Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

البنتاغون: إيران تواصل مد الحوثيين بأسلحة متطورة

صادرت البحرية الأميركية مركبَين محملَين بصواريخ قبالة سواحل اليمن صنعتها طهران حديثاً

أحد العناصر الحوثية يقف على متن شاحنة محملة بالسلاح (أ.ف.ب)

وجّهت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) اتهامات جديدة إلى النظام الإيراني بمحاولة توفير أسلحة ومعدات متطورة، بينها صواريخ إيرانية حديثة، لميليشيا الحوثي باليمن، بعد أن صادرت البحرية الأميركية مركبَين محملَين بالأسلحة في بحر العرب قبالة سواحل اليمن الذي تمزقه الصراعات، حسب صحف أميركية نقلت تفاصيل مؤتمر صحافي عقده المتحدّث باسم القيادة المركزية الأميركية ويليام أوربان.

أسلحة إيرانية

وعرض أوربان، خلال مؤتمر صحافي مساء الأربعاء، صوراً توضّح بالتفصيل مركبين للأسلحة "لا يرفعان علم أي دولة"، ضبطتهما المدمرتان الأميركيتان (فوريست شيرمان) و(نورماندي) في الـ25 من نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي.

وفي الـ9 من فبراير (شباط) الحالي، صادرت القوات الأميركية 150 صاروخاً مضادّاً للدبابات من طراز "دهلاوية"، وهو نسخة إيرانية من صاروخ كورنيت الروسي، و3 صواريخ أرض - جو يطلق عليها اسم "358"، وهو سلاح صنعته إيران حديثاً، إضافة إلى صواريخ كروز مضادة للسفن من طراز نور C802 وغيرها من المعدات، التي أكد أوربان أنها صنعت في إيران.

وأشار القائد العسكري الأميركي إلى أن تقييم البنتاغون يقول إن الحرس الثوري الإيراني يقف وراء إرسال هذه الشحنات إلى الحوثيين في اليمن.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وحسب مجلة "نيوزويك"، فإنه رداً على سؤال بشأن كيفية تأكد البنتاغون من أن إيران هي من أرسل الأسلحة، قال "إذا كانت الأسلحة صنعت في إيران، إذا هي جاءت من إيران".

وأضاف "لقد جرى تهريبها بصورة غير مشروعة لغرض، وهذا الغرض هو نشر المساعدات الفتاكة للحوثيين، إلى وكلاء إيران، وليس هناك تفسير معقول حول كيفية وصول هذه الأسلحة إلى سفينة في اليمن من دون موافقة الحكومة الإيرانية".

وعلى الرغم من أن وزارة الخارجية الأميركية لم تدرج الحوثيين ضمن قائمة المنظمات الإرهابية، فإنهم مُنعوا من تلقي الأسلحة كجزء من قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الذي جرى تبنيه بعد فترة وجيزة من اندلاع النزاع في عام 2015.

وقال أوربان، إن إيران انتهكت هذا القرار بشكل منهجي كجزء من "نمط تاريخي" كانت فيه المضبوطات الأخيرة جزءاً منه.

أربع ركائز

وأوضح المتحدث باسم قيادة القوات الأميركية في الشرق الأوسط، أن تقييم البنتاغون يعتمد على ما وصفه بـ"أربع ركائز" من الأدلة الظرفية، وتضمنت هذه الركائز تقارير الطرف الثالث من الخبراء، ووجود أسلحة متقدمة بشكل متزايد لدى الحوثيين، التي لم يشهدها اليمن قبل اشتعال الصراع، وحظر الأسلحة الذي فرضه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الذي يضيق المصدرين المحتملين ومواصفات الأسلحة نفسها، مضيفاً "الركيزة الخامسة تتعلق بجمع المعلومات التي لا يستطيع مناقشتها علناً".

وجاءت عملية الاعتراض الأخيرة التي نفّذتها السفينة (يو إس إس نورماندي) في وقت سابق من الشهر الحالي، التي كشفت عن مواصلة إيران تسليح الحوثيين، الأولى منذ مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، الذي استهدفته الطائرات الأميركية في الثالث من يناير (كانون الثاني) الماضي.

وقال أوربان، إنها "أظهرت أن طهران لا تخطط لإبطاء جهودها لدعم حلفائها في الخارج بعد وفاة سليماني".

وأضاف، "في ما يتعلق بقضية سليماني، أعتقد أن قوة القدس أظهرت نمطاً ثابتاً من محاولة توفير الأسلحة للحوثيين في اليمن لتوسيع هذا الصراع، لدعم الحوثيين في قتالهم باليمن على الرغم من قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بحصر شحنات الأسلحة هذه. على ما يبدو، لم يؤثر ذلك في رغبتهم بتوفير هذه الأسلحة للحوثيين".

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط