Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إحراق دمية زوجين مثليين يثير الغضب في كرواتيا

يحذّر رئيس البلاد "تابع أطفال كثيرون هذا الحدث وكان بوسعهم أن يشهدوا انتشار الكراهية والتحريض على العنف"

انضم الرئيس الكرواتي للأصوات التي عارضت بشدة هذه التصرفات التي سادت في المهرجان (عن يوتيوب )

ضمّ رئيس كرواتيا صوته إلى ناشطين في مجال الدفاع عن حقوق المثليّين وثنائيي الجنس والمتحوّلين جنسياً وغيرهم، في إدانة إحراق دمية ترمز إلى زوجين من الجنس نفسه مع طفلهما في مهرجان نُظّم نهاية الأسبوع الماضي.

وكانت الدمية الكبيرة التي تمثل رجلين متعانقين، قد أُحرقت أمام روّاد المهرجان، على أنغام موسيقى جنائزية يوم الأحد الفائت خلال كرنفال نُظّم في مدينة إموتسكي الجنوبية.

واعتبر الرئيس الكرواتي زوران ميلانوفيتش الحادث بأنه "عمل غير إنساني ومرفوض تماما"، مطالباً منظّمي الفعالية بالاعتذار. وقال في بيان له "تابع أطفال كثيرون هذا الحدث وكان بوسعهم أن يشهدوا انتشار الكراهية والتحريض على العنف".

وفي أعقاب إدانة الرئيس، أكّدت الحكومة الكرواتية أنها تعارض "أي شكل من أشكال خطاب الكراهية أو التهجّم... وأيّ عمل يسيء إلى مشاعر الشعب الكرواتي ويساهم في تعميق الانقسامات داخل المجتمع"، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء "هينا" الرسمية هناك.

وجاء حادث الأحد إثر صدور قرار أخير عن المحكمة العليا في كرواتيا ضدّ التمييز بحقّ الأزواج من الجنس نفسه الذين يؤدون دور آباء حاضنين للأطفال. وحظي حكم "المحكمة الدستورية" في يناير (كانون الثاني) بالترحيب، باعتباره خطوةً كبيرة إلى الأمام بما يتعلّق بحقوق المثليّين وثنائيّي الجنس والمتحوّلين جنسياً وغيرهم في البلاد، لكنه في المقابل أثار غضبَ بعض المواطنين من أتباع المذهب الكاثوليكي، الذي يعتبر أصحابه في كرواتيا عموماً من المحافظين.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويُعدّ إحراق الدمى تقليداً هجائياً درجت عليه الكرنفالات الكرواتية، التي اشتمل بعضها سابقاً على حوادث من هذا النوع، منها إضرام النار في عام 2018 بكتاب للأطفال عن عائلاتٍ من الجنس نفسه، وإحراق دمية تمثّل سياسياً صربياً كرواتياً العام الماضي.

يُذكر أن الشراكات باتت مسموحة في كرواتيا منذ عام 2014، عندما كان زوران ميلانوفيتش رئيساً للوزراء، لكن لم يؤذَن حينها للأزواج المثليّين بتبنّي أطفال.

وانتُخب ميلانوفيتش رئيساً للبلاد في يناير (كانون الثاني) الماضي بعد هزيمة كوليندا غرابار كيتاروفيتش الرئيسة السابقة المحافظة في جولة الإعادة للانتخابات.

وقال برايان فينيغان، المتحدّث باسم منظّمة ILGA-Europe التي تدافع عن حقوق المثليّين وثنائيي الجنس والمتحوّلين جنسياً وغيرهم، الاثنين الماضي لـ"مؤسّسة طومسون رويترز"، إن "إحراق الدمية يمثّل علامةً أخرى على زيادة الكراهية في أوروبا، التي يغذّيها خطاب معاداة هؤلاء الناس". ووصف ما حصل بأنه "تعبيرٌ واضح عن الكراهية".

وفي المقابل، لم يستجب منظمّو كرنفال مدينة إيموتسكي لطلب وجهته وكالة "رويترز" عبر صفحتهم على "فيسبوك"، بإعطاء تعليق على ما حدث.

( شاركت الوكالات بإعداد التقرير )

© The Independent

المزيد من الأخبار