Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"كورونا" يخضع مليون شخص للفحص في أميركا... والصين تجلي رعاياها من إيران

مجموعة G7 تتحرك لتحفيز النمو الاقتصادي... والبنك الدولي وصندوق النقد يتعهدان بمساعدة الدول الفقيرة

وجه رئيس منظمة الصحة العالمية تحذيراً قال فيه إن مسؤولي المنظمة يعملون في "منطقة مجهولة"، حيث يكافحون انتشار فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، الذي أصاب أكثر من 90 ألف شخص في 73 دولة وإقليماً حتى مساء الاثنين، حيث بلغت الوفيات 172 حالة خارج البر الرئيس للصين، ما رفع إجمالي عدد القتلى في العالم إلى 3115.

وانتشر الفيروس في كل قارات العالم، باستثناء القارة القطبية الجنوبية، منذ اكتشافه للمرة الأولى في ديسمبر (كانون الأول) 2019 بمدينة ووهان بوسط الصين، ويواجه العاملون الطبيون الآن تفشي المرض المميت في كوريا الجنوبية وإيران وإيطاليا، بينما تعمل دول أخرى لتجنب مصير مشابه من خلال إعداد سلطات الصحة العامة وتنبيه مواطنيها وفرض قيود على السفر إلى المناطق المتضررة، وتقوم العديد من الدول التي ظهرت لديها حالات إصابة بوضع تدابير للحد من انتشار الفيروس، مثل إغلاق المدارس، وتشجيع العمل من المنزل، وإلغاء أو تقليص الأحداث العامة.

عمليات الفحص

من ناحية أخرى، بعثت هيئة الغذاء والدواء الأميركية تحذيراً مثيراً، إذ توقعت أن تشمل اختبارات الفيروس في الولايات المتحدة أكثر من مليون شخص بحلول نهاية الأسبوع الحالي، وهو تصعيد كبير في عمليات الفحص، حيث بلغت حالات الإصابة حتى الآن 100 شخص في 12 ولاية، أغلبهم في كاليفورنيا وواشنطن بخلاف سقوط ستة قتلى، وسط تحذيرات مسؤولي الرعاية الصحية من استمرار زيادة الأعداد.

وقال ستيفن هان، مفوض الهيئة، خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض، الاثنين، إن الشركات الخاصة والمختبرات الأكاديمية تشارك في عمليات الفحص عبر اختباراتها الخاصة حول كورونا، وهي خطوة تهدف إلى توسيع نطاق وعدد الأميركيين الذين تم فحصهم في إطار السيطرة على الفيروس الذي يهدد الصحة والاقتصاد العالمي.

 

تحفيز النمو الاقتصادي

وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، من المتوقع أن تبعث مجموعة الدول الصناعية السبع G7 دعوة طارئة، اليوم الثلاثاء، بالتزامن مع جهود متعددة الجنسيات لتحفيز النمو الاقتصادي، وهو أول جهد من هذا القبيل منذ الأزمة المالية العالمية قبل أكثر من عقد.

وقال البنك الدولي وصندوق النقد الدولي إنهما مستعدان أيضاً لتقديم المساعدة، خصوصاً للدول الفقيرة، كما تعهد صُنَّاع السياسة النقدية من اليابان إلى أوروبا بالتحرك حسب الحاجة لوقف أي تداعيات اقتصادية مع انتشار العدوى.

توقعات بتراجع النمو العالمي

وتتجاوز الآثار الاقتصادية للفيروس حدود الصين، والذي يؤثر في العمليات التجارية وسلوك المستهلك في جميع أنحاء العالم، وحذّرت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية من أن الفيروس قد أغرق الاقتصاد العالمي في أسوأ تدهورٍ له منذ الأزمة المالية العالمية عام 2008، متوقعة تراجع النمو العالمي إلى النصف، إذا استمر تفشي المرض من دون هوادة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأفادت مصادر تحدثت للصحيفة الأميركية، أن المسؤولين في هيئة الغذاء والدواء ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، أبلغوا موظفي الكونغرس أن معدل الوفيات بفيروس كورونا "لن يكون سيئاً مثل الإنفلونزا الإسبانية عام 1918"، التي أودت بحياة ما يصل إلى 50 مليون نسمة في جميع أنحاء العالم.

وتحجم منظمة الصحة العالمية، حتى الآن، عن تصنيف الفيروس على أنه وباء عالمي، لكنها حذَّرت من احتمال فرض هذا التصنيف في المستقبل القريب، وقال تيدروس أدهانوم غبريسيس، المدير العام لوكالة مراقبة الصحة العالمية "لم نر من قبل مسببات أمراض الجهاز التنفسي القادرة على انتقال العدوى من المجتمع، ولكن يمكن احتواؤها أيضًا بالتدابير الصحيحة".

إجلاء الصينيين من إيران

وفي مفارقة على صعيد انتشار المرض الذي ظهر في ووهان الصينية وانتشر منها إلى أنحاء العالم، أفادت صحيفة "غلوبال تايمز" الصينية، أن بكين تخطط لإجلاء مواطنيها الموجودين في إيران مع استمرار تفشي الفيروس في البلاد، وستصل أول رحلة "شارتر" إلى طهران، مساء الثلاثاء، للمساعدة في إجلاء الطلاب الصينيين الذين تقطعت بهم السبل في مدينة "قم"، والذين كانوا من أوائل الذين سجلوا لإجلائهم.

وبلغت عدد حالات الإصابة في إيران 2336 وارتفعت الوفيات إلى 77، بحسب التلفزيون الرسمي الإيراني، وكان محمد مير محمدي، مستشار المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، والبالغ من العمر 71 عاماً، توفي بعد إصابته بالفيروس كورونا، كما أعلنت منظمة الصحة العالمية، إصابة أحد موظفي مكتبها في طهران، بالفيروس المستجد، وأفادت وسائل إعلام إيرانية، أن مستشار وزير الخارجية حسين شيخ الإسلام، أصيب بكورونا بعد إجراء الفحص الخاص بالفيروس.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات