجمل الإصابات المؤكدة بالفيروس في الدولة الواقعة بمنطقة الانديز بلغ 410453، بينما وصلت الوفيات إلى 13475.

وتفرض كولومبيا إجراءات عزل عام في جميع أنحائها منذ أواخر مارس (أذار)، على الرغم من أن معظم الشركات تعاود فتح أبوابها تدريجياً أو يُسمح لها بالعمل عن طريق خدمة التوصيل.

وأفادت السلطات الصحية المحلية بأن نسبة إشغال وحدات العناية المركزة في بوغوتا تقارب 89 في المئة. وبالعاصمة أكثر من ثلث إصابات كورونا في كولومبيا.

المزيد من صحة