Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

استسلام المزيد من عناصر داعش في الباغوز ... ولا جدول زمنياً لانتهاء المعركة

عناصر التنظيم الذين تعتقلهم "قسد" لا يدلون بمعلومات دقيقة حول العدد المتبقي داخل الباغوز أو جنسياتهم

استمرت الاشتباكات العنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية "قسد" وتنظيم داعش في بلدة الباغوز بينما استمر تحليق طيران التحالف الدولي في أجواء البلدة بعد قصف عنيف وسط احتدام المعارك بين الطرفين على الأرض حيث شنّ داعش هجمات مضادة على نقاط تقدم قوات "قسد". وأعلن مصطفى بالي مدير المركز الإعلامي لـ "قسد" أن 1300 شخص من داعش بين رجل وامرأة وطفل سلموا أنفسهم لقواته عبر الممر الإنساني في الجانب الشرقي للباغوز الأمر الذي يشير إلى أن عملية الاستسلام الجماعي مستمرة.

لا هدنة

الاشتباكات بين "قسد" و "داعش"  في الباغوز  مستمرة في محاور عدة، واستخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وشنّ "داعش" هجومين معاكسين من خلال عدد من الانتحاريين هاجموا نقاط التمركز الجديدة التي تحصنت فيها "قسد" التي أعلنت أنها أفشلت تلك الهجمات، وتخللت تلك الاشتباكات ساعات توقف طويلة ما سمح باستسلام عناصر داعش وعائلاتهم، و ذكر مدير المركز الإعلامي لـ "قسد" في تغريدة على تويتر أنه بعد هجوم قواته المكثف على داعش في محاور عدة، بدأ عدد كبير من عناصر التنظيم وعائلاتهم بالاستسلام، وبحسب مصادر فإن بين المستسلمين عناصر من جنسيات غير سورية و مقاتلين جرحى .

لا نهاية محددة

ومع استمرار استسلام عناصر التنظيم وعائلاتهم لقوات سوريا الديمقراطية بالمئات يومياً، قال عدنان عفرين القيادي في "قسد" لـ "اندبندنت عربية" إنه لا يمكنهم تحديد مهلة زمنية لانتهاء المعركة، مضيفاً أنهم كلما ينتهون من مرحلة هناك استسلام لعدد من مقاتلي داعش، وأضاف عفرين أن عناصر التنظيم الذين تعتقلهم "قسد" لا يدلون بمعلومات دقيقة حول العدد المتبقي داخل الباغوز أو جنسياتهم. وأكد عفرين أن الاشتباكات الأخيرة أسفرت عن مقتل وجرح عدد كبير من مقاتلي التنظيم وآخرين في صفوف قوات سوريا الديمقراطية.

مشهد من الجحيم

وفي الممر الإنساني الذي أتاحته "قسد" لاستسلام عناصر داعش وعائلاتهم أسفل جبل الباغوز المطل على مخيم الذي يتحصن فيه التنظيم، ووسط الرياح المغبرة، يسير عدد كبير من هؤلاء من أعمار وجنسيات مختلفة، ومن بينهم مقاتلون شباب وكهول ونساء بعباءات سود، وأطفال تسمع أنينهم و بكاءهم إما من وجع مرض ما أو جوع أو البقاء خلف أمهاتهم اللواتي يصعدن الجبل ويشقون طريقاً صخرية يحرسه مقاتلون من "قسد"، وأيضاً عناصر داعش الجرحى الذي يرتدون قمصاناً طويلة على الطريقة الأفغانية منهم من يسير بعكازة أو عكازتين ومنهم من هو مصاب في ساعده أو كتفه أو ساقه بينما يساعدهم مقاتلو "قسد" في صعود الجبل لنقلهم إلى نقاط التفتيش ومن ثم إلى المخيمات والمعتقلات.

المزيد من العالم العربي