Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

اندلاع براكين ربما قضى على الديناصورات قبل وصول الكويكب وفق دراسة

فريقان للأبحاث يكشفان عن سرّ الكوارث التي تسبّبت بانقراض جماعي منذ 66 مليون عاماً

عاشت الديناصورات قبل وقتٍ طويل على الأرض لملايين السنين (رويترز)

يُحتمل أن تكون الثورات البركانية التي تقذف في الجوّ غازات مُغيّرة للمناخ، قد قضت على الديناصورات قبل وقتٍ طويل من وصول الكويكب الذي أنهى المهمّة.

هذا ما أوردته دراسة جديدة هي الأحدث في الكشف عن اللغز المرتبط بزوال الزواحف التي وُجدت ما قبل التاريخ عن الكوكب بشكلٍ نهائي بعد أن عاشت على الأرض لملايين السنين.

ولعلّ الحدث الذي حصل منذ 66 مليون عاماً يُعتبر الأشهر بين الانقراضات الخمس الجماعية التي ضربت كوكب الأرض، غير أنّ الظروف المحيطة به لا تزال غامضة.

وفيما يبدو أنّ اكتشاف فوهة تشيكسولوب في منطقة البحر الكاريبي يؤكد حدوث ارتطام كويكب ضخم أنهى مصير الديناصورات، غير أنّ حقل الحمم المتصلّبة في "مصاطب ديكان" (Deccan Flats) خلط أوراق الرواية مجدداً.   

بكثافةٍ تتخطى الكيلومترين في بعض الأمكنة، تشكّل هذه المساحات الصخرية في الهند دليلاً على النشاط البركاني الهائل الذي وقع في نفس الوقت تقريباً.

ويمثّل تحديد وقت دقيق للثوران البركاني المرتبط بهذا الارتطام العنصر الأساسي في فهم ما إذا كانت البراكين أو الصخور الفضائية مسؤولة في المقام الأول عن الانقراض الجماعي.

باستخدام اليورانيوم والرصاص الموجودين في المعادن من الصهارة المتصلبة، حدّد العلماء أربع أحداثٍ بركانية ضخمة بدأت قبل عشرات آلاف السنين من ضرب الكويكب للأرض.

من شأن هذه الانفجارات التي يدوم كلّ منها حوالي مئة ألف عام أن تبثّ كميات هائلة من الغازات المسببة للاحتباس الحراري التي تؤدي إلى تغيّر المناخ ومن المحتمل أنها تسبّبت في الموجة الأولى من الانقراضات الجماعية. خلال تلك الفترة، ارتفعت الحرارة ثماني درجات مع ضخّ هذه الغازات في الجوّ.

 تمّ الكشف عن هذه النتائج إلى جانب دراسة أخرى صدرت في العدد نفسه من مجلة "ساينس" التي توصّلت إلى خلاصةٍ تنطوي على بعض الاختلاف. ويبدو ان تأريخها للصخور البازلتية في "مصاطب ديكان" يُظهر أنّ غالبية الثورات البركانية حدثت بعد وصول الكويكب، والتي ربما كانت نتيجة زلازل ضخمة جداً تبعت الارتطام.

غير أنّ العالمة الجيولوجية في جامعة ليفربول الدكتورة كورتني سبراين التي قادت الدراسة الثانية قالت أنّ هذا لا يعني أنّ البراكين لم تلعب أيّ دور في عمليات الانقراض.

وشرحت قائلةً: "إمّا أنّ ثورات ديكان لم تلعب أيّ دور - الأمر الذي نستبعده - أو أنّ الكثير من الغازات المعدّلة للمناخ قد أُطلقت خلال النبض الأدنى من الثورات البركانية."

واقترح الفريق أنّه عوضاً عن تفجّر الغازات أثناء ثوران البراكين، تسرّبت تدريجياً إلى الخارج عبر السنين وأدّت رويداً رويداً إلى الثوران.

وفيما لا يزال التساؤل عمّا أدّى إلى قتل الديناصورات يفتقر إلى جواب نهائي، تعتبر الدكتورة سبراين وزملاؤها أنّ زوالها هو نتيجة "ضربتين" من البراكين والكويكب معاً.

من المحتمل أن يكون الاحتباس الحراري المتسارع لكوكب الأرض قد ترك المخلوقات المتبقية تتكيّف مع الحياة في ظروفٍ حارة، لتتعرّض لاحقاً للتبريد السريع بعد أن قام الغبار الناتج عن ارتطام الكويكب بحجب أشعة الشمس عنها.

© The Independent

المزيد من علوم