Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ترمب يؤكد للسيسي استمرار جهود التوصل لاتفاق بشأن سد النهضة

إثيوبيا تحذر واشنطن من تسريع العملية أو محاولة التأثير على نتائجها

لقطة عامة تظهر سد النهضة في إثيوبيا (أ.ف.ب)

قالت الرئاسة المصرية إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أبلغ الرئيس عبد الفتاح السيسي في اتصال هاتفي اليوم الثلاثاء، بأن "واشنطن ستواصل الجهود الدؤوبة للتوصل إلى اتفاق بين مصر وإثيوبيا والسودان بشأن سد النهضة الإثيوبي".

وتسبب السد الضخم الذي سيصبح متى أُنجز أكبر مصدر للطاقة الكهرمائية في إفريقيا، بتوتر بين أديس أبابا والقاهرة منذ بدأت إثيوبيا بالعمل على تشييده في 2011.

وكان من المتوقع أن توقع الدول الثلاث على اتفاق في واشنطن الأسبوع الماضي بشأن ملء بحيرة سد النهضة، الذي تبلغ تكلفته أربعة مليارات دولار، وتشغيل السد لكن إثيوبيا تخلفت عن الاجتماع ووقعت مصر فقط على الاتفاق بالأحرف الأولى.

وقالت الرئاسة المصرية في بيان "أكد الرئيس ترمب استمرار الإدارة الأميركية في بذل الجهود الدؤوبة والتنسيق مع مصر والسودان وإثيوبيا بشأن هذا الملف الحيوي وصولاً إلى انتهاء الدول الثلاث من التوقيع على اتفاق سد النهضة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأشار البيان إلى أن الرئيس الأميركي أبدى "تقديره لقيام مصر بالتوقيع بالأحرف الأولى على الاتفاق الذي أسفرت عنه جولات المفاوضات حول سد النهضة بواشنطن خلال الأشهر الماضية".

وأضاف البيان أن السيسي أبلغ ترمب بأن مصر ستواصل "إيلاء هذا الموضوع أقصى درجات الاهتمام في إطار الدفاع عن مصالح الشعب المصري ومقدراته ومستقبله".

من جانبه، قال البيت الأبيض في بيان إن ترمب "عبر عن أمله في أن يتم الانتهاء من اتفاق سد النهضة الإثيوبي قريباً وأن يعود بالنفع على جميع الأطراف المعنية".

خلافات

وهناك خلافات بين الأطراف حول ملء بحيرة السد الجاري إقامته قرب الحدود مع السودان على النيل الأزرق.

واستضافت الولايات المتحدة عدة جولات من المحادثات في واشنطن بحضور وزراء من الدول الثلاث وممثلين للبنك الدولي بعد سنوات من المفاوضات الثلاثية الفاشلة.

وقال وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين، الثلاثاء، إن واشنطن تشعر بالغضب لتخلف إثيوبيا عن جولة المحادثات التي عقدت الأسبوع الماضي.

وقال منوتشين في اجتماع للجنة السبل والوسائل بمجلس النواب "كنا نحاول جمع الأطراف معاً. لقد حققوا تقدماً هائلاً. نحن غاضبون بشكل لا يصدق لأن إثيوبيا لم تأت إلى آخر اجتماع".

وأضاف "هي قضية مهمة للمنطقة كلها. إن من الواضح أنها مثار قلق عميق، فهناك مخاوف بشأن السلامة، وهناك مخاوف بشأن المياه".

وتقول إثيوبيا إنها تحتاج لمزيد من الوقت للمشاورات وإنه لم يتم الانتهاء بعد من القضايا المتعلقة بتشغيل السد وملء خزانه لكن بوسعها بدء عملية الملء بالتزامن مع بناء السد.

خطأ دبلوماسي

والثلاثاء، أعلن وزير الخارجية الإثيوبي غيدو اندارغاتشو أن إثيوبيا ستستمر في المحادثات التي تجري بوساطة أميركية، إلا أنها حذرت واشنطن من تسريع العملية أو محاولة التأثير على نتائجها.

وقال "نعتقد أن البيان الأميركي الأخير غير دبلوماسي". وأضاف "البيان الأميركي بأن على إثيوبيا ألا تملأ السد من دون التوصل لاتفاق خطأ دبلوماسي... ونتوقع من الولايات المتحدة أن تصحح هذا البيان".

واتهمت مصر إثيوبيا يوم الأحد بأنها تعمدت ألا تحضر الجولة الأخيرة من المحادثات في واشنطن الأسبوع الماضي لتغلق الطريق أمام المفاوضات.

حصة مصر

ويثير السد مخاوف في مصر من أن يخفض حصتها من مياه النيل التي تكفي بالكاد سكانها الذين يزيد عددهم على مئة مليون نسمة.

وحتى لو لم يكن السد موجوداً فإن مصر وأغلبها أرض صحراوية تعاني من نقص في المياه. 

وتستورد مصر نحو نصف استهلاكها من المنتجات الغذائية وتعيد تدوير نحو 25 مليار متر مكعب من المياه سنويا.

وتنفي إثيوبيا التي أعلنت عن المشروع في عام 2011 عندما كانت مصر تمر بفترة قلاقل سياسية أن السد يقوض الحصة المصرية من مياه النيل.

ويلتقي النيل الأبيض والنيل الأزرق في الخرطوم ويتابع النهر تدفّقه شمالاً إلى مصر ويصب في البحر المتوسط.

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي