Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

جندي أميركي يتآمر مع نازيين لضرب وحدته العسكرية

اعترف بالإعداد لهجوم دموي بالتنسيق مع جماعة عنيفة وغامضة

أميركيون من أنصار "تفوق العرق الأبيض" يحتجون تحت شعار النازية على إجراءات الوقاية من كورونا (غيتي)

أعلن محقّقون فيدراليون في نيويورك توقيف جندي في الجيش الأميركي بتهمة التخطيط لتنفيذ "كمين دموي" ضدّ وحدته العسكرية بمساعدة جماعة غامضة من النازيين الجدد، وذلك في هجوم إرهابي بدافع "الكراهية".

وقال المحقّقون إن الجندي البالغ من العمر 22 سنة اعترف بدوره في التخطيط للهجوم و"اعتبر تصرفه مساوياً للخيانة"، كما زعموا أنّه أرسل معلومات حسّاسة تتعلّق بوحدته العسكرية إلى جماعة عنصرية عنيفة تُدعى "جماعة الأضلاع التسعة" Order of the Nine Angles.

ورأت المدّعية العامة الأميركية أودري ستراوس، التي خلفت جيفري بيرمان، المستقيل من منصبه بضغط من إدارة دونالد ترمب، أنّ "إيثان ميلزر، الجندي في الجيش الأميركي، كان عدواً في صفوفنا". ومثّلت قرارات ستراوس الاتهامية هذه، أول تصريحات لها بعد تبوّئها منصبها.

ووُجّهت إلى الجندي ميلزر اتهامات بالتآمر ومحاولة القتل، إضافةً إلى تأمينه ومحاولة تأمينه دعماً ماديّاً لإرهابيين، إلى جانب اتهامات أخرى. وهو في حالة إدانته، يواجه حكم السجن المؤبّد.

وكان إيثان ميلزر، بحسب وكلاء النيابة العامة، انضم إلى الجيش الأميركي عام 2018 وارتبط بالجماعة (Order of the Nine Angles) عام 2019. وترى المجموعة الحقوقية المعادية للفاشية، "أمل لا كره" Hope Not Hate، أنّ هذه الجماعة (المتطرّفة) التي نشأت في بريطانيا، وتمجّد أدولف هتلر والرايخ الثالث وأسامة بن لادن، تتبنّى العنف وتروّج له لتحقيق "إمبراطورية شيطانية" من خلال تدمير المجتمعات الغربية.

ويقول وكلاء الادّعاء إن ميلزر "استهلك الدعاية واستمدّها من عدد من الجماعات المتطرفة" من بينها "داعش"، وهو نسّق مع أعضاء الجماعة (Order of the Nine Angles) عبر رسائل مُشفّرة في تطبيقات رقمية، وخطّط لـ"هجوم جهادي"(إرهابي) يوقع "عدداً كبيراً" من الإصابات، كما أفصح عن "رغبته في الموت".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وبحسب وكلاء الادّعاء أيضاً، كتب المتّهم في رسائل وجّهها إلى أعضاء في الجماعة (Order of the Nine Angles)، قائلاً "من سيهتم بهذا الهراء! ستكون حرباً أخرى... وكنت لأنجح بموتي... حرب عشرة أعوام جديدة في الشرق الأوسط ستترك أثراً بالتأكيد".

وأفاد وكلاء الادّعاء بأنّ ميلزر بعث في شهر مايو (أيار) الماضي رسائل إلى عضو مفترض في تنظيم "القاعدة"، قدّم فيها وصفاً لحركة انتشار الجيش الأميركي ومعلومات عنها، تناولت طرق الانتقال وأحجام الوحدات المنتقلة ومواقعها وأساليب الاستطلاع والمراقبة والدفاع التي تعتمدها. بيد أن المخطّط اكتُشف في وقت لاحق من مايو، وجرى توقيف المتّهم في 10 يونيو (حزيران).

وقال نائب المدّعي العام الأميركي جون سي ديميرس، في بيان عن المسالة إنّ السيد ميلزر تأثّر بـ"مزيج شرّير من الأيديولوجيات المُشبَعَة بالكره والعنف". هذا وتشير المنظمات التي تدرس وتتابع الجماعات المتطرّفة إلى علاقة الجماعة  (Order of the Nine Angles)  بجماعات أخرى من النازيين الجدد، مثل الـ"قاعدة" Base و"قنابل نوويّة" Atomwaffen، التي استهدف المحققون الفيدراليون أعضاءها أيضاً.      

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات